«الأيام الرياضي» تقدم كشف حساب مرحلة ذهاب دوري الدرجة الثانية لكرة القدم:الوحدة والأهلي فرسان رحلة الذهاب وبذرة العروبة نضجت وشباب الجيل وشمسان الحال من بعضه وكارثة السيول أوقعت الريان في ذيل القائمة وتعاون بعدان مأساة باكية و22 مايو خسائر بالجملة و204 أهداف محصلة غير نهائية وكروت ملونة والوقت القاتل عصف بالكثير

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

>
اهلي تعز
اهلي تعز
خلال الفترة من 19 نوفمبر من العام الفارط وحتى الفاتح من فبراير للعام الحالي 2009 دارت منافسات دوري الدرجة الثانية لكرة القدم بمشاركة 20 فريقاً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين تضم كل مجموعة عشرة أندية، تتنافس فيما بينها على بطائق أربع مؤهلة لدوري الأضواء.

بينما تودع الفرق الثلاث من كل مجموعة مسابقة الثانية إلى دوري الثالثة..المنافسة احتدمت في القمة بين أكثر من فريق، وكان لبعض الفرق الهابطة من دوري الأضواء نصيب الأسد في المنافسة على المراكز الأولى، وبالتحديد أهلي تعز ووحدة صنعاء اللذان أنهيا الدور الأول على رأس قمة المجموعتين الأولى والثانية وسط مطاردة من أهلي الحديدة وسلام الغرفة ورحبان حرض في المجموعة الأولى، والعروبة وسيئون في المجموعة الثانية..بينما فرق أخرى لها باع طويل وتمتلك الخبرة لم يكن ظهورها مقنعاً حينما تفاوتت نتائجها، مثل شباب الجيل و22 مايو وشمسان، في الوقت ذاته كان الترتيب في المؤخرة منطقياً نوعاً ما، لكون الفرق الرابضة في المؤخرة كسلام سنحان أو كفاح شبوة أو الريان أو شباب عبس، تفتقد الكثير من المقومات حتى تبتعد عن شبح الهبوط، الذي بات يهددها بقوة، ما لم تغير من أسلوبها الذي لم يعد مجدياً لتفادي تسجيل النتائج السلبية.

سمعون
سمعون
والآن إليكم كشف حساب المرحلة الأولى (الذهاب) لهذه المسابقة مع الأمل في أن نرى في المرحلة الثانية من الدوري «الإياب» مستوى مقنعاً يعزز من رصيد هذه المسابقة التي يتابعها الكثيرون لكونها تضم فرقاً من عشر محافظات موزعة على أكثر من مدينة ومديرية:

أهلي تعز صدارة وتميز

> في المجموعة الأولى ينفرد أهلي تعز أو (عميد الحالمة) كما يحلو لمحبيه تسميته بذلك بصدارة هذه المجموعة برصيد نقاطي هو 19 نقطة، جمعها من ست حالات فوز وتعادلين وخسارتين كانت أقساها من الصاعد حديثاً كفاح شبوة الذي اصطاد الأهلي في الجولة الثامنة في عتق وعلى غير المتوقع، فيما كانت الثانية منطقية من نصر الضالع ماعدا ذلك كانت مسيرة الأهلي جيدة، حيث بدأ مشواره بفوزه على أهلي الحديدة، واختتم المرحلة بفوز عريض على رحبان حرض، كما أن الفريق يمتلك هجوماً ضارباً سجل أعلى رقم من الأهداف، والتي بلغت (19) هدفاً، كما أنه يمتلك أفضل خط دفاع والذي لم تدخل مرماه سوى (5) أهداف فقط، لذا فإن الفريق الأهلاوي تميز وانفرد بأشياء جميلة ، أكدت قوته وأحقيته بالصدارة، وبقربه من العودة لدوري الأضواء إذا ما سار على نفس النهج الذي تقف وراءه إدارة قدمت كل متطلبات الفريق، إلى جانب امتلاكه لجهاز فني ولاعبين جيدين.

تضامن شبوة
تضامن شبوة
ثبات الأهلي وطموحات السلام ورحبان

الفرق الثلاث والتي تتساوى في النقاط ولا يفصل بينها سوى فارق الأهداف هي الأقرب نقاطياً لمنافسة الأهلي على الصدارة، وإن كان بعضها لا يمتلك سلاح المنافسة حتى آخر لحظة، مثل رحبان أو سلام الغرفة لعدة أسباب فنية منها ومادية، وهو ما كشفت عنه الجولات الأخيرة التي سقط من خلالها رحبان سقوطاً مدوياً، والحال كذلك عند السلام الذي لم يحقق سوى نقطتين في آخر ثلاث جولات، كما أنهما لا يمتلكان البديل الناجح..ضف إلى ذلك معاناة الفريقين من الناحية المادية الصعبة..هذه الأسباب التي تجعلنا نضعهم بعيداً عن المنافسة، وإن كان للسلام تجربة في هذا المجال، حينما كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود، وبإمكانه أن يكرر ذلك إذا ما توفرت له كل احتياجاته ووقف الكل معه..أهلي الحديدة هو الأقرب لما يمتلكه من خبرة ولاعبين جيدين حتى أن الفريق لم يتعرض للخسارة سوى مرة واحدة، وكانت أمام الأهلي التعزي، كما أنه أكثر الفرق حصداً للتعادلات لذلك فإن الفريق يسير بثبات وهو أقرب المقربين للدخول في المنافسة الجادة على بطاقات الصعود للعودة لدوري الأضواء.

22مايو..سمعون..نصرالضالع..الصورة مش واضحة

هذه الفرق وإن كان لا يفصل بينها وبين الفرق التي تسبقها إلا نقطة واحدة فإن نتائجها لم تعط المتابع صورة أكثر قرباً في منافستها الجادة على كراسي المقدمة، من خلال التباين وعدم ثبات نتائجها، التي تفاوتت من جولة لأخرى ف22مايو على سبيل المثال يمتلك إمكانيات كبيرة وهو من أبرز المرشحين، تعرض للخسارة أربع مرات ، الأمر الذي أدى إلى ابتعاده عن المراكز الأولى إثر تفريطه بالنقاط في الجولات الأخيرة عكس بدايته القوية..فيما نصر الضالع وسمعون هما أيضاً يسيران على نفس المنوال ويعتمدان كثيراً على ملعبيهما اللذين لا يسقطان فيهما بسهولة..وربما نشهد صحوة في الدور الثاني من خلال خلط أوراق المجموعة التي تتميز بالتقارب النقاطي، والذي يجعل القادم أكثر إثارة وسخونة.

وحدة صنعاء
وحدة صنعاء
لتعاون..الكفاح..وسلام سنحان.. الحلقة الأضعف

هؤلاء هم الحلقة الأضعف من بين بقية الفرق والأكثر قرباً من العودة لدوري المظاليم.. فخلال مشوار الذهاب لم يقدم الكفاح أو سلام سنحان ما يوحي أنهما سيصعدان لأجل الاحتماء بين الفرق وعدم العودة من حيث أتيا إذ يكفي النظر إلى ترتيبهما في المسابقة، والذي يكشف تواضعهما وعدم قدرتهما على الصمود، فالفريقان لم يحققا الفوز إلا مرة واحدة وظل رصيدهما النقاطي ضعيف جداً أما الفريق الثالث وإن كان يمتلك بعض الخبرة في هذه المسابقة إلا أن وضعه مأساوي جداً، حيث أنه يعاني من أشياء كثيرة.

ولعل المادة هي المعاناة التي يكابدها، بدليل فشل إدارته في توفير مبالغ للسكن في تنقلات الفريق من وإلى المحافظات الأخرى، التي يضطر من خلالها الفريق إلى اللجوء إلى بيوت الله للمبيت والنوم، وتلك مأساة لم نسمع بها، غير أنها تحكي واقع رياضتنا المتخلف والكسيح..فماذا يمكن أن ننتظر من فريق حاله وصل إلى هذا المنحى الخطير؟؟

الزعيم يقف مغرداً ويقول هل من مبارز؟

هو الزعيم وصاحب الصولات والجولات والرقم الكبير في تحقيق البطولات على مستوى دوري الأضواء..إنه الوحدة الصنعاني الذي قست عليه الظروف لأن يكون بين فرق هذه المسابقة للمرة الثانية، والتي لايستحقها لكونه يستند إلى تاريخ وبطولات مسجلة بماء الذهب وغيرها من المميزات التي لا تتوافر إلا في الكبار.

الوحدة أعلن عن نفسه مبكراً وتبوأ الصدارة منذ وقت مبكر وحقق الانتصار تلو الانتصار، حتى بات مغرداً ومنفرداً على رأس المجموعة بـ 21 نقطة كأعلى رصيد نقاطي، لم يحققه أي فريق، كما أنه أيضاً لم يتذوق طعم الخسارة ويمتلك خط دفاع حديدي..الوحدة أو الزعيم أرقامه تغني عن أي كلام فهو أقرب المقربين للظفر بالبطاقة الأولى التي تطير به إلى دوري الأضواء وأراهن على ذلك.

العروبة نتائج لافتة..سيئون وتضامن شبوة وتغير المسار

يأتي (العروبة) المسمى الجديد لهذا النادي بعد دمج الأمن المركزي والسبعين في كيان واحد الذي أرعبت خصومه نتائجه ومنافسته، وهو المطارد أو قل المرشح الثاني بعد الزعيم، بعد أن قدم مباريات رائعة، توجها بالفوز في ست مناسبات، بفضل امتلاكه لخط هجوم ناري،وهو الأقوى إذ سجل 18 هدفاً، ولم يقع في فخ الخسارة سوى مرتين من شباب الجيل في الجولة الأولى وشمسان في الرابعة، وعدا ذلك كانت مسيرة الفريق ممتازة تنبئ بأنه أحد الفرق المرشحة وبقوة لدخول دوري الأضواء كنتاج طبيعي لبذرة الدمج التي أرى أنها أثمرت فريقاً جيداً ومتماسكاً ويقدم نفسه بطريقة رائعة.

أما سيئون وتضامن شبوة فهما الفريقان اللذان كانت بدايتهما قوية ومفاجئة للكثيرين، وبالذات سيئون الذي استطاع أن يقدم نفسه بطريقة أثارت علامات الدهشة لدى الآخرين بعد حصده للنقاط بصورة ملفتة للأنظار ولدت معها الثقة لدى لاعبيه، الذين أمضوا سبع جولات على أحسن ما يرام، إلى أن جاءت الجولتان السابعة و التاسعة المؤجلتان التي سقط فيهما الفريق لأول مرة وابتعد عن الصدارة التي كان أحد فرسانها في بعض الجولات، مما يحتم على إدارة النادي الوقوف تجاه هذا الأمر، إذا ما أرادت المنافسة على الصعود.

كفاح شبوة
كفاح شبوة
التضامن هو الآخر اتخذ نهج التعادلات طريقاً ومسلكاً له على رغم أن الفريق طموحه المنافسة والعودة إلى الأضواء التي أطل عليها ذات مرة.. والتعادلات التي بلغت الرقم خمسة غيرت مسار الفريق نحو الأسفل، لكن بإمكان الفريق أن يسد الفجوة النقاطية في رحلة الإياب إذا تمسك بالأمل والإصرار والحماس، خصوصاً وأن الفريق تم الالتفات إليه من خلال الدعم المادي والمعنوي الذي يتلقاه من قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومن قيادي قدير هو الأستاذ عارف الزوكا.

شباب الجيل..شمسان..خنفر.. ثلاثي الحيرة

الثلاثي الذي أثار الحيرة والحموضة في أحايين كثيرة وبالذات الشباب الجيلاوي الذي كان غير مقنع البتة وشهد تراجعاً مخيفاً في هذا القسم وسقط على أرضه وخارج أرضه على غير المتوقع، والتي غيرت مسار الفريق واهتزت معنويات لاعبيه الذين وجدوا أنفسهم بلا إسناد معنوي للعودة مرة أخرى لمربع المنافسة،لكون الفريق هو من بين أكثر الفرق التي تمتلك الإمكانات المادية والفنية.. شمسان وخنفر الحال من بعضه، فلم يقدما أنفسهما بالطريقة المثلى، خصوصاً وأن شمسان يعد من الفرق التي لا تستسلم بسهولة إلا أنه هذا الموسم رفع الراية مبكراً وأقنع الجميع أنه هذه المرة يريد الاحتماء بين فرق الوسط بعيداً عن طموحات الصعود، وهو أقصى طموحاته في المسابقة بمعية رفيق الدرب (خنفر).

اهلي الحديدة
اهلي الحديدة
سبتمبر.. عبس.. الريان.. وربط أحزمة الهبوط

فرق المؤخرة التي أيقن الجميع أنها الأقرب للمغادرة مع أن المشرفين عليها يقولون هذا ليس طموحنا.. فالريان الذي يتذيل الترتيب اهتز نفسياً ومعنوياً وتأثر بكارثة السيول التي أصابت حضرموت ومنطقة ساه معقل الفريق، والتي أحدثت شرخاً نفسياً كبيراً لدى كل أهالي المنطقة ومنهم بالطبع لاعبي الفريق .

وهو ما اتضح منذ انطلاق صافرة البداية التي طالب من خلالها الريان بتأجيل بعض مبارياته.

الإدارة من جانبها حاولت معالجة هذا الشرخ بأكثر من أسلوب غير أن النتائج المتتالية صعبت المهمة كثيراً، غير أن الفريق لاحت له فرصة أمل من خلال الفوز الأخير والمهم على سيئون.

والذي سيعطي الفريق دفعة قوية في مرحلة الإياب..شباب عبس الذي عاد للتو لهذه المسابقة كان يخطط لأن يلعب دور الحصان الأسود، إلا أنه أخفق وترنح للمركز قبل الأخير..وبقي الوافد الجديد 26 سبتمبر هو من تفوق على أقرانه في نفس المصير في بعض الجولات.

حينما سجل تحسناً نسبياً، وانتزع بعض النقاط عزز بها رصيده في بنك المسابقة، إلا أنه يحتاج إلى المزيد من الجهد لإضافة نقاط أخرى، هي التي تبعده عن العودة السريعة من حيث أتى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى