النائب الخبجي:القضية الجنوبية أصبحت جزءا من الثقافة الجنوبية وقد فرضت نفسها كأمر واقع

> ردفان «الأيام» خاص

>
أكد النائب د.ناصر الخبجي، رئيس الهيئة التنفيذية للنضال السلمي بمحافظة لحج أن «جهودا كبيرة تبذل من قبل هيئات الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية للإعداد والتحضير لعقد مؤتمر وطني بالمحافظات الجنوبية لإقرار الرؤية السياسية لميثاق الشرف وانتخاب قيادة عليا للحراك السلمي السياسي بمشاركة كل أبناء المحافظات الجنوبية بمختلف انتماءاتهم السياسية والاجتماعية»، مشيرا الى أن تلك الجهود يرافقها حوار داخلي لكل مكونات الحراك السياسي الجنوبي، وقال:«إن الأيام القادمة سوف تكون مليئة بالمفاجآت السارة لكل أبناء المحافظات الجنوبية».

وكان النائب الخبجي يتحدث في كلمة ألقاها في مهرجان جماهيري حاشد أقامته هيئة مجلس تنسيق الفعاليات السياسية بمديرية حالمين بردفان صباح أمس شارك فيه الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع وعدد كبير من جماهير الحراك السلمي بمديريات يافع والضالع، مضيفا: «أن ما يتم الترويج له خلال هذه الأيام أن هناك خلافات وتباينات بين قيادات ورموز الحرك في المحافظات الجنوبية لا أساس له من الصحة، بل أن تلك شائعات من صنع السلطة»، داعيا إلى «عدم الانجرار وراء تلك الشائعات التي تهدف إلى إضعاف معنوياتكم وإدخال اليأس والإحباط في نفوسكم».

واستطرد د.الخبجي قائلا:«إن التباينات وإن وجدت فهي ظاهرة صحية ودليل على تنظيم الحراك والارتقاء به نحو الأفضل، خصوصا وأن تلك التباينات تتعلق بكيفية الوصول إلى الهدف والآلية والفترة الزمنية لتحقيق الهدف»، مؤكدا أن الجميع متفقون على أن «القضية الجنوبية خط أحمر لا يجوز الاختلاف عليها مهما كانت الظروف والضرورة، لأنها ارتبطت بدماء الشهداء التي سالت على ساحات الحرية في ردفان والضالع وعدن وحضرموت والصبيحة وأبين وشبوة والمهرة والتي من خلالها رسموا اسم القضية الجنوبية على تراب هذه الأرض».

وقال: «على من يراهن على تفكيك الحراك أو القضاء على القضية الجنوبية أن يدرك أن جيل الأمس غير جيل اليوم، فقد أصبحت القضية الجنوبية من الثقافة الجنوبية، وقد فرضت نفسها كأمر واقع، وحتما ستنتصر اليوم أو غدا إن شاء الله»، وأضاف النائب الخبجي:«إنكم اليوم أمام مفترق طرق، وهنا يكون لكم ولإرادتكم حق الاختيار من بين تلك الطرق إما السكوت على الظلم والاستبداد والقهر والخنوع وإما الشموخ والإباء وتكسير السلاسل والقيود والتحرر من الخوف وإعلاء إرادة الحق وهي القوة الحقيقية لانتزاع الحقوق المدنية والسياسية».. ودعا النائب الخبجي كافة الجماهير الى رفض الانتخابات النيابية القادمة، وقال: «إن انظار العالم متجهة اليكم تراقب ماذا سوف تفعلون يوم 27 ابريل 2009م مع ملحمة بطولية تضاف الى رصيدكم النضالي، فاهتمام العالم بالانتخابات ليس لغرص مراقبة الديمقراطية الكاذبة بقدر ما تعتبره تحديا لابناء الجنوب في رفض تلك الانتخابات».

كما القى العميد محمد موسى حسين العمري رئيس مجلس تنسق الفعاليات السياسية في حالمين كلمة اكد فيها أن «النضال السلمي قد استطاع خلال عام ونصف أن ينقل القضية الجنوبية الى مصاف القضايا السياسية على الصعيد المحلي والخارجي»، مشيرا الى «ان اجراءات السلطة القمعية ضد أبناء المحافظات الجنوبية ورموزه وقياداته ومحاولة تصفيتهم جسديا سواء في الداخل او الخارج وملاحقة واعتقال نشطاء الحراك السلمي ومحاربة صحيفة «الأيام» وناشريها التي نعتبرها الصحيفة المدافعة عن حقوق المظلومين لن تثنينا عن مواصلة النضال السلمي الذي اخترناه طريقا لنيل حقوقنا وتحقيق أهدافنا».

وقال العميد العمري: «إن ماحققه الحراك السلمي لابناء المحافظات الجنوبية خلال مسيرته يتطلب من الجميع المزيد من الوحدة والتلاحم والحرص على عدم الوقوع في شرك الخلافات الثانوية التي قد تبرز هنا وهناك ويجب على قيادة الحراك الإسراع في إعداد وثائق ميثاق الشرف وعقد المؤتمر الوطني لأبناء المحافظات الجنوبية».

وتطرق رئيس مجلس تنسيق الفعاليات في حالمين في كلمته الى المجازر التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية بحق ابناء غزة في فلسطين والمواقف المتخادلة للزعماء العرب، مؤكدا التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، ودعا أبناء حالمين الى مد العون والتبرع لاخوانهم والدعاء لهم بالنصر.

كما القى السفير قاسم عسكر جبران كلمة حيا في مستهلها كافة جماهير الحراك السلمي بالمحافظات الجنوبية الذين رفضوا الخنوع للظلم وانتصروا لاراداتهم وكرامتهم وعقدوا العزم على انتهاج طريق النضال السلمي لاستعادة حقوقهم، داعيا الجماهير الى رفض الانتخابات البرلمانية القادمة، معتبرا ذلك الرفض ضرورة ملحة وواجب ووطني وان يتم رفضها بآلية عمل ميدانية بصورة سلمية وبتنسيق مع كل القوى السياسية والاجتماعية.

ونبه السفير جبران الى «خطورة التشاور والحوار الذي يقوم به اخواننا في المشترك، وندعو اخواننا في المشترك الجنوبي الى العدول عن موقفهم هذا وعدم السير فيها، وأن يضعوا القضية الجنوبية بكامل مفهومها في مقدمة أي حوار أو نقاش». واعلن تضامنه مع كافة نشطاء ورموز الحراك السلمي وكذا صحيفة «الأيام» وناشريها وأسرة تحريرها ومراسليها.

المحامي يحيى غالب الشعيبي من جانبه ألقى كلمة في المهرجان أعرب فيها عن أمله في ان يكون هذا العام الجديد هوعام التضحيات والتحرر والانعتاق والنصر المؤزر للقضية الجنوبية.. وأضاف قائلا: «جئنا اليكم اليوم وفاء لدماء الشهداء والجرحى من أبناء ردفان، جئنا اليكم لنجدد لكم العهد والوفاء مثلما كنتم معنا ونحن في المعتقلات، سنكون أوفياء معكم وللقضية التي نناضل سويا من أجلها والتي نؤكد لكم بأن هذا العام هو عام الحسم، فهناك العديد من المتغيرات على المستوى المحلي والدولي والإقليمي، إضافة الى تقارير المنظمات الحقوقية التي صدرت في ديسمبر والتي وضعت قضية الجنوب في أجندة النظام العالمي والأمم المتحدة».

وأكد يحيى الشعيبي أن «الدعوات التي تطلقها السلطة بين الحين والآخر للحوار بعد ان اصبحت في مأزق، لايمكن التجاوب او الحوار معها الا بإشراك وإشراف مجلس الأمن الدولي»، وطالب الشعيبي في كلمته كافة القوى السياسية أو أحزاب المشترك الى عدم الخوض عن أي حوار حول القضية الجنوبية وترك الحديث عنها لابناء الجنوب فهم وحدهم من لهم الحق في الحوار بشأنها وتقرير مصيرهم بأنفسهم.

كما ألقيت في المهرجان العديد من الكلمات من قبل الاخوة الشيخ عبدالحكيم درويش رئيس هيئة الفعاليات السياسية في الحوطة وتبن والناشطة السياسية زهراء صالح عبدالله وكلمة الهيئة الطلابية والتي اكدت على مواصلة النضال السلمي ورفض الانتخابات النيابية القادمة، مطالبة بالاسراع في تشكيل القيادة الموحدة.. وصدر في ختام المهرجان بيان تلاه العميد عبدالرب المطري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى