انهيار الصفقات الكبيرة أبرز سمات فترة الانتقالات الشتوية المنقضية

> هامبورج «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

> مع غلق باب الانتقالات الشتوية أمس الأول الاثنين ، بقي سؤال كبير يشغل الجميع بشأن تلك الصفقة التي كان الجميع يتحدث عنها.

وسافر صانع الألعاب الروسي الدولي أندري أرشافين من سان بطرسبرج إلى العاصمة البريطانية لندن مطلع الأسبوع الحالي لإجراء الاختبارات الطبية اللازمة في نادي أرسنال الذي توصل لاتفاق على المقابل المادي لصفقة انتقال أرشافين على صفوفه قادما من زينيت سان بطرسبرج الروسي.

ورغم ذلك خيمت الأنباء المتناقضة بظلالها على المفاوضات بين اللاعب وأرسنال بشأن بنود العقد. وقال البعض إن اللاعب وافق على تقليص راتبه بنسبة 30 بالمئة ووقع على العقد بينما قال آخرون إنه عاد إلى روسيا بعدما فشلت المفاوضات مع أرسنال. كما فشلت أكبر الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية المنقضية وذلك قبل عشرة أيام من نهايتها. ورفض اللاعب البرازيلي الدولي كاكا نجم ميلان الإيطالي الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي بمقابل مادي كان من شأنه تحطيم الرقم القياسي لقيمة صفقات انتقالات اللاعبين في العالم.

وتردد أن المقابل المادي الذي كان مقررا لكاكا بمفرده وصل إلى 100 مليون يورو خلال السنوات الخمس التي يتضمنها العقد ولكن اللاعب قال إنه قرر أن يتبع صوت قلبه وظل في صفوف ميلان رغم أن عرض مانشستر سيتي كان سيجعله الأعلى راتبا في العالم. وانضم إلى فريق ميلان اللاعب الانجليزي الدولي ديفيد بيكهام على سبيل الإعارة من لوس أنجليس جالاكسي ولكن مسئولي ميلان أكدوا رغبتهم في ضم اللاعب بعقد نهائي وعدم رحيله بعد انتهاء فترة الإعارة في أوائل مارس المقبل.

وكان اللاعب الآخر البارز الذي ارتبط بفترة الانتقالات في إيطاليا هو النجم البرتغالي الدولي ريكاردو كواريزما الذي أعير من انتر ميلان إلى تشيلسي الإنجليزي قبل غلق باب الانتقالات مباشرة. ورغم أن كواريزما كان في مقدمة الصفقات التي أبرمها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق انتر ميلان لدى انتقاله لتدريب الفريق قبل بداية الموسم الحالي لم يجد اللاعب الفرصة الكبيرة له مع الفريق حيث لم يكن الاختيار الأول لدى مورينيو في الشهور الماضية. وأصبح كواريزما سادس لاعب برتغالي في صفوف تشيلسي وينتظر أن يمنح للفريق القاعدة الهجومية العريضة التي افتقدها الفريق في الموسم الحالي.

وكان ريال مدريد النادي الأسباني الوحيد الذي أنفق ببذخ في فترة الانتقالات الشتوية المنقضية بينما لم تكن هناك ضرورة لدى الأندية الكبيرة الأخرى للانفاق ببذخ في سوق الانتقالات كما لم يكن لدى بعضها المال الكافي للتعاقدات. وقاومت أندية برشلونة وبلنسية وأشبيلية وفياريال وكذلك أتليتكو مدريد ، رغم ما تعانيه من مشاكل ، إغراءات الدخول في سوق الانتقالات.

وأوضحت وسائل الإعلام الأسبانية أنها المرة الأولى منذ عام 1997 التي يشهد فيها سوق الانتقالات الشتوية هذا الركود.

وأنفق ريال مدريد بالطبع 40 مليون يورو (26ر51 مليون دولار) للتعاقد مع اللاعبين الهولندي كلاس يان هونتلار من اياكس الهولندي والفرنسي لاسانا ديارا من بورتسموث الانجليزي. ولكنه اكتشف لاحقا عدم إمكانية قيدهما سويا في قائمة الفريق الأوروبية مما يعني أن أحدهما فقط يستطيع المشاركة مع الفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي ينتظر الفريق خوض أدوارها الحاسمة في الفترة المقبلة. وتمنع لوائح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) نادي ريال مدريد من قيد اللاعبين سويا في قائمته الأوروبية هذا الموسم نظرا لمشاركة كل من اللاعبين مع فريقه السابق في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي.

وقرر ريال مدريد أمس الأول الاثنين قيد ديارا في القائمة والاكتفاء بمشاركة هونتلار مع الفريق على المستوى المحلي. كما تعاقد ريال مدريد مع اللاعب الفرنسي جوليان فاوبر من ويستهام على سبيل الإعارة. أما الصفقة المهمة الأخرى فكانت عودة المهاجم البرازيلي ريكاردو أوليفيرا إلى صفوف ريال بيتيس المتأزم مقابل تسعة ملايين يورو لفريقه ريال سرقسطة الذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الثانية. وفي إنجلترا ، كانت هناك العديد من الصفقات وكانت المفاجأة هي عودة المهاجم الأيرلندي روبي كين إلى صفوف توتنهام تاركا فريق ليفربول الذي انضم إليه من توتنهام في أغسطس الماضي مقابل 19 مليون جنيه استرليني لكنه لم يجد فيه الاستقرار. وخفف إيفرتون من مخاوفه بشأن هجوم الفريق من خلال التعاقد مع البرازيلي الدولي جو على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي بينما تعاقد مانشستر سيتي مع كرايج بيلامي وحارس المرمى الأيرلندي الدولي شاي جيفن ولاعب خط الوسط الهولندي نايجل دي يونج. وتعاقد مانشستر سيتي مع دي يونج بعدما قدم إلى ناديه هامبورج الألماني عرضا مغريا كان من الصعب على هامبورج رفضه.

كما كان المقابل المادي للصفقة والذي بلغ 20 مليون يورو مصدرا لسعادة كبيرة في نادي هامبورج. واستغل هامبورج بعض هذا المال للتعاقد مع مارسيل ندينج وتوماس ريكون وميكايل تافاريس ومايكل جرافجارد وألبرت شتريت وخالد سينوه. ولكن في الوقت الذي أبرم فيه هامبورج عدد قليل من الصفقات مثل معظم الأندية الأخرى لم يكن هناك سوى عدد قليل من الصفقات الكبيرة.

وأنهى حارس المرمى الألماني الدولي تيمو هيلدبراند فترته المخيبة للآمال مع فريق بلنسية الأسباني وعاد للعب في ألمانيا حيث تعاقد مع فريق هوفنهايم متصدر جدول المسابقة بينما انضم اللاعب الأمريكي الدولي لاندون دونوفان إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني على سبيل الإعارة من لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي. وفي المقابل رحل المدافع الفرنسي الدولي ويلي سانيول عن صفوف بايرن بإعلان اعتزاله اللعب نهائيا نظرا لعدم تمكنه من التعافي بشكل نهائي ومن ثم لا يستطيع استئناف مسيرته الكروية. وأظهر الركود الواضح في سوق الانتقالات الشتوية بألمانيا ومعظم البلدان الأخرى مدى تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية على أندية كرة القدم فلم يعد هناك سوى عدد قليل من الأندية يستطيع الانفاق ببذخ على التعاقد مع اللاعبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى