> يقال أن الأشهر والأعوام في لغة التخطيط والبرمجة والعمل المنظم تمر وكأنها أيام..وهذا القول صحيح ، والدليل أن العمل المبرمج وبوقت كاف للتنفيذ يجعل الاتقان لغة الواقع.

وها هو (خليجي 19) في سلطنة عمان قد انتهى، ليبدأ العد التنازلي لـ(خليجي 20) المقرر إقامته في مدينة عدن، وتحدد ذلك في اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق، وإزاء ذلك لا تبدو في الأفق ما يؤكد على ذلك سوى يافطات في شوارع المدينة، واجتماعات اللجان العامة والفرعية، وقرارات ما تزال حبيسة الأدراج..وفي هذه الجعجعة ضاع الطحين، وظل السؤال يطرح نفسه بقوة..هل نحن جادون في استضافة (خليجي 20)؟.. سؤال يجعل الشارع اليمني متشائما من أولويات أجندة الاستضافة اليمنية للحدث الكروي الخليجي..ولعل مثل هكذا استضافة تعود بالفائدة على الجميع، وبالتالي نجاح الاستضافة والحضور المميز في المنافسة لا يمكن له أن يتحقق إلا بالعمل الدؤوب والمبلور على أرض الواقع وبوتيرة عالية تعكس تطلعات وطموحات الشارع اليمني.

إننا عندما نتحدث عن ضعف آلية العمل باتجاه (خليجي 20) فإننا نحاول دق ناقوس التنبيه لأصحاب الشأن وفي مقدمتهم رئيس وأعضاء اللجنة العليا لـ(خليجي 20) واللجنة الفرعية في المحافظة برئاسة محافظ المحافظة د. عدنان الجفري، حيث إنهم هم من يتحمل المسؤولية في إنجاح هذا الحدث الخليجي المهم وتقديم الأفضل من حيث الإعداد والاستعداد، وحتى لا تأتي الاستضافة باهتة لا تعكس مدى عراقتنا الرياضية والثقافية.

مرة أخرى نرجو أن يكون تجديد اعتماد إقرار إقامة بطولة (خليجي 20) في عدن من قبل رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق دافعا قويا لهم لشحذ الهمم، وتكاتف الجهود لتحقيق النجاح المأمول في استضافة مشرفة ولائقة ترتقي إلى مستوى تاريخ ومكانة وسمعة اليمن عامة وعدن خاصة.