النائب البركاني:نعم هنالك مشكلة في الجنوب والمؤتمر يسعى لحلها

> «الأيام» استماع:

> أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني الأمين العام المساعد للحزب أن «الحزب الحاكم يمضي قدما لأجل خوض الانتخابات النيابية المقبلة ولا تراجع ولاتأجيل للانتخابات النيابية المقبلة».

جاء ذلك في حديث- لقناة «السعيدة» في برنامجها الاسبوعي (في كل اتجاه).

وردا على التساؤل حول مدى الفراغ الذي يمكن أن يتركه غياب أحزاب اللقاء المشترك ودعوات المقاطعة في الجنوب قال:«لا أعتقد أنها يمكن أن تترك أي أثر، فالانتخابات سيشارك فيها العديد من الأحزاب إلى جانب المؤتمر وهي أحزاب لها تاريخها وقاعدتها الشعبية الواسعة».

وعن وجود أزمة في اليمن قال:«نعم هنالك العديد من المشاكل وهنالك مشكلة في الجنوب، والمؤتمر يسعى لحل هذه المشاكل، فالمؤتمر ليس صاحب المواقف المتصلبة أبدا».

وردا على سؤال: لماذا لايقبل المؤتمر بمطالب وشروط أحزاب اللقاء المشترك؟ قال: «مطالب اللقاء مطالب لاترتبط بأي شكل من الأشكال بمصالح البلد، ولكنها تنظر إلى مايمكن لها أن تحققه من مكاسب، وهي تسعى عبر هذه المطالب إلى تحقيق مصالح ذاتية وليست وطنية».

وتحدث البركاني عن الحزب الاشتراكي بالقول:«نعم الحزب الاشتراكي يجب أن نحترمه فهو كان الطرف الذي حقق الوحدة وهو صاحب تجربة عريقة، أما الأطراف الأخرى فلايمكننا الحديث عنها، وما أحدثه الإخوان المسلمون في الجزائر وافغانستان لخير دليل على ذلك».

وأجاب عن: لماذا قرر الحزب الحاكم تأجيل الانتخابات المحلية؟ قال:«لم نكن أصحاب القرار في التأجيل، ولكن القرار اتخذ بناء على مشورة مقدمة من اللجنة العليا للانتخابات والمختصين في القانون، والسبب في ذلك استحالة إجراء انتخابات نيابية ومحلية في نفس الوقت لأسباب كثيرة».

وحول سؤال لماذا لايتحاور الحزب الحاكم مع أحزاب اللقاء المشترك بنفس الجدية التي يتحاور بها مع الحوثيين بصعدة وجيش عدن أبين الاسلامي وقادة القبائل التي تختطف السياح؟ أجاب بالقول:«نحن في المؤتمر لازلنا نؤمن بمبدأ الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك، وبدأنا حوارنا معهم منذ مارس 2007 حتى أغسطس 2008 وبرعاية رئيس الجمهورية ولكن دون فائدة، فالاخوة في أحزاب المشترك يريدون مكاسب خاصة في اللجنة الانتخابية ويريدون مقاعد برلمانية جاهزة، والأمر ليس بالتفاوض ولكنهم يتخذون من الحوار والتفاوض مجرد ذريعة».

وردا على تحذيرات المفوضية الاوربية من انها لن تشارك في مراقبة الانتخابات النيابية في حال دخلها المؤتمر منفردا، رد بالقول: «هذا شيء طبيعي، فالمفوضية الاوربية لايمكن لها أن تراقب إلا عملية تنافسية، إلا أن المفوضيات والمنظمات الاجنبية تقع في خطأ حينما تتجاهل القوى السياسية الأخرى التي ستشارك في الانتخابات».

واتهم البركاني في سياق حديثه حزب الاصلاح بانه الحزب الذي يتحكم في الاحزاب الاخرى وووصف الاحزاب الاخرى في المشترك بانها مجرد احزاب متفرجة.

وحول ما إذا كانت استقالة الكثير من الوزراء والشخصيات السياسية في الحكومة تمهيدا لخوضها معترك الانتخابات النيابية القادمة دليلا على النية الحاسمة للمؤتمر في خوض الانتخابات قال:« نعم بالتأكيد نحن قررنا الذهاب الى الانتخابات، لأن القضية ليست قضية رغبة ولا قضية إصرار وانما قضية احترام للدستور والقانون، لأن تأجيل الانتخابات أمر مشين للعملية الديمقراطية».

وعن تهديد أحزاب اللقاء المشترك بالنزول إلى الشارع في حال مضى الحزب الحاكم في قرار إجراء الانتخابات منفرداً قال: «إذا نزلت المعارضة الى الشارع، فإن الشارع الذي انتخب المؤتمر سيدفع به هو الآخر الى النزول الى الشارع لمواجهة مايحدث، ولن تنزل القوات المسلحة والامن، ولكن سينزل المواطن العادي دفاعا الدستور والقانون».

واضاف «اللقاء المشترك مجرد ظاهرة هلامية، ولن يقوم بعمل شيء بعد إجراء الانتخابات النيابية وكل مايحدث مجرد تهديد». وأقر البركاني بوجود أخطاء في العمل السياسي الذي يقدمه المؤتمر، لكنه اتهم أحزاب اللقاء المشترك بعدم قدرتها على تقديم أي برامج سياسية ذات جدوى واستدل بما قال انه «عجز لهذه الاحزاب في تقديم برامج سياسية في المجال الاقتصادي والحكم المحلي وغيره».

وردا على مايحدث في المحافظات الجنوبية من احتجاجات قال البركاني:«هنالك تهويل لما يحدث في الجنوب، وستثبت الانتخابات النيابية القادمة صحة قولي هذا، ولكن في حال عدم مشاركة أبناء المحافظات الجنوبية في الانتخابات فإن ذلك سيعتبر استفتاء على الوحدة اليمنية كما تقول لكن هذا لن يحدث لأن الناس منتمين لهذا الوطن وملتزمين بالديمقراطية، إذا كان هناك مئة أو مئتين هم الذين يفكروا التفكير القاصر وأصحاب مشاريع صغيرة ويدعون الوصاية على المحافظات الجنوبية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى