> كانت ترقع وكرها
- قبل انبلاج الغزو-

ترضع ما تبقى
من عروق شجيرة الزيتون

تحشو طفلها بالوعد
في الزمن الخؤون.

كانت تغالب ما تعرّب
-في عروش القهر-
من جبن مصون.

وتصد بالحجر الفصيح
فيالق الموت المكين.

وكما ترون:

شهية الموت الدفين

تمرق الإنسان والحيوان والأشجار والبنيان

في البلد السجين

وحوش قريضة الغدر المعاصر

تزهق الإصباح والأرواح

في البلد المحاصر.

وكما ترون:..

الحاكم العربي خائنْ

الخائن العربي حاكمْ

الخاكم العربي يغري الموت بالجسد المقاوم

يفرش وجهه
للغزو

ينتهك المحارم
ليرى لغزة غزة أخرى

تعاشر جبنه

وتهزْ..

في القصر المساوم

...

لكنه

سيرى لغزة غزة أخرى
بأبراج النهار،

تأتي من الموت العنيف

طريّة الأنوار

لا ليل الغزاة يصدها

كلا

ولا الليل المخصّب

في قفار عروشه الثكلى

ولا الليل المعار..

هي طلقة الغضب المعتق

أضوأت
- بجلالها-
غسق الطريق
لتجمع الخطو الممزّق

هي صوت(ذي قار)
تدفق في خلايا المارد العربي:

في لبنان

في بغداد

في القدس الأسيف

وقد سما وحمى

وطوّق خزي صاحبة العمالة
بالنصال

وبالنعال

رمى وعوّق. 2009/1/17م