دفعة ثانية من الصواريخ خلال اسبوع من جنوب لبنان على اسرائيل

> حاصبيا «الأيام» طاهر ابو حمدان :

>
انطلقت صباح أمس الأربعاء دفعة صواريخ من جنوب لبنان على اسرائيل للمرة الثانية خلال اسبوع، كما تم تعطيل ثلاثة صواريخ كانت معدة للاطلاق بعد ساعة، بينما جددت الحكومة اللبنانية رفضها هذه الاعمال متخوفة من ان تؤدي الى استدراج لبنان الى نزاع جديد.

واكد متحدث عسكري لوكالة فرانس برس ان "صاروخين او ثلاثة صواريخ اطلقت من جنوب لبنان وانفجر احدها في مكانه، بينما وصل واحد او اثنان الى اسرائيل".

كما اكدت قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان في بيان "اطلاق ثلاثة صواريخ على الاقل هذا الصباح من الاراضي اللبنانية الى داخل اسرائيل".

وقال البيان "سقطت الصواريخ في محيط شمال كريات شمونا وفي منطقة مكشوفة فلم تتسبب باي ضرر او اصابات".

واوضحت المتحدثة باسم اليونيفيل ياسمينا بوزيان في البيان ان "الجيش الاسرائيلي رد باطلاق قذيفتين مدفعيتين" لم تتسببا باصابات.

وذكر المتحدث العسكري اللبناني ان اسرائيل ردت باطلاق ست قذائف مدفعية سقطت اثنتان منها في خراج بلدة راشيا في جنوب شرق لبنان، واربع في بلدة الماري غرب بلدة الغجر الحدودية.

واوضح مصدر امني في المنطقة الحدودية لفرانس برس ان الصواريخ اطلقت من الهبارية في منطقة العرقوب غرب بلدة شبعا التي تبعد اربعة كيلومترات عن الحدود الاسرائيلية.

وبدأ الجيش اللبناني واليونيفيل على الفور عمليات تفتيش في المنطقة حيث عثرا في وقت لاحق على ثلاثة صواريخ موجهة نحو اسرائيل "معدة للاطلاق بعد ساعة ومفخخة".

وقالت قيادة الجيش في بيان "تم العثور على ثلاثة صواريخ معدة للاطلاق بعد ساعة ومفخخة بمادة ال تي.ان.تي (...) في المنطقة التي جرى منها اطلاق الصواريخ صباحا".

واضافت ان "الخبير العسكري حضر الى المكان وعمل على تعطيلها رغم خطورتها تمهيدا لتفجيرها لاحقا" مشيرة الى العثور ايضا على "منصتين اطلاق خشبيتين".

واوضح مصدر امني على الارض ان الصواريخ الثلاثة من طراز غراد وكانت "موجهة نحو اسرائيل".

واكدت قيادة الجيش أمس الأربعاء "الالتزام بالقرار 1701" الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي وضع حدا للعمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل اثر نزاع مسلح استمر 33 يوما في صيف 2006.

كما اكدت حرصها على "عدم استخدام الجنوب كمنصة لتوجيه رسائل لا تخدم الا العدو"، معتبرة ان اسرائيل "خرقت القرار 1701 بالتعدي على لبنان (...) قبل جلاء ملابسات الحادث".

وحض قائد قوة اليونيفيل الجنرال كلاوديو غرازيانو أمس الأربعاء على "التزام اقصى درجات ضبط النفس" بعد اطلاق الصواريخ، واشارت المتحدثة باسم قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان الى انه "يعمل مع الطرفين (اللبناني والاسرائيلي) من اجل الحفاظ على وقف الاعمال العدائية".

ودان وزير الاعلام طارق متري أمس الأربعاء اطلاق الصواريخ، معتبرا انه يعطي "الذريعة لاسرائيل للاعتداء على لبنان".

وقال متري اثر اجتماعه مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان اطلاق الصواريخ "عمل مدان ويؤذي الاجماع الوطني لجهة رفض جر لبنان واعطاء ذريعة لاسرائيل للاعتداء على لبنان".

واشار متري الى ان "هناك من يحاول توريط لبنان ناقلا الصواريخ من منطقة الى منطقة في الجنوب".

واكد ان "الذي قام بهذا العمل يستهدف الاجماع اللبناني وكل القوى السياسية الممثلة في الحكومة"، موضحا ردا على سؤال، ان "حزب الله جزء من الاجماع الوطني".

واكد الوزير محمد فنيش من حزب الله من جهته لوكالة فرانس برس ان موقف الحزب "لم يتغير، وهو الموقف الذي قلناه سابقا"، مضيفا "الحكومة كان موقفها واضحا ولم يتغير وموقفنا مثل موقف الحكومة".

وردا على سؤال عن الجهة المسؤولة عن اطلاق الصواريخ، قال "لا اطلاع عندي على من قام بهذا الامر".

ولم تتبن اي جهة مسؤولية اطلاق الصواريخ.

وكان وزير الدفاع الياس المر جدد التاكيد أمس الأول ان "الاراضي اللبنانية ليست مسرحا لاستعمالها واطلاق الصواريخ منها".

واضاف "لن نقبل من اي فريق ارهابي جر الجيش اللبناني والشعب اللبناني الى حرب تصب في مصلحة اسرائيل".

على الارض، افاد مراسلو وكالة فرانس برس ان بعض المدارس في قضاءي مرجعيون وحاصبيا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان اقفلت ابوابها بعد انطلاق الصواريخ والرد عليها صباح اليوم (أمس).

وفي الثامن من كانون الثاني/يناير، اطلقت دفعة من الصواريخ من لبنان على شمال اسرائيل ادت الى وقوع اصابتين طفيفتين، ورد الجيش الاسرائيلي بقصف على منطقة طير حرفا التي انطلقت منها الصواريخ.

وفي اليوم التالي، اعلن الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية العثور على راجمة وعدد من الصواريخ مخبأة في منطقة انتشارهما في خراج بلدة كفرحمام الواقعة في القطاع الشرقي في الجنوب والقريبة من المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ أمس الأربعاء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى