لفتة كريمة... ولكن!

> «الأيام» سعودي أحمد صالح:

> فرحنا كثيرا باللفتة الكريمة من قبل وزير الثقافة د. محمد أبوبكر المفلحي بترحيل الفنان الكبير حسن عطا للعلاج في الخارج على نفقة وزارة الثقافة.

ولكن للأسف الشديد يافرحة ماتمت, فقد تبدلت الفرحة إلى حزن عميق, لأن فقيدنا الكبير بعد ترحيله إلى صنعاء, تمهيدا لعمل إجراءات السفر رحل إلى جوار ربه, قبل أن يرحل للعلاج في الخارج, بعد يومين من وصوله صنعاء, لأن هذه اللفتة الكريمة للأسف الشديد جاءت من قبل وزير الثقافة د. المفلحي متأخرة, فقد كتبنا وناشدنا في الصحف وزراء الثقافة السابقين عن معاناة الأستاذ القدير والفنان الكبير حسن عطا الذي مر عليه سنوات وهو على فراش المرض ولكن دون جدوى, وبعد أن اشتد عليه المرض وفتك به جاءت هذه اللفتة الكريمة بترحيله إلى الخارج للعلاج على حساب وزارة الثقافة, ولكن بعد إيش ...فلماذا لم تعمل الدولة على سفر المبدعين وهم لايزالون قادرين على تحمل مشاق السفر, بدلا من هذه اللفتة التي تجعل المبدع يرحل وهو منتظر ترحيله للعلاج في الخارج, فيرحل إلى العالم الآخر, لأنه يكون في حالة ميؤوس منها.

لقد قدم الأستاذ الفنان الكبير حسن عطا الكثير والكثير وفي شتى المجالات بصدق ونزاهة وعفة نفس, ورحل عن هذه الحياة الفانية فقيرا معدما لا يملك سوى العزة والكرامة والتاريخ المشرف عن حياته.

رحم الله أستاذنا وفناننا القدير حسن محمد عطا وأسكنه فسيح جناته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى