الرجولة.. وما أدراك عنها

> «الأيام» أنهار سعيد العمري/عدن

> هناك الكثير من الأمور في حياتنا يفهمها الناس فهماً خاطئاً، وعند التعميق والتفكير فيها يرى الإنسان اختلاف مضمونها ومحتواها عن ظاهرها.. ومن تلك الأمور التي يخطئ المرء في فهمها وتفسيرها.. الرجولة.

فللرجولة معان شتى مثل الصبر، الشجاعة، النخوة، العزة، الكبرياء، الأمانة، والحب.

ويمكن أن نقسم الرجولة إلى قسمين: الأول: فعلي، نلخصه في كلمة (القدرة) أي قادر على التحمل وذلك الصبر، قادر على الدفاع وتلك الشجاعة، قادر على المساعدة وتلك النخوة..

والثاني: الثقة، وتجسدها العزة والكبرياء، وتقتضي أيضاً الثقة بالآخرين، والتفكير بهم، ومراعاة من هم حولك.

إن كلمة (رجل) ليست لأي شخص رأى في نفسه بعض الصفات التي باعتقاده صفات الرجولة، ومن يدعي الرجولة بقوله: «أنا رجل» فهو ممثل فاشل، يحاول إقناع من هم حوله بكذبة قد يصدقها هو أيضاً، لكن سرعان ما تظهر زلات على أفعاله وكلامه، فنقول له: «كان غيرك أشطر».

فهناك بعض الشباب يقومون بأفعال وأقوال لإثبات وجودهم ورجولتهم بين أصدقائهم ومن هم حولهم، فهؤلاء الشباب الذين أغرقتهم الطرق الملتوية لادعاء الرجولة هم في أمس الحاجة اليوم إلى فهم المعنى الصحيح للرجولة وإدراك كيفية السعي نحوها.

كما أن الرجولة (الحقيقة) هي ما يراد بها إعلاء كلمة الحق، فهي ذخيرة لحرب ضد الباطل.

كما أن الرجولة الحقيقية تعبر عن الضمير اليقظ في زمن بات الإنسان أكثر غدراً لمن حوله، أكثر من أي شخص آخر.

بعد تلك السطور أرى أن الشباب ليسوا في الهاوية، فهم قد اغتراهم نوع من التخبط والفتور، وخاصة في مرحلة المراهقة، فيحتاج من يراقب السلوك ويصحح مساره نحو الأفضل.

فأتمنى أن يكون النصح والسداد من نصيب كل شاب، حتى يكون جيل الفكر في أحسن حال، ليعود بمجد الإسلام والعروبة - إن شاء الله - مستبشرا من الخير بإطلالة فجر جديد ومجيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى