وزير حقوق الإنسان د. هدى البان :الفارق بين الهمجية والحضارة هو القانون وما يتعرض له الفلسطينيون في غزة كشف أن القانون الدولي الإنساني حبر على ورق

> صنعاء «الأيام» رياض السامعي:

> قالت د.هدى البان وزير حقوق الإنسان في اليمن «إن الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية تكيل بمكيالين في ما يتعلق بتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني».

وأشارت في كلمة لها أمس الأحد في حفل اختتام برنامج إعداد مدربين وطنيين في مجال القانون الدولي الإنساني 2008-2007م إلى أن ذلك يتضح جلياً من خلال تعامل هذه الدول مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وتدمير على يد قوات الاحتلال الصهيوني ووقفها صامتة إزاء ذلك مقارنة بما قد يتعرض له مواطن غربي أو حتى إسرائيلي، حيث تقيم الدنيا ولا تقعد، متمنية في ذات الوقت أن لا يصبح القانون الدولي الإنساني مجرد حبر على ورق يتم تطبيقه على البعض وإسقاطه على البعض الآخر.

البان في كلمتها أوضحت أن نجاح البرنامج له مردود إيجابي في المستقبل القريب ويمثل نواة أساسية في تخرج مدربين يعلق عليهم آمالاً في الاضطلاع بمسؤوليتهم الوطنية في نقل ما تدربوا عليه إلى الجهات المسئولة والجمهور العام لضمان منع أي انتهاكات ضد هذا القانون الإنساني، إضافة إلى نشر مبادئ هذا القانون الهام الذي يحمل أهدافاً إنسانية نبيلة تتمثل في حماية الذي لا يشاركون في القتال كالمدنيين وأفراد الخدمات الطبية والدينية وكذلك الأشخاص الذين كفوا عن المشاركة في القتال.

وقالت «إن الفارق بين الهمجية والحضارة هو القانون، وأن الفارق بين التعايش والحرب والفوضى والإنصاف هو القانون الدولي الإنساني», داعية في ذات السياق إلى ضرورة نشر مبادئ هذا القانون في الأنظمة التربوية لحماية ضحايا النزاعات المسلحة وتحقيق كرامة الإنسان في الأزمات والطوارئ.

وأكدت على أن ذلك أصبح مطلباً حضارياً يُعنى بتأكيد الممارسات الهادفة والإيجابية في تقديم المساعدات اللازمة وتلبية الاحتياجات الضرورية.

إلى ذلك أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن نيكولا مارتي على أهمية نشر القانون الدولي الإنساني باعتباره إحدى أقوى الأدوات لدى المجتمع الدولي لضمان حماية حياة الناس وكرامتهم في أوقات الحرب، مشيراً إلى أن هذا القانون يهدف في الأساس إلى الحفاظ على قدرٍ من الإنسانية أثناء الحروب التي قال أن لها حدود.

مارتي وصف التعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة حقوق الإنسان اليمنية بالمثمر خلال العامين الماضيين معرباً عن تطلع اللجنة إلى مزيد من التعاون معها من أجل نشر المعرفة بالقانون الدولي الإنساني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى