مشاركون في حلقة نقاش الوضع الأكاديمي بكلية تربية طور الباحة .. كل المعارف والمهارات يتلقاها الطلاب بالتلقين ولا ترقى إلى المستوى الأكاديمي

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي

>
شهدت كلية التربية - طور الباحة جامعة عدن أمس الأول الأحد حلقة نقاش للوضع الأكاديمي بالكلية بعنوان (نحو عمل أكاديمي أفضل) اقتصرت أعمالها على يوم واحد، تناولت مسيرة العمل الأكاديمي في كلية طور الباحة خلال الفترة (2001-2008م) واشتملت على عدد من المداخلات والنقاشات، بمشاركة وحضور عدد من الأكاديميين ومدرسي الكلية والتربويين والمثقفين وناشطي المجتمع المدني والطلاب، وهدفت إلى تقييم وتشخيص العمل الأكاديمي واستخلاص مقترحات المخارج والتوصيات للارتقاء به.

حلقة النقاش التي غاب عنها عميد الكلية د. أحمد المجرشي، المستقيل منذ قرابة شهر، افتتحها الأخ عز الدين السروري، أمين عام المجلس المحلي بكلمة السلطة المحلية قائلاً: «في وقت تشهد طور الباحة تدهوراً مخيفاً في معظم خدماتها تأتي حلقة النقاش هذه في كلية التربية بعنوان رائع وجميل نحو عمل أكاديمي أفضل، وكم سيكون أجمل وأروع لو ترجم هذا الشعار على أرض الواقع.. ثمة صعوبة نتمنى أن تتضافر الجهود لمواجهتها، هناك 15 مدرساً متطوعاً هم من أعمدة تأسيس الكلية ، وأفنوا سنوات طويلة من العمر بانتظار توظيفهم عرفاناً بجميلهم». وعقب افتتاح حلقة النقاش التي اختصرت من الندوة التي كان مقرراً عقدها أمس إلى حلقة نقاش استعرض الدكتور عبدالله عبده سليم، نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية في مداخلته (الوضع الأكاديمي، تقييم ونظرة مستقبلية) المعوقات والمصاعب التي يواجهها العمل الأكاديمي، مبيناً مستلزمات ووسائل متطلبات الارتقاء به من بنى تحتية وتوفير فرص المشاركة في الندوات العلمية ومواكبة الهيئة التدريسية لكل جديد، ورفدها بآخر الدوريات والإصدارات الجامعية والمراجع العلمية والتقنيات الحديثة، وتنظيم عملية الابتعاث والتأهيل الداخلي والخارجي وتسوية أوضاع الموظفين ومعالجة مشاكل المتعاقدين والمتطوعين في الكلية، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على القيام بالأبحاث العلمية.

وبينت مداخلة د. محمد سعيد الحيدري، العناصر اللازمة لتحقيق العمل الأكاديمي «العملية التربوية لن تنجح إلا بشعور الطالب بالرضى باعتباره المستهدف الأول بالعملية الأكاديمية ولن يتحقق العمل الأكاديمي إلا بتفاعل مجموعة من العناصر البشرية، تبدأ بالعمادة وما يتفرع منها من إدارات وأقسام وهيئة تدريس وطلاب مع العناصر المادية من مختبرات وقاعات ومكتبات مكان تنفيذ العمل الأكاديمي، وضرورة انسجام كل العناصر المشاركة في العملية الأكاديمية، وهذا لن يتم إلا بتحقيق احترام النظم والقوانين التي تحدد حقوق وواجبات الفاعلين في العملية الأكاديمية».. وعقب استعراض د. عبدالله داغم، رئيس فرع نقابة الهيئة التدريسية (لائحة مشروع صندوق التكافل) كانت المداخلة الرابعة للدكتور يوسف عبدالعزيز نائب عميد للشؤون الطلاب (تقييم عمل شؤون الطلاب وسبل تطويره) تلتها مداخلة مدير التسجيل والقبول، ثم تناولت مداخلة المعيد محمد جهاد (إدماج الطالب الجامعي في الواقع المدرسي) «أهمية ربط الطالب الجامعي بالواقع المدرسي منذ التحاقه بالكلية لغرس الثقة في نفسه وتدريبه وحتى لا يتهيب من متطلبات التطبيق»، وتطرق إلى أخطاء التطبيق الحالي «حينما يختار الطالب المتخرج بنفسه مدرسة تطبيق لا يستطيع المشرف الوصول إليها ثم يأتي بدرجة التطبيق الممنوحة له من مدير المدرسة». وأشار إلى «ضرورة الاهتمام بمادة التطبيق واختيار الكلية مدرسة لتطبيق الطالب يسهل الوصول إليها لتقييمه، بدلاً من اختيار الطالب.. يتطلب وضع سياسة مدخلات لا تضخ خريجين إلى رصيف البطالة وسياسة مخرجات تجعل من خريج الكلية منافسا قويا لخريجي الكليات الأخرى عند خضوعه لمعايير التوظيف، وبالتالي يستطيع رفع مستويات تحصيل طلابه في مدارس استجلاب الكلية».

مداخلة محمد أحمد محمد، رئيس قسم الجغرافيا- التاريخ في الكلية ناقش صعوبات القسم وعزوف الطلاب والطالبات عن الالتحاق بقسم الجغرافيا- التاريخ، وإهمال الكلية هذه المشكلة باعتبارها تتناقض مع فلسفة التربية في الجمهورية. أما المعيد سلطان صالح قائد، الذي تميزت مداخلته بالشفافية وشجاعة الطرح، فقد وصف العمل الأكاديمي في الكلية بأنه لا يرقى إلى المسمى، وقال:«المستوى الأكاديمي لايختلف عن التدريس الممل في المدرسة، وكل المعارف والمهارات يتلقاها الطلاب بالتلقين ولا ترقى إلى المستوى الأكاديمي.. يجبر المدرس على تبسيط المعارف والمهارات والانحدار بها بشكل مخيف نحو الأسفل لتلائم مستوى الطلاب»، وأضاف:«الرسوم والجبايات تستلم في قاعات الامتحانات بشكل مقزز، ولا يختلف عن تحصيل رسوم في سوق خضار رغم وجود آليات، ولكن لا يعمل بها».

وفي نهاية الورشة استمع المشاركون إلى جملة من هموم ومشاكل الطلاب والخروقات التي شكوا منها، حيث كشفت النقاشات عن عشوائية في إعداد النتائج وضياع بعضها واستبدالها بنتائج مجازفة، وحرمان بعض الطلاب المستنهجين من قرار رئيس الجامعة بمنحهم 7 درجات، وكذا مماطلة المسؤول المالي في تحصيل رسوم الالتحاق وقيام غير المعنيين باستلامها ومن دون سندات، تعامل القبول والتسجيل بصورة استفزازية مع الطلاب، كما شكوا من إهمال المواهب وغياب الأنشطة مع أنهم يدفعون رسومها دون أن يعرفوا أين تذهب، ومن افتقار المكتبة إلى المراجع الأساسية والإثرائية، وافتقار المختبرات للأجهزة والوسائل اللازمة، وأن مادة الحاسوب تدرس لهم نظرياً من دون تطبيق عملي لقلة أجهزة الكمبيوتر في الكلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى