النائب عيدروس: الاعتراف بالقضية الجنوبية مدخل لمعالجة القضية الوطنية

> الحوطة «الأيام» خاص

> نظمت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة لحج بمدينة الحوطة عصر أمس ندوة إحياء للذكرى السادسة لإستشهاد المناضل جار الله عمر، رحمة الله عليه.

واستضافت السكرتارية في هذه الندوة رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي د.عيدروس نصر النقيب والنائب صالح علي فريد، وذلك بحضور أكاديميين ومثقفين وقيادات وقواعد أحزاب اللقاء المشترك.

واستهلت الندوة بقراءة الفاتحة على روح الشهيد جار الله عمر - طيب الله ثراه- والتأكيد على أن قضية استشهاده ماتزال حية وستظل روحه حية لأنه كان يحمل مشروعا وطنيا ديمقراطيا.

وتركزت موضوعات الندوة حول ثلاثة محاور وهي: القضية الجنوبية، الانتخابات، الحوار الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية والتشاور الوطني.

وقال النائب النقيب في حديثه:«إن القضية الجنوبية هناك من يخوض فيها ويسوده الشطط لكل من يتحدث عنها، وهناك من يعطيها مضامين لها ضرر أكثر من الفائدة، وهي قضية بدأت ملامحها بين مشروعين مشروع يسعى لبناء الدولة الحديثة وازاحة مجموعات من المصالح الشخصية وبين مشروع آخر قائم على الضلم والإلحاق وتوسيع دائرة المصالح الطفيلية وجرى اقتصار المشروع الهمجي المتخلف القائم على السلب والنهب والإقصاء واستمرار نهج 94م بتقسيم الناس بالجنوب إلى ثنائيات مثل وطني وعمل وحدوي وانفصالي وغيرها من هذه التقسيمات التي أججت المشاعر وولدت القضية الجنوبية بإحلال الفوضى وتدمير المؤسسات والمنشآت التي استولي عليها القادمون في 7 يوليو والمؤسسات الاقتصادية التي تم خصخصتها واستبعاد العمالة إضافة إلى التمييز في المواطنة والتعامل مع أبناء المحافظات الجنوبية من فئات الدرجة العشرين، كل هذه المعطيات أعادتنا عشرات السنين إلى الخلف والانتقام من كل ملمح من ملامح الجنوب وطمس الهوية ويعتقدون بهذه الممارسات أنهم يجسدون الوحدة ولم يعلموا أنهم يزرعون الحقد والكراهية».

وأضاف النائب النقيب قائلا: «إن للقضية الجنوبية مفهومين مفهوم السلطة بانه لايوجد شيء اسمه (قضية جنوبية) بإصرار ومكابرة، ومفهوم أن الشمال قام بتدمير الجنوب وهما مفهومان غير صحيحين وغير سليمين»، مؤكدا «أن القضية الجنوبية والاعتراف بها يعد مدخلا أساسيا لمعالجة القضية الوطنية».

وتطرق النائب النقيب في حديثه إلى قضية الانتخابات، مشيرا إلى أنه «في كل بلدان العالم معروف أن المشكلات والتعقيدات تكون معالجتها بالانتخابات لكن في اليمن أصبحت الانتخابات مشكلة في حد ذاتها، لأن الذين يمارسون الديمقراطية وصاروا ديمقراطيون هم من كانوا بالأمس ديكتاتوريين، إذاً لا ديمقراطية بدون ناس ديمقراطيين، والمصيبة الثانية أن حكامنا يرفضون التعاطي مع شعوبهم وليس من المشرف لنا أن ندخل هذه المسرحية البائسة الهزيلة بل من واجبنا أن نرفضها بشتى الوسائل الحضارية المدنية السلمية، نحن في دولة تعاقب الضحية وتترك الجلاد».

واستعرض النائب النقيب نضال الحراك السياسي والحضاري في المحافظات الجنوبية، مشيرا إلى أن تلك النضالات أربكت السلطة.

وقال: «إننا تابعنا كيف تم اعتقال قادة الحراك والاعتقالات وإزهاق الأرواح البريئة في ردفان والضالع والصبيحة ويافع وكيف قامت السلطة أيضا بمكافأة خاطفي الألمان وتفاوضت معهم بملايين الريالات، وأصبحت السلطة تشجع مثل هذه الأفعال وتطارد وتعتقل الشرفاء والوطنيين».

مؤكدا «أن السلطة تمارس اليوم في حق أبناء المحافظات الجنوبية الظلم والإقصاء والإلغاء و مطاردة الناشطين وقرصنة ضد صحيفة «الأيام» ومحاولات اغتيال».

ولدى حديثه عن موضوع التشاور الوطني الذي دعا إليه اللقاء المشترك قال النائب د.عيدروس نصر النقيب: «إن عملية التحضيرات للتشاور الوطني ليس من أجل صفقات مع السلطة إنما لإنقاذ البلد»، داعيا جميع الأحزاب والمنظمات والهيئات والشخصيات الاجتماعية للمشاركة الفاعلة في عملية التشاور، مؤكدا «أن القضية الـجنوبية النقطـة الأولى في عملية التشاور».

إلى ذلك تخلل الندوة مشاركات ومداخلات من قبل الحاضرين وممثلي هيئات الحراك السياسي السلمي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى