> «الأيام» محمد عبدالعليم:

مريض واحد فقط في قسم الرجال
«الأيام» حاولت معرفة أسباب تأثير مغادرة البعثة الصينية على أداء المستشفى وعلى تدني مستوى الخدمة الصحية والطبية التي يقدمها المستشفى لزواره من المرضى عبر الاستطلاع التالي :
بادئ ذي بدء لابد من معرفة آراء المواطن المستفيد من خدمة المستشفى حيث التقينا المواطن: الأخ/ محمد بن ناجي الشخصية الاجتماعية بعتق تحدث لــــ«الأيام» قائلاً: «والله نعبر عن أسفنا الشديد عن مغادرة البعثة الصينية، وللأمانة كانت تقدم خدمات جليلة في المستشفى بعتق للوطنين وكانت محل إشادة وإعجاب ونحن نطالب الجهات المسؤولة ممثلة بمحافظ شبوة د. علي حسن الأحمدي ومعالي رئيس الوزراء دعلي محمد مجور بسرعة توفير بعثة صينية جديدة لمستشفى عتق، الوضع الآن في المستشفى في تدهور مستمر ونأمل الاستجابة لإنقاذ حياة كثير من المرضى من أبناء المحافظة في ظل غلاء الأسعار وصعوبة العيش».
بعد ماسمعناه من أحاديث المواطنين توجهت صوب مستشفى عتق، وبالتحديد إلى قسم الطوارئ الذي يشهد حركة دؤوبة من قبل المواطنين ولمسنا الجهد المبذول من قبل الطاقم العامل في القسم وهناك التقينا الأخ شكيب عوض الأحمدي رئيس القسم فأعطى «الأيام» شرحا وافيا عن قسم الطوارئ والنشاط الذي يقوم به في خدمة المرضى، حيث قال: «يعد قسم الطوارئ في جميع المستشفيات من أهم الأقسام وأكبرها، لكونه يزدحم بجميع أنواع الحالات (الطارئة والحرجة وأنواع الحوادث وحالات متعددة)».
ويقول رئيس قسم طوارئ مستشفى عتق المركزي: «شهد قسم الطوارئ بمستشفى عتق خلال 2008م ازدحاماً كبيراً بالمرضى الواصلين إليه على مدى 24 ساعة فإجمالي الحالات الوصلة إليه خلال العام الماضي :

غرفة العمليات
وقد اتسم قسم طوارئ مستشفى عتق خلال سنة 2008م بتقديم الخدمات الإنسانية والنبيلة لجميع المرضي الواصلين إليه من خلال طاقمه المتواجد على مدى 24 ساعة إلا أن هناك بعض المشاكل والصعوبات التي يواجهها الطاقم العامل في القسم نوجزها لكم في الآتي: ضيق قسم الطوارئ وعدم تناسقه بطوارئ المحافظات الأخرى، عدم وجود غرفة خاصة لاستقبال الحوادث مجهزة بالمعدات اللازمة، عدم وجود غرفة مراقبة للمريض عند استقبال حالات حرجة أو طارئة تستدعي مراقبة مستمرة من قبل الطاقم المناوب في القسم، قلة الأجهزة الأساسية في القسم مثل جهاز شفط السوائل وأجهزة الضغط وجهاز موسع الشعب وجهاز مونتير وجهاز صدمات كهربائية، الصيانة في القسم غير جيدة من حيث ترميم الأسرة والمعدات الطبية والكهربائية، عدم التزام الأطباء بالتواجد باستمرار في القسم خلال الدوام الرسمي وفترة الظهيرة والليل، عدم وجود طبيب مناوب بالقسم، تأخر صرف الأدوية والمستلزمات الطبية من قبل التموين الطبي والمستودعات، عدم رفع حافز نوبات الطاقم التمريضي المناوب في الفترة المسائية مقارنة بالعمل المستمر الذي يقومون به، حيث تتم مقارنتهم بمناوبي الأقسام الأخرى الذي غالبا ما تكون أقسامهم فارغة، تأخر صرف حافز نوبات الصباح وعدم صرفها في الوقت المحدد وتراكمها عدة أشهر.
في الأخير أتمنى من إدارة المستشفى وضع الحلول قدر المستطاع للصعوبات والعراقيل التي ذكرناها مسبقا وتفادي الأخطاء خلال العام الجديد 2009م لما سيعود به من إيجابيات كبيرة لمصلحة المستشفى وخدمة المريض، ويحتوي قسم طوارئ مستشفى عتق المركزي على الأدوات والمستلزمات الطبية الآتية وفي إطار زيارة «الأيام» الاستطلاعية لمستشفى عتق توجهنا إلى غرفة العمليات».
وسألنا الأخ محمد عوض الجودعي رئيس العمليات بالمستشفى عن عدد ونوعية العمليات التي تتم في المستشفى وهل هناك فوارق بين وجود البعثة الصينية واليوم بعد مغادرتها فأجاب مشكوراً :
«العمليات الجراحية من أهم الأقسام في المستشفى بوجود كادر طبي متخصص في خدمات الجراحات المتخصصة المختلفة، ويعد قسم العمليات القسم المرجعي للمستشفى في ظل وجود اختصاصيين تعمل كافة الأقسام الأخرى للمستشفى، حيث إنه يتطلب عمل الفحوصات بمختلف أنواعها لإجراء العمليات الجراحية، وكذا الأشعات.

قسم النساء خال من المرضى
فنقدم الشكر الجزيل للأصدقاء الصينيين عرفانا لما قدموه، ونناشد القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودولة الأخ د.علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء بالعمل على معالجة عودة البعثة الطبية الصينية خدمة للمواطنين في مختلف شبوة لتخفيف عن معانات سفر مرضاهم إلى صنعاء أو عدن نحن على ثقة من تجاوب قيادتنا السياسية».
د.عارف بانافع مدير عام مستشفى عتق المركزي يقول: «مستشفى عتق يعد مستشفى المحافظة ويضم (120) سريرا ويضم عددا كبيرا من العمال والممرضين والأطباء وعمال مساعدين، و البعثة كانت تعمل في المستشفى لمدة عشر سنوات وانتهاء عقدها.
وقدمت المستشفى طيلة عمل البعثة الصينية خدمات كبيرة وممتازة جداً للمحافظة في مختلف التخصصات الجراحية النادرة والمعقدة، ولكون البعثة لديها اختصاصيين أما الآن فوضع المستشفى قد تغير ولكن عندنا أطباء عموم ولا يوجد اختصاصيين لإجراء العملية المعقدة الجراحية، فرحيل البعثة الصينية أدى إلى توقف العمليات الجراحية.
لكننا قمنا بحل مؤقت في المستشفى فتعاقدنا مع طبيبين روسيين (طبيبة نساء وولادة وطبيب جراحة)، على أن يقوم بحل الحالات الطارئة والمستعجلة للمستشفى لتقديم الإسعاف والعلاج.
وهذا التعاقد يكلف المستشفى (3000) دولار، وهي تكلفة كبيرة لا يمكن للمستشفى تحملها لفترة طويلة.
وهناك تواصل مع الجهات المسؤولة لوزارة الصحة لتجديد عمل البعثة الصينية لحاجة المستشفى لها، فعدد الداخلين للمستشفى للأقسام 60 - 70 حالة يومياً هذا قبل رحيل البعثة.

العيادات الخارجية للمستشفـى
ونحن رفعنا أكثر من رسالة إلى الجهات المسؤولة من أجل إعادة تجهيز المستشفى من جديد، فالأجهزة والأسرة قديمتان، لكون المستشفى من عام 89م عمل صيانة، ولم يتم عمل ترميم..
ونواجه مشكلة إعادة توزيع الكادر عشوائيا، عندنا طبيبات للنساء ولكن عندهن الخوف لعمل العمليات القيصرية و مكتب الصحة في الواقع لم يتساعد معنا».