وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية البريطاني لـ «الأيام»:بريطانيا أكدت أهمية التحقيق في الحرب المفرطة على غزة .. من أولوياتي كوزير للتنمية أن أتحدث عن التنمية في اليمن وليس عن السياسة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
صورة تذكارية للوزير مايكل والسفير البريطاني تيم في حديقة منزله بصنعاء أمس
صورة تذكارية للوزير مايكل والسفير البريطاني تيم في حديقة منزله بصنعاء أمس
التقت «الأيام» السيد مايكل فروست، وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية البريطانية بعد زيارة قام بها لليمن استمرت يومين التقى خلالها فخامة رئيس الجمهورية وكان قادما من قطاع غزة.

وقال في رده على سؤال حول وجهة النظر البريطانية بشأن الانتخابات البرلمانية في اليمن: «المهم لدينا أن تتم الانتخابات بشكل حر ونزيه، ونحن سمعنا أن الانتخابات ستعقد في 27 ابريل القادم، ومايهمنا هو نزاهة وحرية الانتخابات وأن تكون خالية من أي عنف، والتاريخ المحدد لدينا هو 27 ابريل القادم، ولم نبلغ حتى الآن أن هناك تأجيل، وعموما اليمن تواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، كنت قادما لمناقشة مثل هذه التحديات ومنها مثلا قضية تأثير اليمن بالانخفاض الكبير لاسعار النفط وهذا مايجب النظر إليه».

وأضاف قائلا: «تقدم المملكة المتحدة مساعدات لليمن لإصلاح النظام القضائي وخاصة قيام المحاكم التجارية والذي قد يكون هذا المكان عرضة للفساد، وماتحدثنا عنه عند زيارتي لليمن هو حول التحديات التي تواجه اليمن ولم يطلب منا أي تدخل للوساطة حول النزاع القائم حول الانتخابات وركزنا حول قضايا تهم التنمية، والأمور الاقتصادية حول كيفية إيجاد فرص العمل وتحسين النظام التعليمي ومشكلة الزيادة السكانية وانخفاض نسبة إنتاج النفط في اليمن ومشاكل المياه».

وفي رده على سؤال حول وجهة نظره بشأن الحل الأمثل للإشكالية القائمة بين الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن، قال الوزير البريطاني: «اعذرني لو أجبتك بدبلوماسية حول هذا السؤال، فالأولوية بالنسبة لي كوزير للتنمية الدولية أكرس كل طاقاتي وجهودي في عملية مساعدة اليمن في الجانب التنموي، وخاصة في مجال مكافحة الفقر، وهذه هي أولوياتي أكثر من الأمور السياسية، وأعلن هنا لكم ولصحيفتكم أننا قد وقعنا أمس اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي بمبلغ 8.9 مليون جنيه استرليني خاصة بدعم القطاع الخاص وكذلك لخلق فرص عمل كثيرة لاتقل من 10 آلاف فرصة عمل وأعتقد أن هذه الفرصة ستدعم الاقتصاد وعملية التنمية في اليمن».

وحول الزيارة التي قام بها لقطاع غزة قال: «بعد انتهاء الحرب قمت بزيارة قطاع غزة لمدة يومين الاسبوع الماضي وكنت هناك بغرض الاعلان عن المخصصات البريطانية لمعونة غزة بعد الحرب والتي كانت بمقدار 20 مليون جنية استرليني، وهي كانت مرافقة لـ 10 مليار دولار امريكي اعلنا عنها في بداية الأزمة، وقد التقيت بالهيئة المعنية بالإغاثة التابعة للأمم المتحدة وأعلنا عن تخصيص 4 مليون جنية استرليني للصليب الأحمر الدولي، وكانت من أجل شراء الغذاء والدواء والملبس، ونقلت تلك الأشياء إلى المخازن الخاصة التابعة للأمم المتحدة، كما أعلنا عن مليون جنيه استرليني لعمليات النقل اللوجستي للغذاء والدواء من اسرائيل إلى غزة، وخلال زيارتي التقيت بالسيد عباس رئيس فلسطين وناقشنا الوضع في غزة وبعدها سافرت إلى تل ابيب للالتقاء بالوزير المسئول عن الإغاثات هوتسوك، وقد حصلت على تأكيدات اسرائيلية على ان عدد الشاحنات التي ستعبر إلى قطاع غزة سترتفع من 100 شاحنة 500 شاحنة يوميا، وقد حاولت المملكة المتحدة أن تدفع نحو فتح المعابر والسماح للمزيد من شاحنات الإغاثة بالمرور إلى غزة، وأكدنا أيضا على الحكومة الاسرائيلية أن المملكة المتحدة تشدد على ضرورة فتح المعابر وكذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 860 وهذا القرار تبنته المملكة المتحدة، كما أوصلنا رسالتنا التي تؤكد لاسرائيل أن حربها على غزة كانت مفرطة، وكان هذا التأكيد ايضا من الاتحاد الاوروبي لاسرائيل».

وبشأن قضية تقديم قيادة الجيش الإسرائيلي إلى محكمة جنائية دولية لارتكابهم جرائم حرب في غزة، قال الوزير البريطاني: «نحن أكدنا أهمية التحقيق في مثل هكذا قضايا عند زيارتنا لاسرائيل، وهذا هو الرد الذي اتخذه المجتمع الدولي بشكل كامل، وعند لقائي بالمسئول الاسرائيلي أكدت عليه تسيير المعونات جوا إلى غزة وكذلك الحماية للشاحنات لايصال المعونات الى غزة وكذلك يكتب على الشاحنات u.n. باللون الأزرق وهذا سيمكن العربات والشاحنات من أعمال الإغاثة في غزة بأمان».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى