لعبة كرة القدم .. هوس عالمي يكتنفه غموض عجيب

> «الأيام الرياضي» أديب محمد السيد:

> ما هو السر العجيب الذي تخفيه كرة القدم؟ وأي عظمة تحملها تلك اللعبة؟ وما هي مفردات اللغة وأدبيات الحوار الذي تملكه كرة القدم؟.

وكيف استطاعت أن تتمرد على بساطها الأخضر متخطية آفاق السياسة وسقوف الاقتصاد؟، وبأي طريقة استطاعت كرة القدم أن توحد العالم وتفرض على البشرية ثقافتها الواحدة وقانونها الواحد؟، وهل تحمل كرة القدم رسالة ما..أم أنها جاءت بشكل عفوي فصادفها الحظ كي تكون أمتن نظام عالمي موحد؟ ولماذا لا تزال كرة القدم تصنف مع ألعاب اللهو والتسلية وهي التي فاقت بأخلاقياتها كل ثقافات العالم، وحققت ما لم تحققه تلك الثقافات؟

عزيزي القارئ..لكل من تلك الأسئلة إجابات تأويليه، كثيراً ما نسمعها من أشخاص يحاولوا أن يجدوا في أنفسهم مفهوماً لكرة القدم، إلا أن تلك الأقاويل تبقى تكهنات يشوبها التشكيك والاختلاف، خصوصاً مع ما أحدثته الكرة من مفاجآت غريبة، حين أطاحت هذه اللعبة بعتاولة اللعبة وأمجاد الاكتشاف،دون أن تشفع لهم، حيث لم يحصل أوائل المجددين لها من الانجليز من كؤوس العالم إلا مرة واحدة من بين ثمانية عشرة بطولة عالمية، وذلك في عام 1966م، وبهذا يظهر جلياً أن كرة القدم لعبة غريبة وغير خاضعة لقرارات مسبقة ، أو تأكيدات ضمنية، فهي لعبة يمكن تصنيفها حسب ما يقوله بعض المحللين على أنها (ليست إلا كرة مزاجية مجنونة) لا يمكن الركون أو التنبؤ بنتائجها مسبقاً، فهي تعطي وقت ما تشاء، وتأخذ وقت ما تشاء ولذلك لم يتم التوصل إلى صيغة محددة عن كرة القدم، كما أنه لم يتم الكشف عما تخفيه من أسرار غامضة وكنوز لا يمكنها إلا أن تكون سحرية إلى حد لا يمكن أن يتصوره عقل إنسان ما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى