نجم المسرح والإذاعة والتلفزيون الفنان سالم العباب لـ«الأيام»:المسرح لن يتطور على الورق والمطلوب هيئة مستقلة للدراما التلفزيونية

> «الأيام» عوض بامدهف :

> نجم المسرح والإذاعة والتلفزيون الفنان الكبير سالم صالح العباب من مواليد 17 يناير 1951 بمنطقة الرزميت الخليج الأمامي كريتر مدينة عدن، حيث كان والده - رحمه الله - يعمل حارسا في نادي التنس العدني بكريتر، متزوج وله أربع بنات.

وولد (سليم) حاصل على شهادة الماجستير في الإخراج المسرحي (1980 - 1985) من الاتحاد السوفيتي سابقا.. هذا الفنان اعتلى سلم الظهور والشهرة درجة درجة حتى حقق بجهده الذاتي وبإصراره وموهبته الفذة، وتسلحه بخير الزاد وهو العلم والتحصيل الأكاديمي الذي صقل كثيرا موهبته الفطرية، وأسهم كثيرا في سيره الواثق الخطى على طريق التطور والتواصل.

وفناننا الكبير سالم العباب يتمتع بحضور اجتماعي شديد، وهو يتعايش عن قرب مع هموم ومشاكل وطموحات وآمال المجتمع من حوله، مما ساعده في ترجمتها إلى أعمال مسرحية وتلفزيونية وإذاعية قام بتجسيد شخصياتها أو قام بكتابتها أو إخراجها، وقد اتسمت جميعا بالواقعية والنضج الكبير والأداء الراقي.. فهو وبحق فنان شامل في المسرح والدراما الإذاعية والتلفزيونية، مع هذا الفنان الكبير كان لـ«الأيام» هذا الحوار الممتع والشائق الذي نقدم حصاده في قادم السطور والذي استهله قائلا:«بدأت مشواري الفني عام 1969 بمسرحية (الفلاح) تأليف صالح علوي أحمد وإخراج محمد حسين بيحاني، ثم توالت الأعمال في المسرح اليمني وأهمها مسرحية (التركة) تأليف سعيد عولقي وإخراج أحمد مطلق - رحمه الله - ومسرحية (اضراب في بيتي) تأليف مختار مقطري وإخراج قاسم عمر.. أخرجت كثيرا من المسرحيات أهمها (حرم سعادة المدير) ومسرحية (الكوت).. كما مثلت للتلفزيون الكثير من المسلسلات أهمها: مسلسل (حنتوش) ومسلسل (حكاية من الحارة) ومسلسل (موال الصمت) ومسلسل (علي ولد زائد).. وفي الإذاعة هناك كثير من المسلسلات كممثل أهمها (الأيام والسنين) بأجزائه الثلاثة تأليف وإخراج الراحل عبدالله المسيبلي - رحمه الله - ومسلسل (التركة)». وأضاف:«قمت بالتأليف للإذاعة مسلسل (إخوة وأبناء) (هبيهب) ومازلت أكتب وأقدم برنامجا دراميا يوميا منذ 10سنوات بعنوان (مايصح إلا الصحيح) مع المبدعة أسمهان بيحاني - رحمها الله - والآن مع المبدعة (نبيلة حمود).. أطال الله في عمرها.. وقد كتبت لخشبة المسرح مسرحية (أبو درزن عيال)، وقدمت في مهجران ليالي عدن الثالث للمسرح بعدن».

وحول كيفية تطوير المسرح والدراما التلفزيونية أشار الفنان الكبير سالم العباب بحسرة واضحة النبرات قائلا:«المسرح في عدن مات قبل أن ينهض، ومرد ذلك لخلو مدينة عدن من خشبة مسرح التي هي رقعة عمل الفنان المسرحي، هناك محاولات مسرحية هذه الأيام، ولكن تواجهنا عراقيل أهمها خشبة المسرح ودار العرض.. وبالنسبة للدراما التلفزيوينة مازالت أسيرة العقلية المتخلفة التي تنظر لها كما تنظر إلى أي برنامج تلفزيوني، وطريق تحريرها من هذه القيود هو أن يكون لها كيان قائم بذاته وبكامل كوادره لأن الكادر متوفر والحمد لله، ولكن الإرادة لتحرير الدراما التفلزيونية من العقلية التي تدار بها عادها مازالت هي المتحكمة بهذه الدراما«.

وأضاف العباب:«إن المسرح يتطور على الورق وسيتطور من خلال أدوات عمله التي هي خشبة مسرح أولا وعاشرا أما الكادر فهو موجود والحمد لله، والدراما التلفزيونية كما قلنا يجب أن يكون لها هيئة مستقلة وبعيدة عن البرامج والموسمية المرتبطة بشهر رمصان».

واختتم الفنان الكبير سالم العباب هذا الحوار بالقول:«كلمة أخيرة من القلب أقولها للقائمين على صحيفة «الأيام» التي تحمل هم الواقع بكل متناقضاته ومنه المسرح والدراما شكرا للجهود التي تبذلونها في صفحة الفن التي تتناول هموم الفن والفنانين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى