اختيار ميتشل يعكس رغبة اوباما في التحرك في الشرق الاوسط

> واشنطن «الأيام» سيلفي لانتوم :

> قال خبراء ان اختيار الرئيس الاميركي للسناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا الى الشرق الاوسط يدل على ان باراك اوباما يريد تطوير السياسة الاميركية في الشرق الاوسط وان لم يعلن اي جديد في المضمون.

وكانت اسماء عدة مطروحة في الاسابيع الاخيرة لهذا المنصب من بينها دنيس روس ممثل الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون في الشرق الاوسط ودان كورتزر سفير الولايات المتحدة السابق في القاهرة.

لكن ماريا اوتاواي من معهد كارنيغي للسلام الدولي قالت ان اختيار ميتشل (75 عاما) "يدل على ان اوباما فهم الرسائل التي تشير الى ان الشخصيتين الاخريين (...) تثيران استياء في العالم العربي".

واضافت هذه الخبيرة في شؤون الشرق الاوسط ان الرئيس الاميركي "اتخذ قرارا معبرا جدا بتعيينه ميتشل"، موضحة ان اللوبي اليهودي الاميركي "مارس ضغوطا قوية جدا لتعيين احد الدبلوماسيين" السابقين روس وكورتزر.

وميتشل المولود لاب ايرلندي وام لبنانية، يعد احد مهندسي السلام في ايرلندا الشمالية. وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط. وقد ترأس في العام 2000 لجنة دولية كلفت البحث عن وسائل لوقف العنف بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقالت الخبيرة نفسها "لا اعتقد انه سيكون متطرفا في اي امر لكن من الواضح ان الاسرائيليين انفسهم يتوقعون الا يترك لهم الحرية الكاملة التي تركتها لهم ادارة (الرئيس السابق جورج) بوش".

والرأي نفسه عبر عنه ستيفن والت مؤلف كتاب مثير للجدل عن "اللوبي اليهودي" الاميركي، الذي يؤكد على مدونته التي تنشرها نشرة "فورين بوليسي" (السياسة الخارجية) ان ميتشل ليس منحازا.

ويقول هذا الاستاذ في جامعة هارفرد ان "سياستنا القديمة بتقديم دعم احادي (الى اسرائيل) لم تجد واعتقد ان اوباما بدأ يدرك ذلك".

ورحب الفلسطينيون بتعيين ميتشل الذي وصفه رئيس فريق المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع بانه "موضوعي".

واشار قريع الى تجربة ميتشل "في القضية الفلسطينية وحل الصراعات السياسية".

وقال "عملنا معه وهو صاحب التقرير الذي طالب بوقف النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وطالب بانسحاب الجيش الاسرائيلي من مدن وقرى الضفة الغربية".

واضاف ان ميتشل "كان موضوعيا في تقريره".

من جهتها، تلقت اسرائيل بحذر اكبر تعيين ميتشل.

واشار الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور الى "علاقات العمل الجيدة" بين اسرائيل وميتشل في 2001، مؤكدا ثقته بانها "ستستمر".

وفي المناسبة نفسها اعلن ان اسرائيل "تتلقى بارتياح مبادرة الرئيس اوباما المشاركة بفاعلية في المفاوضات" بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي الواقع، قطع اوباما مع سياسة سلفه الذي رفض باستمرار المشاركة بشكل مباشر في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقد رأى الخميس ان "التزاما متينا ومتواصلا من جانب الولايات المتحدة يمكن ان يقلل الشقاق ويوجد القدرات التي تسمح بتقدم".

وقال دبلوماسي عربي رفيع المستوى ان هذا التصريح "اثار ارتياحا" لدى العرب، موضحا انه من "الطبيعي" الا يعلن اوباما عن تغيير كبير في سياسة سلفه لانه "لا يملك بعد مصادره الخاصة للمعلومات". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى