في حفل افتتاح المؤتمر الـ66 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون..نائب رئيس الجمهورية:ندعو الحكومة إلى العمل مع وزارة الصحة على تطبيق مبدأ (طبيب أسرة لكل أسرة) دعما لتوجهات دول مجلس التعاون

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

>
دعا الفريق الركن عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى الإسراع في خطوات انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي من خلال تأهيل اليمن اقتصاديا حتى يأخذ مكانه الطبيعي.

وكان نائب الرئيس قد تحدث صباح أمس في حفل افتتاح المؤتمر السادس والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المنعقد في صنعاء، مشيرا إلى أن استضافة صنعاء لهذا المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة المبنية على الروابط الأخوية بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.

كما دعا نائب الرئيس في كلمته إلى تنفيذ المبادرات المشتركة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي وتبني السياسات الفاعلة للسيطرة على انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية.

وقال: «إن الأمراض لا تعرف الحدود ولا تمنعها الحواجز فهي تنتقل بين بلداننا عبر وسائل عديدة بما في ذلك الرياح الموسمية التي تخترق الحدود دون استئنذان حاملة معها العدوى إلى هذا البلد أو ذاك»، موضحا «كلما كان التعاون فعالا تم الحفاظ على صحة الإنسان في بلدان الخليج والجزيرة العربية».

وأكد أن «الحكومة اليمنية تحرص على توفير الإمكانيات اللازمة للقطاع الصحي للارتقاء بأدائه بما يكفل توفير الخدمات الصحية لكافة المواطنين وتشجيع الاستثمارات الخاصة في هذا المجال للنهوض بهذه الخدمة، مستعرضا الكثير من الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية والتي من أهمها ارتفاع معدل التغطية بخدمات التحصين الروتيني والسيطرة على انتشار فيروس الحصبة وإعلان اليمن خالية من فيروس شلل الأطفال، داعيا الحكومة بكافة وزارتها المعنية العمل مع وزارة الصحة العامة والسكان على تطبيق مبدأ طبيب أسرة لكل أسرة تأييدا ودعما للتوجهات الاستراتيجية لدول مجلس التعاون في هذا المجال.

وشدد نائب الرئيس على أهمية دور وزارة الصحة في الرقابة على الخدمات الصحية عامة وخدمات الرعاية الأولية خاصة ضمن معايير الجودة المعتمدة والاهتمام بالطفولة والشباب وتزويدهم بالمعلومات الصحية المطلوبة لأداء أدوارهم المستقبلية بالشكل الأمثل.

وأكد عبدربه منصور هادي، على أهمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالسيطرة على ازدياد حالات الأمراض المزمنة وفي مقدمتها أمراض القلب والسكري والسرطان والكلى وأمراض العيون وغيرها والاستفادة من تجارب دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال.

من جانب آخر دعا د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة إلى ضرورة تركيز الاهتمام على ما يمكن تقديمه لأهلنا في غزة وبقية مناطق فلسطين المحتلة، داعيا إلى ضرورة تطوير المستوى الصحي للإنسان العربي ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية في مجال الصحة والسكان نظرا لتزايد السكان في الجزيرة والخليج وما يتطلبه من إمكانيات ومطالب عاجلة وتكثيف الجهود المشتركة.

وقال الوزير :«إن الوضع الاقتصادي الراهن والوضع السكاني والجغرافي يضعنا في دائرة التحدي لمواجهة الاحتياج الكبير لزيادة الإنفاق على الخدمات الصحية»، مشيرا إلى أن اليمن انضم إلى أكثر من 50 هيئة صحية مشتركة مع دول مجلس التعاون منذ انضمامها إلى مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قبل ستة أعوام.

وأوضح قائلا: «لقد ألزمت الجمهورية اليمنية نفسها بالعمل على تحسين الحالة الصحية للمواطنين، وأكدت على ضرورة تحقيق الأهداف الصحية عن طريق الرعاية الصحية الأولية ولذلك تنصب جهود وزارة الصحة العامة والسكان الحثيثة والمستمرة على إيلاء عناية أكبر بالخدمات الوقائية وبرامج الرقي بالصحة ولا مركزية النظام الصحي وتحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية في المناطق النائية والمحرومة، مؤكدا على أن تنفيذ هذه الأهداف الهامة رغم ضخامتها ممكنة التحقيق إذا ما توافرت الإرادة والإدارة والتخطيط الصحيح والموارد المالية والبشرية.

وتحدث في حفل الافتتاح سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس (امباكت) لشرق المتوسط عضو مجلس الأمناء رئيس اقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى، داعيا إلى بذل الجهود لإقرار خطة عمل منفصلة خاصة بالتوقي من العمى الممكن تفاديه في منظمة الصحة العالمية لتكون داعما لتنفيذ برامج مكافحة العمى وتفعيلها على أرض الواقع وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات والقطاعات غير الحكومية الناشطة في هذا المجال.

كما أوصى مجلس وزارة الصحة الخليجي بدعم إقرار الخطة النهائية عندما تعرض على الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية التي ستعقد في شهر مايو القادم.

إلى ذلك دعى د.عبدالله الهاشم، الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى إعادة تقييم بعض البرامج المشتركة وجدواها خاصة ما يتعلق منها بالأمراض والظواهر الصحية ما يتعلق منها بالأمراض والظواهر غير العابرة للحدود فقد يكون الأجدى التعامل معها وتنفيذها على المستوى الوطني وفقا لظروف كل دولة وتقييمها بشكل مشترك وأن يتم تبادل الخبرات والاستفادة من تجربة كل دولة في الدول الأخرى، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب سيكون أسرع في التعامل مع القضايا الصحية التي تتطلب دائما اتخاذ إجراءات وقرارات سريعة وستخلق روحا من التنافس الإيجابي.

وأكد أيضا د.حمد بن عبدالله المانع، وزير الصحة السعودي رئيس الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس على التزام المجلس بمساندة جهود اليمن للتخلص من طفيلي الملاريا نهائيا، موضحا أنه تم إعداد برنامج خاص لذلك سيتم تنفيذه قريبا.

وأعلن عن رصد مبلغ 750 مليون دولار لخفض الزيادة ورفع وعي مواطني دول الخليج العربي لتحدي ارتفاع أعداد مرضى داء السكري وأهمية الحمية الغذائية والمشي ومخاطر داء السكري، مشيرا إلى ارتفاع أعداد المدخنين الشباب بشكل مخيف، محذرا من إدخال السجائر المستوردة المحتوية على مواد تسبب الإدمان وتشكل خطرا كبيرا على الشباب.

كما أشار د.توفيق بن أحمد خوجه المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن «العمل الجماعي والشراكات الدولية أمر حتمي لمواكبة لتطور السريع الهائل في المحدثات الطبية والمتغيرات التكنولوجيا وغيرها من قضايا العصر ومشكلاته»، مؤكدا أن المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد حقق الكثير من التطلعات التي تسعى إليها دول الأعضاء مما انعكس ذلك بالمردود الإيجابي على المؤشرات الصحية والمعايير الإحصائية التي رصدتها جميع المنظمات الاقليمية والدولية.

وفي ختام افتتاح المؤتمر الذي عقد تحت شعار (الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة هدف استراتيجي) تم توقيع بروتوكول التعاون بين المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الأوسط كما تم تدشين موقع مجلس الاختصاصات التمريضية على الشبكة العنكبوتية.

وقد حضر الافتتاح عدد من الوزراء اليمنيين ووزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة وأعضاء الهيئة التنفيذية للمكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى