رايس توقع مع ليفني اتفاقا لمنع تهريب الاسلحة وتامل في وقف "قريب جدا" للنار

> واشنطن «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
وقعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الجمعة مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اتفاقا ثنائيا يهدف الى مكافحة تهريب الاسلحة الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، معربة عن الامل في وقف اطلاق نار "قريب جدا".

وقالت رايس للصحافيين قبل توقيع الاتفاق انه "ينص على سلسلة اجراءات ستتخدها الولايات المتحدة واسرائيل لوقف تدفق الاسلحة والمتفجرات الى غزة".

كذلك اعتبرت رايس ان الاتفاق هو "احد العناصر (الضرورية) للتوصل الى وقف اطلاق نار دائم" في قطاع غزة، مبدية املها في تحقيق ذلك "سريعا جدا".

من جهتها، قالت ليفني "ان بروتوكول الاتفاق الذي نوقعه اليوم هو .. عنصر اساسي من عناصر وقف المعارك" علما ان وقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة هو احد مطالب اسرائيل لوقف هجومها على القطاع.

ولم تحدد ليفني الاجراءات التي ينص عليها هذا الاتفاق الذي لم تعلن بنوده، لكنها اوضحت انه يشمل حلف شمال الاطلسي ويستهدف بشكل خاص ايران.

وقالت "انها اجراءات محددة لوقف تدفق السلاح من مصدر تسليمها بالعمل مع حلف شمال الاطلسي ودول في المنطقة وبتحسين فاعلية الاجراءات المتخذة ضد ايران المزود الرئيسي بهذه الاسلحة".

وفي مؤتمر صحافي قصير قبل الالتقاء بليفني، اوضحت رايس ان هذا الاتفاق الثنائي ستليه اتفاقات اخرى بين اسرائيل وبعض الدول الاوروبية ولا سيما فرنسا وبريطانيا والمانيا.

وقالت "انه بروتوكول اتفاق ثنائي مع اسرائيل، لكن ليفني ستواصل على ما يبدو جهودا مماثلة مع زملائنا الاوروبيين".

واوضحت رايس انها اجرت قبل الظهر اتصالا هاتفيا مع وزراء الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند والالماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي برنار كوشنير "لاطلاعهم" على توقيع الاتفاق، مضيفة "اعتقد ان الاوروبيين سيقومون بمثل هذه الجهود في وقت قريب جدا".

لكن رايس بدت حذرة في ردها على سؤال حول امكانية التوصل الى وقف اطلاق نار في قطاع غزة قبل انتقال الرئاسة رسميا الى باراك اوباما الثلاثاء المقبل.

وقالت "ان الجدول الزمني الاميركي غير مهم"، مضيفة "ما زال ينبغي علينا القيام بالكثير هنا، لكنني آمل بالتأكيد ان نتمكن من دفع الامور في اتجاه وقف (النزاع) او التوصل الى وقف اطلاق نار قريبا جدا".

وتابعت "اننا نعمل على اقصر جدول زمني ممكن لدعم الوساطة المصرية"، لكنها اعتبرت ان "المصريين هم الذين سيتعين عليهم اجراء الترتيبات السياسية التي قد يطلبها الوضع".

واستنادا الى المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك، فان رايس استشارت فريق اوباما الانتقالي طوال المفاوضات مع اسرائيل.

وفي هذا الاطار اجتمعت الى مائدة الافطار مع هيلاري كلينتون التي ستخلفها واتصلت هاتفيا في اليوم نفسه مع اوباما لاطلاعه على مضمون المباحثات كما اوضح المتحدث، مشيرا الى ان الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم (أمس) يلزم الادارة الاميركية المقبلة.

وكان مسؤول اسرائيلي طلب عدم كشف اسمه افاد لوكالة فرانس برس ان الاتفاق ينص بصورة خاصة على تقاسم المعلومات حول تهريب الاسلحة الى غزة وعلى مراقبة الطرق التي يسلكها المهربون عادة.

واوضح ماكورماك ان واشنطن تتعهد في هذه الوثيقة وضع بعض "التجهيزات" في التصرف لمساعدة اسرائيل على منع التهريب، بدون ان يحدد هذه التجهيزات، لكنه اوضح ان الولايات المتحدة لن تنشر قوات على الارض.

ومن الاهداف المعلنة للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة منع حركة حماس من التزود بالاسلحة والصواريخ والذخائر لشل قدرتها على شن هجمات على الاراضي الاسرائيلية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى