فنـ .. ــــتازيا

> «الأيام» محمد فضل مرشد:

> «نحن في وطن لا مكان فيه للمبدعين.. مكان تغتال فيه الفكرة الجميلة قبل ولادتها» لست مع صديقي، الذي كان ذلك رده على فكرة طرأت على بالي وناقشتها معه، لكنني في الوقت نفسه أحترم رأيه وأدرك أن تلك القناعة باتت راسخة لدى غالبية شبابنا.. والبركة فيمن أوصلهم إليها.

. . .

< نقاشي مع صديقي كان حول فيلم هندي لم أتمكن من حبس دموعي في مشاهد كثيرة منه وتبسمت من أعماق قلبي في مشاهده الأخرى.

والأهم من هذا وذاك هو إحساسي أثناء وبعد مشاهدته أن شيئا قد تغير في داخلي وربما غيّر أمورا كثيرة في حياتي.

. . .

< (تاري زمين بر) اسم الفيلم، والبطولة فيه لطفل مبدع (ايشان) يقدم شخصية تلميذ في الصفوف الأولى من التعليم الابتدائي يعاني عجزا في القراءة والكتابة والحساب أدى إلى إخفاقه في جميع المواد وبقائه مطرودا من كل الحصص الدراسية في المدرسة ومعاقبا دائما من والده في المنزل.

(ايشان) كان في نظر الجميع الطفل المشاغب، المهمل، غير المتفوق.. الطفل المشكلة.

. . .

< شخص واحد فقط لم يهتم بأعراض الحالة (المشاغبة، الإهمال، الإخفاق في الدراسة، .. الخ) وبحث عن السبب المؤدي لذلك، ليكتشف أن (ايشان) طفل غاية في التفوق والإبداع إنما لم يجد الاهتمام من قبل والديه، لم يحاول أحدهما النزول إلى عقليته الطفولية، والتعامل معه برؤيته هو كطفل، لم يتمعن أحد في مغزى رسوماته، لم يسخر أحدهم نفسه لتعليمه حساب الأرقام وكتابة وتهجئة الأحرف بأسلوب بسيط بعيدا عن التعقيد، لم يجد المعلم الأب بل كانت عصا المعلم وصرخاته دائما له بالمرصاد، كما لم يجد الأم والأب الصديقين.. لم يجد الاهتمام.

كل ذلك اكتشفه النجم (عامر خان) الذي جسد شخصية المعلم (رام).

. . .

< الفيلم الذي تعني ترجمة اسمه إلى العربية (نجوم على الأرض)، اختتمه المعلم (رام) بحكاية قالها لوالد الطفل (ايشان)وهي:«في جزر سليمان إذا أراد المزارعون استصلاح أرض فلا يقومون بقطع الأشجار التي فيها بل يتجمعون حولها ويشتمونها بأفظع الشتائم وحين يعودون إليها بعد يوم أو يومين تكون قد ذبلت وماتت».. حكاية تستحق التأمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى