الانتقادات تتعاقب بشدة وإسرائيل تواصل الغارات على غزة

> القدس «الأيام» باتريك انيدجار:

>
جثث ثلاثة أولاد من عائلة واحدة قبل دفنها أمس في غزة محاطين بأقاربهم
جثث ثلاثة أولاد من عائلة واحدة قبل دفنها أمس في غزة محاطين بأقاربهم
تعاقبت الانتقادات الدولية للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، غير ان اسرائيل لم تكترث لها على ما يبدو اذ تزامنت مع ضغوط تطالب بوقف عمليات اطلاق الصواريخ الفلسطينية على الدولة العبرية.

ورأى مسؤول حكومي كبير بصورة عامة ان «نبرة الانتقادات معتدلة وخافتة اللهجة وأكثر توازنا، أقله من جانب الدول المؤثرة»، في اشارة الى الدول الغربية وعلى الاخص الولايات المتحدة.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس «لا أتحدث عن ايران او دول متطرفة أخرى».

وتابع «يجري تطبيق الخطة التي وضعناها لقطاع غزة»، موضحا ان ردود الفعل الدولية على العملية الاسرائيلية «يتم الاستماع اليها وتقييمها بعناية».

وقال:«إننا ننصت للانتقادات لكن ذلك لا يمنعنا من التحرك».

وبموازاة حملتها العسكرية، تشن اسرائيل حملة اعلامية ضخمة لتبرير مواقفها.

وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أثناء جولة قامت بها أمس الأول في جنوب اسرائيل برفقة عدد من السفراء «ننتظر من الاسرة الدولية ان تدعم عمليتنا الرامية الى تغيير الوضع على الارض واعادة الهدوء» بالنسبة لمئات آلاف الاسرائيليين المقيمين في مرمى الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة.

وأضافت متحدثة أمام ستين ممثلا عن دول أجنبية:«لا يمكن ان نقبل ان يضع العالم على قدم المساواة منظمة ارهابية مثل حماس سيطرت على قطاع غزة بصورة غير شرعية ودولة عضو في الأمم المتحدة»، مضيفة ان اسرائيل تمارس حقها في الدفاع المشروع عن النفس. وعبرت ليفني عن هذا الموقف مجددا أمس في تصريحات أمام البرلمان، أكدت فيها ان «مكافحة الارهاب لا تمنع اسرائيل من مواصلة سعيها للسلام».

وتتواصل الغارات الاسرائيلية منذ السبت على قطاع غزة وقد اوقعت حتى الآن 318 قتيلا وأكثر من 1420 جريحا معظمهم من عناصر حركة حماس وبينهم بحسب الأمم المتحدة ما لا يقل عن 51 مدنيا.

ويشير المسؤولون الاسرائيليون بارتياح الى ان الهجوم فاجأ حماس في غزة، مع ان اسرائيل ضاعفت التحذيرات وهي تفيد في هجومها من فترة أعياد نهاية السنة.

غير ان الخبير السياسي مناحيم كلاين المتخصص في شؤون الشرق الاوسط رأى ان «الحكومة الاسرائيلية يجب ان لا تتوهم.

فبعد انقضاء مرحلة الأعياد، سوف تتكثف الانتقادات».

وتابع «صحيح ان المآخذ معتدلة في الوقت الحاضر وان الاتهامات توجه الى حماس واسرائيل على السواء بإلحاق اصابات بالمدنيين.

لكن ارتكاب (الجيش الاسرائيلي) خطأ يبقى احتمالا مطروحا.

وعندها ستتبدل اللهجة حيال اسرائيل».

فلسطيني يقوم بدفن الشهيد صدقي العبسي (5 سنوات) في مقبرة رفح أمس
فلسطيني يقوم بدفن الشهيد صدقي العبسي (5 سنوات) في مقبرة رفح أمس
ودعت عدة دول من أوروبا وآسيا اسرائيل الى ضبط النفس وحماس الى وقف عمليات اطلاق الصواريخ على البلدات الاسرائيلية.

واكتفت الصين بالتعبير عن «صدمتها» بعدما درجت على اطلاق مواقف أشد لهجة.

وطالبت المكسيك بالوقف «الفوري» للعمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة، منددة بـ«الاستخدام المفرط للقوة»، غير انها في الوقت نفسه «تنتقد ايضا اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية من قطاع غزة».

ولم يصدر مجلس الأمن الدولي حتى الآن توصية ملزمة بحق اسرائيل.

وضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صوته الى صوت مجلس الأمن الذي دعا الى «وقف فوري لكل أعمال العنف وكل الأنشطة العسكرية».

وحملت كندا مجددا أمس الأول حركة حماس مسؤولية تصعيد العنف في قطاع غزة.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى