منتدى دافوس يحلم بدور (منقذ) الاقتصاد العالمي

> جنيف «الأيام» الكسندرا تروبنيكوف:

>
تلتقي نخبة السياسة والاعمال الدولية الاربعاء القادم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا) الذي طالما اعتبر رمز الراسمالية المنتصرة التي باتت الآن تحلم بإنقاذ الاقتصاد العالمي.

وتجري دورة منتدى دافوس الذي يلتقي فيه 2500 من كبار مسؤولي العالم، التاسعة والثلاثين هذه السنة في أجواء قاتمة غير معهودة في هذا اللقاء المتعود على الترحيب بما ينجزه المشاركون فيه.

وستهيمن الأزمة المالية والاقتصادية والنظامية ومخاطر التغيرات المناخية على المناقشات التي تجري خلال خمسة ايام في محطة جبال الالب السويسرية.

وقد وعد الرئيس المؤسس للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب بان يحاول المشاركون مساعدة مجموعة العشرين قبل لقائها المتوقع في لندن مطلع ابريل.

وقال شواب في جنيف «ما زلنا وسط الازمة»، معربا على الامل ان تكون دافوس التي كانت سابقا مشهورة بمصحاتها لمعالجة المصابين بمرض السل، المكان الذي تبدأ فيه نقاهة عالمية.

ويعول الاستاذ المتخصص في الاقتصاد سابقا في ذلك على لائحة كبيرة من الشخصيات.

ومن بين رؤساء الدول والحكومات الثلاثة والاربعون (ضعف العدد المعتاد) سيكون لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين شرف افتتاح المنتدى لاول مرة.

ومن ابرز المدعوين ايضا نظيره الصيني وين جياباو الذي سيرافقه وفد كبير من رجال الاعمال اضافة الى المتعودين على المنتدى مثل المستشارة الالمانية انغيلا مركيل ورئيس الحكومة البريطانية غوردن براون الا ان غياب ممثل الطاقم الجديد للرئيس الاميركي باراك اوباما يلقي بظلاله على برنامج منتدى دافوس الطموح.

وقال جان بيار ليمن الاستاذ في معهد لوزان «انه نظرا لخطورة الازمة في الولايات المتحدة ليس الوقت مناسبا ليتجولوا في دافوس».

ولا يتوقع الخبراء معجزة لا سيما ان العلاج الذي قد يختاره معقل الراسمالية لا يتوقع ان يحدث قطيعة مع الايديولوجية المهيمنة.

ولا يتوقع كثيرون ان يعرب «مشعلو النار الذين تحولوا لرجال اطفاء (وفق عبارة اقتصادي متعود على المنتدى) عن ندمهم».

واكد ليمن «كانت دائما هناك نغمة راسمالية ملائكية خلال منتديات دافوس السابقة لكن لم يطرح ابدا نقاش اساسي حول النظام».

واضاف «انا اتطلع كثيرا لارى هل سيكون هناك تعبير عن الاسف»، متسائلا بشيء من السخرية «رغم كل هؤلاء الادمغة اللامعة، كيف فوجئنا جميعا بالعاصفة؟» وفي الواقع من النادر ان لا تخطئ الآراء التي يتم الاجماع عليها.

وقد وعد المنتدى السنة الماضية بحدوث نهوض عالمي من الدول الناشئة.

وذكر اقتصادي قريب من المنظمين بانه «يجب النظر لدافوس كما هو اي (مكان محاضرات) من اكبر مزاياه اتاحة (الفرص) لمسؤولين للتلاقي في اطار حيادي».

ويلتقي في المنتدى مثلا الثري بيل غيتس برئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه او مدير شركة رينو كارلوس غصن.

وقبل ايام من الموعد الكبير تعج المحطة السويسرية بالحركة وتستعد لاستقبال مواكب كبرى السيارات والمروحيات. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى