صالح نصيب هو مؤلف أغنية (أحبك والدموع تشهد)
> «الأيام» د.يحيى قاسم سهل:
>
أتابع كغيري - بحرص - عمود الأستاذ الفاضل علي محمد يحيى على صفحات صحيفتنا الغراء «الأيام» والموسوم (من أغنيات الطرب الأصيل) الذي نتباهى من خلاله بزمن الفن الأصيل.
ومن خلاله نعكس للقاصي والداني أن هذا الطرب الأصيل الذي يعاد نشره كل أسبوع من خلال عمود حبيبنا علي محمد يحيى هو الذي شكل وجداننا وذائقتنا والفرق شاسع بين الغناء والغثاء وقد نشر في يوم الإثنين الموافق 22 ديسمبر 2008م في العمود الأسبوعي المشار إليه أغنية (أحبك) مشيراً إلى أنها من كلمات صالح نصيب ولحن فضل محمد اللحجي وغناء أيوب طارش .. ونشر الأستاذ علي محمد يحيى وفي صفحة (الفن والفنانون) نفسها من صحيفة «الأيام» عدد الخميس 8 يناير 2008م مقالة بعنوان (أغنية «أحبك والدموع تشهد» من هو مؤلفها؟) وأشار إلى أنه اختار الأغنية المذكورة من كتاب صالح نصيب وأحمد صالح عيسى (فضل محمد اللحجي، حياته وفنه) .. إلخ.
وأن الكتاب المذكور ينسب الأغنية للشاعر صالح نصيب وبالحرف ذكر كاتب المقال : (ولم يكن وقتها يدور في خلدي، وكذلك عند الكثيرين أدنى شك في أن تكون كلمات هذه الأغنية لغير صالح نصيب) وإلى آخر ماحدث مع الكاتب من اتصالات ومخطوطات وجلسات حول أن الأغنية ليس لنصيب بل للحاضر أبداً عبدالله هادي سبيت .
ومع تقديرنا واحترامنا للجميع غير أن الأمر يحتاج بعض التأني والتريث والصبر لنصل إلى الحقيقة ؟
والحقيقة التي لاغبار عليها أن أغنية (أحبك) لصالح نصيب ونشرت في ديوانه (الحب مش عيب) كأول قصيدة في الديوان الطبعة الثانية 1981م هي ذاتها التي نشرها الأستاذ علي محمد يحيى في عموده الأسبوعي في«الأيام» ومؤرخة في الديوان 1960م ، وهي التي يطربنا بها أيوب طارش.
أما الذين أنكروا أن تكون الأغنية لنصيب بل لسبيت فلم يكونوا على خطأ مطلقاً، بل حصل معهم التباس مفاده أن عبدالله هادي سبيت له قصيدة عنوانها (أحبك) ومنشورة في ديوان (الدموع الضاحكة) والطبعة التي في يدي تاريخها 12/10/1983م وتتكون القصيدة من 32 بيتا (ص 205،204 ،206 ) من الديوان ومدون في نهاية القصيدة الآتي : (القاهرة 16 أغسطس 1961م) ومايلي هو المقصود به من القصيدة الطويلة لسبيت :
أحبك
أحبك والدموع تشهد
ولاحبيت غير حد
عرفته يوم ماشفتك
وذقته يوم حرّمْتك
وكم من ليل بيّه طال
وكم من دمع ليّه سال
وأهالي تذيب الجوف
لأني كم وكم بي خوف
ومن يوم شفت هذا جاء
ونا أدعي المولى وترجى
الا مش سهل وا خلي
نشوفه يمسي ويظلى
نعم حين نذكره مامر
ولكن يحلى به ذي مر
ودمع العين مايكذب
ومن أجلك عرفت الحب
وشفت الطرف ذي يأسر
وقلت من يلمسك يكفر
ونا راجي وصالك فيه
وشوقي نار إيش يطفيه
من الهجران والفرقه
وقلبي ذاب بالحُرقه
وهذا راح من عندك
بأن يهديك إلى رشدك
على من حب أن ينهار
يسيّلها الدموع أنهار
نجافي نومنا نقهد
أحبك والدموع تشهد
هذا، ودون شك فالبون شاسع بين قصيدة سبيت وقصيدة نصيب التي يغنيها أيوب طارش وهذا نصها كما أورده الأستاذ علي محمد يحيى:
أحبك
أحبك والدموع تشهد
ولاحبيت غيرك حد
عرفته يوم ماشفتك
وذقته يوم صارحتك
وناجيتك بأنغامي
وقلبي لك يعيش ظامي
وكم حرمت نوم العين
وكم قد ذبت بيني بين
وذقت المر من كأسك
وكل الأمر في رأسك
وكم قالوا لي العذال
وكم من ليل لي قد طال
وكم أنة وكم آهات
حبيبي ما اتركك هيهات
ودمع العين مايكذب
وبك وحدك عرفت الحب
وشفت الطرف في يدك
وقلت من شاهدك يكبد
وكل الناس غنت لك
بجنبك عاش يحلم بك
لأن الطيف يشغلني
شجن وأنت قريب مني
عسل يطفي لهيب النار
وأنا مملوك بلا أقدار
كفاية بس لا تجنني
ونا ماسك بحبل الظن
وحبي قط ماله حد
أحبك والدموع تشهد
ويذكر كتاب تأبين عبدالله هادي سبيت الصادر عن اتحاد الأدباء أن ملحن الأغنية فضل اللحجي، وهذا يتفق مع كتاب (فضل اللحجي حياته وفنه) الذي أعده صالح نصيب وأحمد عيسى، حيث ذكر النص لصالح نصيب، اللحن فضل اللحجي، لكن كتاب التأبين المشار إليه أورد المعلومة ضمن إحصاء شامل لأشعار سبيت، ولم يوردوا النص. (انظر ص 213 من كتاب تأبين سبيت ), أما (موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين) فأخطاؤها لا تغتفر فقد أوردت في الجزء الثالث صفحة (273) قصيدة سبيت السابقة ونسبتها لصالح نصيب وذكرت أن اللحن والغناء لأيوب طارش، وفي الجزء الخامس صفحة (145) أوردت القصيدة نفسها أي قصيدة سبيت بوصفها أحد أشعاره وهي محقة غير أنها ذكرت أن اللحن لسبيت والغناء لأيوب، ولا أعتقد أن أحدا من اليمنيين وغيرهم سمع أيوب يغني قصيدة سبيت المذكورة، بل ما نسمعه هو قصيدة سبيت، التي لم تغن من قبل أيوب أو غيره بحسب ظني .
وأخيراً لم أقصد من هذه المقاربة السريعة إلا الحقيقة التي لا أدعي أنني أملكها، كما أني لست من أهل الشأن أو المهتمين بحسب ما ورد في ختام مقالة الأستاذ علي محمد يحيى. ولكن يستحيل أن تمر على فضل عوزر مقدم ديوان صالح نصيب أو أحمد صالح عيسى المشترك مع نصيب في إعداد كتاب عن فضل اللحجي مسألة كهذه ولم يفطنوا لها أو أو .. وعندما نلغي المستحيل فكل مايتبقى هو الحقيقة والحقيقة هي أن الشاعر صالح نصيب هو مؤلف أغنية (أحبك والدموع تشهد) وملحنها فضل اللحجي، وهي التي يغنيها أيوب، أما قصيدة سبيت فلم تغن مطلقاً .. ويخلق من الشبه أربعين.
ومن خلاله نعكس للقاصي والداني أن هذا الطرب الأصيل الذي يعاد نشره كل أسبوع من خلال عمود حبيبنا علي محمد يحيى هو الذي شكل وجداننا وذائقتنا والفرق شاسع بين الغناء والغثاء وقد نشر في يوم الإثنين الموافق 22 ديسمبر 2008م في العمود الأسبوعي المشار إليه أغنية (أحبك) مشيراً إلى أنها من كلمات صالح نصيب ولحن فضل محمد اللحجي وغناء أيوب طارش .. ونشر الأستاذ علي محمد يحيى وفي صفحة (الفن والفنانون) نفسها من صحيفة «الأيام» عدد الخميس 8 يناير 2008م مقالة بعنوان (أغنية «أحبك والدموع تشهد» من هو مؤلفها؟) وأشار إلى أنه اختار الأغنية المذكورة من كتاب صالح نصيب وأحمد صالح عيسى (فضل محمد اللحجي، حياته وفنه) .. إلخ.
وأن الكتاب المذكور ينسب الأغنية للشاعر صالح نصيب وبالحرف ذكر كاتب المقال : (ولم يكن وقتها يدور في خلدي، وكذلك عند الكثيرين أدنى شك في أن تكون كلمات هذه الأغنية لغير صالح نصيب) وإلى آخر ماحدث مع الكاتب من اتصالات ومخطوطات وجلسات حول أن الأغنية ليس لنصيب بل للحاضر أبداً عبدالله هادي سبيت .
ومع تقديرنا واحترامنا للجميع غير أن الأمر يحتاج بعض التأني والتريث والصبر لنصل إلى الحقيقة ؟
والحقيقة التي لاغبار عليها أن أغنية (أحبك) لصالح نصيب ونشرت في ديوانه (الحب مش عيب) كأول قصيدة في الديوان الطبعة الثانية 1981م هي ذاتها التي نشرها الأستاذ علي محمد يحيى في عموده الأسبوعي في«الأيام» ومؤرخة في الديوان 1960م ، وهي التي يطربنا بها أيوب طارش.
أما الذين أنكروا أن تكون الأغنية لنصيب بل لسبيت فلم يكونوا على خطأ مطلقاً، بل حصل معهم التباس مفاده أن عبدالله هادي سبيت له قصيدة عنوانها (أحبك) ومنشورة في ديوان (الدموع الضاحكة) والطبعة التي في يدي تاريخها 12/10/1983م وتتكون القصيدة من 32 بيتا (ص 205،204 ،206 ) من الديوان ومدون في نهاية القصيدة الآتي : (القاهرة 16 أغسطس 1961م) ومايلي هو المقصود به من القصيدة الطويلة لسبيت :
أحبك
أحبك والدموع تشهد
ولاحبيت غير حد
عرفته يوم ماشفتك
وذقته يوم حرّمْتك
وكم من ليل بيّه طال
وكم من دمع ليّه سال
وأهالي تذيب الجوف
لأني كم وكم بي خوف
ومن يوم شفت هذا جاء
ونا أدعي المولى وترجى
الا مش سهل وا خلي
نشوفه يمسي ويظلى
نعم حين نذكره مامر
ولكن يحلى به ذي مر
ودمع العين مايكذب
ومن أجلك عرفت الحب
وشفت الطرف ذي يأسر
وقلت من يلمسك يكفر
ونا راجي وصالك فيه
وشوقي نار إيش يطفيه
من الهجران والفرقه
وقلبي ذاب بالحُرقه
وهذا راح من عندك
بأن يهديك إلى رشدك
على من حب أن ينهار
يسيّلها الدموع أنهار
نجافي نومنا نقهد
أحبك والدموع تشهد
هذا، ودون شك فالبون شاسع بين قصيدة سبيت وقصيدة نصيب التي يغنيها أيوب طارش وهذا نصها كما أورده الأستاذ علي محمد يحيى:
أحبك
أحبك والدموع تشهد
ولاحبيت غيرك حد
عرفته يوم ماشفتك
وذقته يوم صارحتك
وناجيتك بأنغامي
وقلبي لك يعيش ظامي
وكم حرمت نوم العين
وكم قد ذبت بيني بين
وذقت المر من كأسك
وكل الأمر في رأسك
وكم قالوا لي العذال
وكم من ليل لي قد طال
وكم أنة وكم آهات
حبيبي ما اتركك هيهات
ودمع العين مايكذب
وبك وحدك عرفت الحب
وشفت الطرف في يدك
وقلت من شاهدك يكبد
وكل الناس غنت لك
بجنبك عاش يحلم بك
لأن الطيف يشغلني
شجن وأنت قريب مني
عسل يطفي لهيب النار
وأنا مملوك بلا أقدار
كفاية بس لا تجنني
ونا ماسك بحبل الظن
وحبي قط ماله حد
أحبك والدموع تشهد
ويذكر كتاب تأبين عبدالله هادي سبيت الصادر عن اتحاد الأدباء أن ملحن الأغنية فضل اللحجي، وهذا يتفق مع كتاب (فضل اللحجي حياته وفنه) الذي أعده صالح نصيب وأحمد عيسى، حيث ذكر النص لصالح نصيب، اللحن فضل اللحجي، لكن كتاب التأبين المشار إليه أورد المعلومة ضمن إحصاء شامل لأشعار سبيت، ولم يوردوا النص. (انظر ص 213 من كتاب تأبين سبيت ), أما (موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين) فأخطاؤها لا تغتفر فقد أوردت في الجزء الثالث صفحة (273) قصيدة سبيت السابقة ونسبتها لصالح نصيب وذكرت أن اللحن والغناء لأيوب طارش، وفي الجزء الخامس صفحة (145) أوردت القصيدة نفسها أي قصيدة سبيت بوصفها أحد أشعاره وهي محقة غير أنها ذكرت أن اللحن لسبيت والغناء لأيوب، ولا أعتقد أن أحدا من اليمنيين وغيرهم سمع أيوب يغني قصيدة سبيت المذكورة، بل ما نسمعه هو قصيدة سبيت، التي لم تغن من قبل أيوب أو غيره بحسب ظني .
وأخيراً لم أقصد من هذه المقاربة السريعة إلا الحقيقة التي لا أدعي أنني أملكها، كما أني لست من أهل الشأن أو المهتمين بحسب ما ورد في ختام مقالة الأستاذ علي محمد يحيى. ولكن يستحيل أن تمر على فضل عوزر مقدم ديوان صالح نصيب أو أحمد صالح عيسى المشترك مع نصيب في إعداد كتاب عن فضل اللحجي مسألة كهذه ولم يفطنوا لها أو أو .. وعندما نلغي المستحيل فكل مايتبقى هو الحقيقة والحقيقة هي أن الشاعر صالح نصيب هو مؤلف أغنية (أحبك والدموع تشهد) وملحنها فضل اللحجي، وهي التي يغنيها أيوب، أما قصيدة سبيت فلم تغن مطلقاً .. ويخلق من الشبه أربعين.