مشاهد أليمة تروي ما خلفته همجية آلة الحرب الإسرائيلية
> تل أبيب سارة ليميل :
> لم يستطع سكان قطاع غزة التعرف على الحجم الحقيقي للدمار الذي لحق بالقطاع إلا بعد أن تأكدوا من سريان الهدنة وبعد أن خرجوا إلى الشوارع لتتفتح أعينهم على صورة مرعبة لم يعهدوها قبل بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
يقول الفلسطيني حسن الرفاتي/46 عاما/ إن منزله تضرر بشدة جراء الهجمات الإسرائيلية ولكنه يرى أن الخسائر في الأرواح "تؤلم أكثر بكثير من الخسائر المادية" مضيفا بمرارة: "الشيء الوحيد الذي وصلنا إليه خلال هذه الحرب هو أكثر من ألف قتيل وآلاف المنازل التي دمرت.
لقد كانت هذه الحرب غير عادلة.. و المدنيون هم الذين دفعوا الثمن".
وبلغ إجمالي قتلى "حرب غزة" 1310 فلسطينيا ، أكثر من نصفهم من المدنيين، وبينهم أكثر من 420 طفلا. أما عدد الجرحى فيقدر بنحو 5500 مصاب حسب الجهات الصحية المسئولة في القطاع.
وتشير بعض التقديرات الفلسطينية إلى أن عدد المنازل التي تضررت أو دمرت جراء الهجمات الإسرائيلية يزيد عن 22 ألف منزل، 14% منها تقريبا في مدينة غزة نفسها.
ومازالت قوات الإنقاذ تبحث أمس الإثنين عن ناجين تحت الأنقاض بيد أنهم لم يجدوا إلا قتلى.
ورغم إعلان حركة حماس انتصارها في هذه الحرب إلا أن الحزن والأسى هما المسيطران على الحالة النفسية للفلسطينيين بالإضافة للإعياء والغضب واليأس. فليس هناك من يبتسم.
ومازالت العديد من الأسر في المدارس التابعة للأمم المتحدة بعد أن تهدمت منازلهم وأصبحوا بلا مأوى.
ودمرت منازل في العديد من أحياء غزة بشكل جزئي أو كامل جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ولم يعد من الممكن التعرف مرة أخرى على معالم الكثير من الشوارع، تم تدمير مقر البرلمان وسط مدينة غزة بشكل كامل.
وبدأت الجرافات تزيل الأنقاض من الشوارع لإخلاء الطريق أمام حركة السير، كما أصبحت أجزاء واسعة من المناطق الزراعية شمال القطاع جرداء.
ويقول الفلسطيني سعيد دهب/32 عاما/ إن منزل عائلته تعرض للقصف خمس مرات من قبل المقاتلات الإسرائيلية وإن الجيش الإسرائيلي أطلق تحذيرات بالعربية للسكان عبر المكبرات قبل أن ينفذ تهديداته بقصف المنازل.
وبدأ أول ظهور لشرطة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بستراتهم الصفراء في شوارع غزة اليوم، وحذرت حركة طفتح" حركة "حماس" من الاعتداء على أنصارها في غزة.
واتهم فهمي الزعارير، المتحدث باسم فتح في غزة.
حركة حماس بقتل 16 من أنصار فتح أثناء الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في السابع والعشرين من كانون أول/ديسمبر الماضي وذلك بإطلاق النار على ساق أكثر من 80 من أنصار فتح في غزة.
وفي المقابل تتهم حماس أنصار فتح بإعطاء إسرائيل معلومات عن مخابئ المقاومة الفلسطينية ومعاقلها أثناء العمليات العسكرية على غزة.
يسود غضب عارم ضد إسرائيل في غزة وهناك في الوقت نفسه بعض الانتقادات لحماس وفصائل المقاومة الأخرى.
هنا كان منزلها في ضواحي جباليا وقد تحول قاعا صفصفا
فلسطيني يجلس على سرير وسط منزله المهدم في غزة الجريحة
وهذا شاب يصلي فوق أنقاض منزله ببيت لاهيا لعل الله يخلف عليهم خيرا منه
وبلغ إجمالي قتلى "حرب غزة" 1310 فلسطينيا ، أكثر من نصفهم من المدنيين، وبينهم أكثر من 420 طفلا. أما عدد الجرحى فيقدر بنحو 5500 مصاب حسب الجهات الصحية المسئولة في القطاع.
فلسطيني منكوب يتفقد ما بقي من منزله في عزبة عبدربه بجباليا
براءة طفولتها لا تستطيع إدراك ما حلّ بمنزل عائلتها في مخيم جباليا
الجميع يساهم في البحث عما يمكن أن يجدوه بين أنقاض منزلهم
سيدة غزاوية تجلس أمام المنازل المدمرة وقد أصابها الذهول من هول ما جرى
وهذه سيدة غزاوية فجعت بآثار القصف الإسرائيلي على منزله
شيخ فلسطيني يمر من أمام ركام أحد المنازل
وبدأت الجرافات تزيل الأنقاض من الشوارع لإخلاء الطريق أمام حركة السير، كما أصبحت أجزاء واسعة من المناطق الزراعية شمال القطاع جرداء.
سيدة فلسطينية تربت على طفلتها بأن لا تحزن فإن الله معهم
وهذه أخرى تجمع ما تبقى من أشياء أسرتها من منزلهم المدمر
لم تبق لهم آلة الحرب الإسرائيلية غير خرق بعد تدمير منزلهم المكون من 3 طوابق
وهذا غزاوي آخر يزحف مع ولده ليجمع أشياءهم من تحت أنقاض المنزل
والولد الهمام يساعد أباه في عملية البحث
امرأة فلسطينية وابنتها أمام منزلهما المتأثر بقذائف إسرائيلية