مشترك حضرموت يلتقي بالشخصيات الاجتماعية والعلمية في مديريتي الديس الشرقية والشحر للتشاور الوطني.. م.باصرة: نرحب بكل الآراء والمقترحات حول معالجة القضية الجنوبية ولا ندعي أننا أوصياء عليها

> المكلا «الأيام» وليد باعباد

> عقدت قيادة اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت مساء أمس الأول لقائين مع شرائح المجتمع المختلفة، عقد اللقاء الأول عصرا في مدينة الديس الشرقية والثاني بعد صلاة العشاء في مدينة سعاد بالشحر وذلك في إطار لقاءات التشاور الوطني مع هذه الشرائح.

وتحدث م.محسن علي عمر باصرة، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح نائب رئيس اللجنة التنفيذية للمشترك بمحافظة حضرموت، مستعرضا وقائع العدوان الوحشي وحرب الإبادة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة، مشيدا بالمقاومة الإسلامية في مواجهة العدوان وما تبديه من بطولات ومفاخر في زمن الانكسار والخنوع العربي والإسلامي.

كما أشاد باصرة بدور الجماهير العربية والإسلامية - وحتى الأوربية - «التي تعطي الأمل في أن الأمة لازالت بخير».

وطالب باصرة الحضور باستخلاص العبر والدروس من هذه المذبحة الإسرائيلية، داعيا إلى نصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الذين يقومون بواجبهم تجاه العدو نيابة عنا بالدعاء والدعم المادي والمالي.

وقال م.باصرة:«المذبحة الإسرائيلية التي يتعرض لها أبناء غزة في ظل صمت وخنوع عربي وإسلامي، تؤكد أن تلك الأنظمة بحاجة إلى ثورات جماهيرية، إذا لم تقم بدورها في حفظ كليات الأمة الخمس وكذا قضاياها العادلة ومنها فلسطين».

ثم استعرض م.باصرة الملفات والقضايا الساخنة في البلاد «ومنها القضية الجنوبية في ظل غياب متعمد للرؤى الوطنية لمعالجة هذه القضية وعدم الاعتراف بها كقضية هي المدخل لإصلاح الأوضاع بالبلاد وعدم معالجتها والتعاطي معها كقضية سياسية بالدرجة الأولى والتي عبر عنها الحراك السلمي الجماهيري».

وأوضح باصرة قائلا:«إن الحزب الحاكم وسلطته ليسوا مكترثين بمعاناة أبناء الجنوب، وليسوا حريصين على السلم الاجتماعي بقدر حرصهم على المصالح الذاتية الآنية الضيقة»، مؤكدا أن المشترك «يعترف بالقضية الجنوبية ويعتبرها المدخل لإصلاح الأوضاع».

وقال: «إن الملاحقات للناشطين والتضييق على الحريات وإغلاق المواقع الإلكترونية وتهديد الصحف ومنها صحيفة «الأيام» وناشريها وكتابها لا تحل القضايا، بل تزيد من الإصرار عليها والتضحية من أجلها».

وأعلن باصرة عن الترحيب «بكل الآراء والمقترحات حول معالجة هذه القضية ونحن لاندعي أننا أوصياء عليها، ولكن هذه تهم أهلنا وينبغي أن لانكون متفرجين على معاناة أهلنا، كما أننا لسنا من المميعين للقضية، بل نحن نطالب بحق أبناء الجنوب - ونحن منهم - بحقهم في السلطة والثروة، وما هذا التشاور إلا حول ذلك، لنسمع الآراء والمقترحات من كل ذي رأي وبصيرة ماهو الحل، لأن القضية لايستطيع حلها فرد بحاله ولا هيئة ولا أحزاب ولا حتى أحزاب مشتركة».

وانتقل م.باصرة لحديث عن ملف آخر يتعلق بالاحتقان السياسي وعدم الوصول إلى اتفاقات حول إيجاد أجواء مناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، فقال: «إن الحزب الحاكم وسلطته يحاولان قلب الحقائق، فالمشكلة ليست هي اللجنة العليا للانتخابات بل هي المال العام والوظيفة العامة والإعلام والموطن الانتخابي، والقائمة النسبية وهي منظومة متكاملة». وأضاف قائلا: «نحن لن ندخل انتخابات لنكون شهود زور، ونحن شركاء في هذا الوطن ونقول ونؤكد أن الانتخابات هي الوسيلة الرئيسة للأحزاب للتداول السلمي للسلطة وهي اقترنت مع الوحدة السلمية في 22مايو 90م، ومن المشين على الحزب الحاكم الانفراد بالانتخابات لحاله دون الشركاء، لأن ذلك لا يعطيه الشرعية، بقدر ما يعني تعيين مجلس نيابي غير شرعي وسلطة تنفيذية غير شرعية».

وتطرق م.باصرة إلى الوضع الاقتصادي، مشيرا إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية وازدياد البطالة والفقر في وقت شهد العالم تراجعا في أسعار المواد الغذائية بعد الأزمة المالية «ولكن نحن في عالم مالي آخر لم تتراجع إلا الأسمنت بـ 100 ريال فقط والحديد، أما المواد الغذائية لازال المواطن يعاني من ارتفاع أسعارها وذلك بسبب احتكار بعض البيوت التجارية والمساعدة للحزب الحاكم».

وتطرق إلى الوضع في صعدة، فقال: «حرب صعدة أوقفت والحمد لله ولكن آثارها ومعالجة آثارها ومن سقط من أبنائنا هل تم رعايتهم، ومن يضمن لنا عدم عودتها، نحن ضد الظلم على مواطن أو منطقة ولكن لسنا مع حمل السلاح ضد السلطات».

واستعرض بعد ذلك مطالب أبناء محافظة حضرموت وأهمها حقهم في العمالة الفنية والعضلية في الشركات النفطية العاملة بالمحافظة، وحقهم في جزء من الثروة حتى يوجد سلام اجتماعي حقيقي.

وقال:«إن لأبناء المحافظ حقا في مقاعد المعهد العالي للقضاء والسلك الدبلوماسي والمقاعد بكلية الشرطة والكليات العسكرية وكذا تنفيذ قرارات المجالس المحلية المنتخبة المجمدة وما أكثرها ومنها إقرار منع بيع وتداول القات في محافظة حضرموت ومديرياتها إلا يومين في الأسبوع».

وأضاف قائلا: «ينبغي أن نحترم إرادة القوة الناخبة وهي المواطنون باعتبارها صاحبة المصلحة الأولى في هذه القرارات لتحافظ على أبنائها من هذ الآفة الدخيلة».

كما استعرض م.باصرة جهود الإغاثة والإعمار البطيئة خاصة في ساحل حضرموت، مشيرا يالقول:«إلى يومنا هذا لم تعط الأسر المتضررة المبالغ التي وجه بها الأخ الرئيس (100 ألف ريال) لكل أسرة».

إلى ذلك جرى في هذين اللقائين فتح المجال للحوار والنقاشات وتم طرح عدة آراء ومقترحات من الحاضرين خاصة حول القضية الجنوبية، مؤكدين إنه لابد من الاعتراف بها كقضية محورية وهي إساس قضايا البلاد وعدم الاعتراف بها يجعل المواطنين في الجنوب يفكرون في طرح قضاياهم خارج إطار الوحدة والديمقراطية بأسقف مختلفة ومتنوعة.

كما تطرق الحاضرون إلى مطالبة المشترك وكل الأحزاب المعارضة ومنها الرابطة والتجمع الوحدوي مقاطعة الانتخابات «حتى يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية أولا، وإزالة الاحتقان السياسي وهي لاتعني أبناء الجنوب إذا لم يتم الاعتراف بقضيتهم».

حضر اللقائين بالديس الشرقية والشحر د.عمر سعيد مفلح رئيس الدائرة السياسية بالحزب الاشتراكي والكابتن صالح عبدالحبيب حيابك رئيس الدائرة السياسية بالحزب الناصري والأستاذ أحمد عمر مدي، رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح وعدد آخر من قيادات المشترك وكوادره بالمديريتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى