خليجي 19.. عمان ترد اعتبارها أمام قطر والسعودية تقصي الكويت ويتأهلان إلى النهائي

> مسقط «الأيام» ا.ف.ب:

>
تمكن منتخبا عمان والسعودية من الصعود إلى المباراة النهائية لدورة كأس الخليج التاسعة عشرة في كرة القدم بفوز الاولى على قطر 1/صفر والثانية على الكويت بذات النتيجة في نصف النهائي أمس الاربعاء على ستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.

وفي المباراة الاولى رد منتخب عمان اعتباره أمام نظيره القطري وتأهل الى نهائي دورة كأس الخليج في كرة القدم للمرة الثالثة على التوالي بفوزه عليه 1/صفر وسجل حسن ربيع هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 19.

وكانت قطر توجت بطلة في «خليجي 17» في الدوحة عام 2004 بتغلبها على عمان في المباراة النهائية بنتيجة 5-6 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي 1-1.

بداية المباراة التي حضرها رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر، كانت سريعة من الطرفين خصوصا من أصحاب الارض الذين سعوا الى التسجيل مبكرا فكانوا الأكثر خطورة وسيطرة على المجريات ونجحوا بعد 19 دقيقة في التقدم عبر القناص حسن ربيع..وكان الدفاع العماني جيدا أيضا وصمد أمام المحاولات القطرية في ربع الساعة الاخير من الشوط الاول والتي افتقدت الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس علي الحبسي.

التهديد الاول للمرميين كان من كرة مباغتة من المدافع القطري موسى هارون الذي حاول تشتيت الكرة فكاد يضعها في مرمى منتخب بلاده عن طريق الخطأ لولا تدخل الحارس محمد صقر في اللحظة المناسبة (8).

وبانت النزعة الهجومية للمنتخب العماني بوضوح فجاء الهدف الاول عبر حسن ربيع حين تلقى كرة من منتصف الملعب مررها محمد الشيبة خلف المدافعين فاستغل ضعف الرقابة الدفاعية عليه وسددها صاروخية في شباك محمد جعفر (19).

وعزز حسن ربيع صدارته لترتيب الهدافين برصيد أربعة أهداف بعد أن كان سجل ثلاثية في مرمى العراق في الجولة الثانية من الدور الاول..يذكر أن حسن ربيع يلعب في السويق، أحد اندية الدرجة الثانية في عمان.

واللافت كان غياب أي فرصة قطرية خطيرة في نصف الساعة الاول نتيجة عدم ترابط الخطوط خصوصا في الوسط والهجوم وأيضا عدم إتاحة العمانيين الفرصة لمنافسيهم للتحرك جيدا..وتحرك القطريون في ربع الساعة الاخير فضغطوا على المنطقة العمانية في محاولة لإدراك التعادل قبل نهاية الشوط الاول، فكانت تحركات مستمرة لخلفان ابراهيم ووليد جاسم وحسين ياسر من دون جدوى، لأن المهاجم سيباستيان سوريا بقي وحيدا في المقدمة وكان تحت السيطرة العمانية باستمرار.

وأشرك الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب قطر ماركوني أميرال بدلا من موسى هارون في بداية الشوط الثاني رغم أن الاثنين يلعبان في خط الدفاع.

وكانت الافضلية للمنتخب العماني ايضا في بداية الشوط الثاني الذي حاول حسم النتيجة وتسجيل هدف ثان الذي كاد يتحقق بسرعة، فيما بقي القطريون من دون خطة واضحة وغاب عنهم التصميم على الهجوم وإدراك التعادل..وأفلت مرمى قطر من هدف ثان في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع اثر كرة من الشيبة من الجهة اليمنى حضرها بدر الميمني إلى عماد الحوسني فتابعها برأسه قريبة جدا من القائم الايسر.

ولعب ميتسو بآخر أوراقه بإشراك يوسف أحمد مكان وليد جاسم في محاولة للسيطرة على وسط الملعب وتمرير الكرة الى سيباستيان سوريا الغائب تماما عن المجريات، رد عليه مواطنه كلود لوروا مدرب عمان بإشراك أحمد حديد في خط الوسط مكان بدر الميمني.

استشعر المنتخب القطري خطورة الموقف فبادر الى الهجوم بوضوح، وأخطر فرصه منذ بداية المباراة كانت في الدقيقة 74 اثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى تابعها ماركوني أميرال برأسه لكن الحبسي كان لها بالمرصاد (74)، لتتوالى الفرص بكرة من ركلة حرة لمجدي صديق على يمين المرمى العماني (76)، وكرة من رأس حسن ربيع بين يدي محمد صقر (79)، قبل أن يطلق سيباستيان سوريا كرة قوية أبعدها الحبسي إلى الركنية في الوقت المناسب بعد ثوان قليلة.

وفي المباراة الثانية سجل أحمد الفريدي هدف الفوز للسعودية في الدقيقة 64.

والفوز هو الرابع للسعودية على الكويت في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج مقابل سبعة انتصارات للكويت، فيما تعادل الطرفان ست مرات..كما أنه الفوز الثالث للسعودية في البطولة الحالية بعد أن تغلبت على اليمن 6/صفر والامارات 3/صفر، فيما كانت تعادلت في مباراتها الاولى مع قطر صفر-صفر.

وبداية المباراة كانت حذرة من الطرفين في الدقائق العشر الاولى فرض بعدها المنتخب السعودي سيطرته الميدانية على المجريات لدقائق قبل أن يتكافأ الأداء بمحاولة من هنا وأخرى من هناك.

وحاول المنتخب السعودي فرض أفضليته على المجريات بفضل تحركات لاعبي الوسط لكن هجماته كانت بطيئة نجح الدفاع الكويتي في التعامل معها جيدا بطريقته المعهودة منذ بداية البطولة.

واعتمد المنتخب الكويتي في المقابل على التغطية الدفاعية الجيدة والانطلاق بالهجمات المرتدة خصوصا عبر بدر المطوع وأحمد عجب.

ومسلسل الفرص بدأ كويتيا عبر كرة من بدر المطوع من الجهة اليمنى سيطر عليها الحارس السعودي وليد عبدالله (7).. وتراجع الاداء الى ما دون الوسط في ربع الساعة الاخير من المباراة رغم استمرار الافضلية الميدانية للمنتخب السعودي باستثناء الثواني الاخيرة لكن من دون فرص خطرة على المرميين.

وبدأ المنتخب السعودي الشوط الثاني مهاجما بحثا عن تسجيل هدف مبكر وكثرت محاولاته من الجهة اليمنى لكن التمريرات كانت غير دقيقة وتوقف مفعولها عند أقدام المدافعين الكويتيين بسهولة.

وأخطر محاولة منذ بداية الشوط الثاني كانت عبر مساعد ندا الذي تلقى كرة متقنة من بدر المطوع من الجهة اليمنى وهو عند نقطة الجزاء تماما من دون أي رقابة دفاعية فأطاح بها عاليا (62).

لكن الهدف كان سعوديا بعد دقيقتين فقط اثر اختراق لتيسير الجاسم من الجهة اليمنى وكرة الى أحمد الفريدي أمام المرمى الذي وضعها في الجهة اليسرى لشباك الحارس نواف الخالدي (64).

لم يستفد «الازرق» من التغييرات التي أجراها محمد ابراهيم فكان عاجزا عن فرض إيقاع هجومي لتشكيل خطر على مرمى وليد عبدالله آملا في التسجيل، لا بل إن المنتخب السعودي بقي الأكثر حصولا على الفرص لكن من دون خطورة فعلية.

وانتهت المباراة بفرصة كويتية في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع حين سدد مساعد ندا كرة قوية سيطر عليها وليد علي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى