الدخول في المجال الرياضي ليس سهلا .. ولا للارتزاق

> «الأيام الرياضي» أنور عبادي محمد الحبيشي:

> كل عمل ناجح..سواء أكان سياسياً.. اقتصادياً(سياحياً)..ثقافياً..واجتماعياً (رياضيا)، لا بد وأن يكون مقروناً بالإدارة الناجحة من خلال التخطيط والتنظيم والانضباط والجهد المبذول والمتابعة وغيرها من العوامل التي لا مجال لذكرها تفصيليا في هذه العجالة.

يا إخواني ويا أبنائي..«ليس من جاء نجر..ولا من دخل البحر سبح».

إن اختيار الإداري والقيادي الناجح يتطلب منا البحث الدقيق في مواصفاته ومقاييسه أخلاقيا وسلوكاً وخبرة وموهبة وشخصية.. وحنكة ومهاراته الفنية في قيادة من حوله، هذا إلى جانب الحب والرغبة والولاء والالتزام والأمانة في أدائه للواجب بمسؤولية وإخلاص وليس لغرض ما آخر.

لن يأتي اختيار القيادي بطريقة المحسوبية وشيلني باشيلك «ولي نسبة».

لقد زرعنا في الماضي، ونحن نعرف أن غداً سوف يأكلون من بعدنا ويرموننا عظاماً نخرة، وكذا ربما لما بعدهم من الأجيال.

اليوم عالم التطور لصنع عالم جديد..وفكر حديد..وجيل جديد يدرس كيف يخلق ويبدع من خلال التخطيط لمستقبل أفضل للأجيال القادمة من بعده من خلال اللبنات الأساسية المتينة لإسعاد الآخرين والنهوض في الوطن إلى مستوى لا يساوي الدول التي سبقت جيله بل إلى أبعد من ذلك سياسياً..اقتصادياً..ثقافياً.. واجتماعياً.

للأسف رغم عمر جمهوريتنا الفتية وقد بلغت 42عاماً منها 27 عاماً عجاف عانى منها ما عانى جنوب اليمن ، ومن عاشها يعرف ذلك جيداً، أما بقية السنين وخاصة بعد الوحدة ورغم ولاء كل فرد في المجتمع اليمني قد رحب وهلل وكبر للوحدة، إلا أن البعض «خفافيش الظلام والمرجفون» اعتبروها كسباً لهم لملء بطونهم وجيوبهم في الوقت الذي لا يشك أحد في إخلاص ونزاهة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، وطموحاته وأحلامه في مناشدة التغيير والارتقاء إلى مستوى المسؤولية والعمل على التطور ومسابقة الزمن ، إلا أنه للأسف كل تلك الصيحات والمناشدة لم تجد نفعاً كون أن الدود قد استطاع أن ينخر عظام الأحياء والأموات، وهذا للأسف عكس نفسه على الأجيال الجديدة والتي حتى ستتخرج من الجامعات والذي كان عشمنا عليه في التغيير (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)..واليد الواحدة لا تصفق، ومهما بلغ الصوت عنان السماء، سوف يظل لا حياة لمن تنادي إلا من خلال التغيير، والضرب بيد من حديد من خلال المساءلة (ماذا قدمت ومن أين لك هذا؟)، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال التخطيط..والتنظيم..والانضباط.. والمتابعة ، وكذا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، وتحت شعار (لا للمحسوبية.. والمزايدات،نعم للعدالة الاجتماعية والمساواة في الحق والقانون)..من هنا سوف تعمر الأوطان وترتقي إلى مصاف الدول الأخرى المتقدمة ، اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً منها(رياضياً).

آسف لهذه المقدمة وإن كانت نابعة من حبي للوطن والوحدة ولا مجال للمزايدة ، والكل يعرفني ، إلا أنني من خلالها أردت أن أعرف أبنائي وأحفادي أن كل شيء كان من أجل الوطن، كنا ندفعه من جيوبنا ولم نملأ به جيوبنا.

وحركتنا الرياضية التي بدأت في عدن منذ عام 1895م، عند تأسيس أول نادٍ كان اسمه (نادي الترفيه المتحد) و(نادي الكركيت المحمدي) حسب ما رواه الرواة..ثم تبعه (نادي التنس العدني) عام 1902م.

ثم ظهرت لعبة كرة القدم في عام 1905م بتأسيس (نادي الاتحاد المحمدي)، وظلت في أوج مجدها حتى مجيء عهد الانحطاط والتدهور بعد الاستقلال واستمر ذلك حتى يومنا هذا.. وهي السباقة بين جميع الدول المجاورة وكثير من البلدان الأخرى.

لقد أصبحت اليوم الحركة الرياضية في (عدن) و(هذا ليس للتعصب) في ذيل القائمة في الوقت الذي كانت تزخر بالمواهب التي يشار إليها بالبنان..لماذا؟.. الجواب عند المسؤولين عن الحركة الرياضية (فاقد الشيء لا يعطيه).

فهل من منقذ؟ .. استعينوا بأهل الخبرة والمعرفة إن كنتم مخلصين..وهذا ليس عيباً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى