> ليس لأنني ضد بطولة كأس الخليج، وسبق وأن طالبت بإلغائها لكون هذه البطولة لم تعد ذات جدوى ، خاصة وكثير من دول الخليج قد صارت تحمل ألقاباً آسيوية، بل إن منتخبات هذه الدول صار لها إسم وتواجد في أكبر محفل كروي والذي يتمثل بكأس العالم .

دول كهذه ما الذي سيضيف لها كأس الخليج ، بل على العكس صارت هذه البطولة (كأس الخليج) تمثل لهم عبئا وتاريخا يجب مسحه (بإستيكة) .

للأسف لقد ذهبت منا الفرصة وكان أمام دول الخليج إثبات حزنهم وتعاطفهم مع شعب غزة الذي تشن عليه إسرائيل هذه الأيام حملة وحشية وشرسة .

بدلاً من الشعارات وكلمات الشجب والاستنكار كان علينا أن نكون أكثر قولاً وفعلاً وأن نلغي دورة كأس الخليج (19) والتي تجري مبارياتها هذه الأيام في العاصمة العمانية (مسقط) أو أن نؤجل مباريات هذه الدورة في أضعف الإيمان، لأنه من غير المعقول والمنطقي أن نرى إخواننا المسلمين في غزة يقتلون والأطفال ينزفون دماً ونحن في المدرجات وأمام الشاشات نهتف ونصفق و(آخر انبساط)، كما يقول إخوتنا المصريون .

إذاً من حق الدول الغربية أن لا تتعاطف معنا وأن تسخر منا .. كيف لا ولسان حالها يقول : (غزة تذبح اليوم والعرب يلعبون كرة قدم!).