> حملت صحيفتان لبنانيتان معارضتان أمس الإثنين على "الانظمة العربية" على خلفية ما يجري في قطاع غزة في انتقادات طالت خصوصا مصر التي اتهمتاها ب"التواطؤ" مع اسرائيل.

وعنونت صحيفة "الاخبار" القريبة من حزب الله في عددها اليوم صفحتها الاولى "استباحة غزة: موت الانظمة العربية".

وفي تفاصيل الخبر الرئيسي، اوردت رواية عن "تواطؤ (رئيس المخابرات المصرية) عمر سليمان على حماس".

وفي الرواية ان سليمان هدد وفدا من حركة المقاومة الاسلامية حماس لدى لقائه به في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ب"دفع الثمن".

كما نقلت عن سليمان اتهامه حماس ب"رهن قرارها للقرار الايراني السوري" و"العمل وفق نظام مصالح لا تخص الشعب الفلسطيني"، ومطالبته رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل ب"الاعتذار من مصر".

وتعثرت وساطة كانت تقوم بها مصر خلال الاشهر الاخيرة من اجل جمع ممثلين عن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة حماس.

وذكرت الصحيفة ان مصر ابلغت حماس بعد زيارة وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الى القاهرة الخميس وقبيل بدء الهجوم الاسرائيلي السبت، بان ليس "هناك عملية وشيكة" على غزة.

وحملت 13 صفحة داخلية في "الاخبار" العنوان العريض نفسه "حرب ابادة اسرائيلية على غزة: تواطؤ رسمي عربي وغضب شعبي".

وعنونت صحيفة "السفير" المعارضة خبرها الرئيسي "دماء غزة تسيل بغزارة... على وجوه العرب والمسلمين".

واعتبرت ان من اهداف "شراسة اسرائيل" في غزة "ارضاء بعض الحكام العرب الذين عبروا عن ضيقهم من القطاع المتمرد ومن شعاره المقاوم واعطوا ما يشبه الضوء الاخضر للعدو الاسرائيلي كي ينفذ تلك الحرب".

وانتقد ناشر الصحيفة طلال سلمان في افتتاحيته تشرذم العرب وكتب. في تلميح الى رفض مصر فتح معبر رفح، "لا تفتح المعابر، اذا فتحت، الا للخارجين من فلسطين. ممنوع الدخول، مرحب بالرحيل الى اي مكان,وفي هذه الساعة لا تفتح المعابر الا للخارجين من الموت الاسرائيلي الى الموت العربي".

واضاف ان العرب يشاركون في "ادانة حماس بعد تقريعها"، مضيفا "انقلب العجز الحقيقي الذي كان ستارة تغطي التواطوء الى تحالف استراتيجي علني مع اسرائيل".

وتابع المقال ان مصر دانت حماس "باسقاط تهدئة الجوع والذل وتركت لاسرائيل ان تؤدبها".