السلطات العراقية تعتقل والد مفجر انتحاري

> غول «الأيام» حيدر صلاح الدين :

>
اعتقلت السلطات العراقية أمس السبت والد وشقيق رجل يشتبه في انه قتل 23 شخصا على الأقل في تفجير انتحاري خلال تجمع عشائري جنوبي بغداد قبل انتخابات مجالس المحافظات.

وسلط الهجوم وهو الاعنف في العراق منذ اسابيع الضوء على الدور المتنامي الذي تقوم به العشائر والقبائل في العملية السياسية بالعراق قبل انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر.

واستهدف الانتحاري مأدبة اقيمت لتوحيد اعضاء من عشيرة القره غولي وكثير منهم يعيشون في قرية قره غول جنوبي بغداد. ودعي أفراد العشيرة من أجزاء أخرى من العراق وحضر الحدث مرشحون سياسيون.

وأظهرت لقطات مصورة عقب التفجير حصلت عليها رويترز مشاهد من الفوضى في حديقة في منزل الشيخ محمد عبد الله صالح حيث كانت الجثث وقطع اللحم البشري متناثرة وسط العشرات من الكراسي البلاستيكية التي كانت موجودة من أجل المأدبة.

وحمل رجال العشيرة أمس السبت نعوش الضحايا حيث تم تشييعهم الى مثواهم الاخير وسط هتافات "لا اله الا الله".

وقال جاسم محمد رئيس بلدية القرية لرويترز إن التجمع كان يهدف إلى جمع زعماء العشيرة في الشمال والجنوب من أجل توحيدهم لكن عملا اجراميا وقع مسببا مقتل عدد من "إخوتنا".

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة أمن بغداد انه جرى اعتقال والد وشقيق الانتحاري المشتبه به واعترفا بمساعدته في شن الهجوم.

وتشهد الهياكل العشائرية تناميا في العراق ومن المتوقع أن تتقدم في الانتخابات الإقليمية التي ستجرى في 31 يناير كانون الثاني على حساب الأحزاب السياسية التي تعتمد على الطائفية والتي قسمت السلطة بعد انهيار نظام صدام حسين.

وفي المناطق السنية لعبت العشائر دورا حاسما في تقليل العنف في العراق من خلال الانقلاب على متشددي القاعدة السنة في عامي 2006 و2007,وفي مناطق أخرى أقامت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مجالس عشائرية مما أدى في بعض الأحيان إلى إغضاب الأحزاب الشيعية والكردية.

ويقول زعماء سياسيون إنه إذا ما تنامى الدور السياسي للعشائر والقبائل العراقية فإن ذلك من شأنه أن يساعد في تخفيف الانقسامات العرقية والطائفية التي اتسمت بها الساحة السياسية العراقية وغذت أعمال العنف الدامية.

وعشيرة القره غولي التي استهدفت في هجوم الأمس عشيرة سنية بالأساس ولكن أفرادها في جنوب البلاد شيعة. وهم يتحدثون العربية ويعدون أنفسهم عربا ولكن اسم العشيرة من أصل تركي. وأعربت الأحزاب التي تمثل الأغلبية التركمانية تضامنها عقب الهجوم.

وقال الموسوي ان احمد عيدان القرة غولي العضو بالعشيرة اعترف مع احد ابنائه بانهما قاما بتوصيل ابنه المفجر الانتحاري امين القرة غولي بالسيارة الى منزل الشيخ محمد عبد الله صالح وقدما له تعليمات بشأن شن الهجوم,ولم يوضح دوافعهماز

ووقع هجوم أمس الأول في منطقة ريفية على امتداد نهر الفرات جنوبي بغداد في المنطقة التي عرفت باسم مثلث الموت بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى