إطلاق صاروخ من غزة على اسرائيل يثير تهديدات برد انتقامي

> القدس «الأيام» دان وليامز :

>
قال مسؤولون إن صاروخا من طراز جراد أطلق من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مدينة عسقلان الإسرائيلية أمس الثلاثاء دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات لكنه دفع إسرائيلي إلى التهديد برد انتقامي "بقوة كبيرة."

ولم تعلن بعد أي جهة من الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة مسؤوليتها عن الهجوم,ومازال القطاع يترنح من اثر هجوم إسرائيلي استمر 22 يوما قالت الدولة اليهودية انه يهدف إلى انهاء إطلاق صواريخ من القطاع.

وتحاول مصر الواقعة كذلك على الحدود مع غزة التوسط بدعم أمريكي في هدنة طويلة الأمد من شأنها انهاء تهريب الفلسطينيين للسلاح وتقود إلى إعادة فتح المعابر وهو من مطالب حماس الرئيسية.

وقال الفلسطينيون في رفح وهي بلدة على الحدود بين مصر وغزة المليئة بالأنفاق إنهم تلقوا رسائل هاتفية مسجلة تحذرهم وتطالبهم بتجنب "شخصيات ارهابية ومخازن سلاح" وهو ما يعد مقدمة محتملة لضربات انتقامية إسرائيلية.

وقال بني فاكنين رئيس بلدية عسقلان لراديو إسرائيل إن صاروخا "ضرب قلب حي سكني." وأضاف "من حسن الحظ انه سقط في منطقة مفتوحة."

وزار الزعيم اليميني المعارض بنيامين نتنياهو الذي تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال أن يصبح رئيسا للوزراء في الانتخابات المقررة بعد أسبوع مدينة عسقلان بعد الهجوم وقال "السبيل الوحيد لإزالة تهديد الصواريخ هو الاطاحة بنظام حماس."

وانتهى الهجوم على غزة بإعلان كل من الطرفين يوم 18 يناير كانون الثاني وقف إطلاق النار,وقتل نحو 1300 فلسطيني منهم 700 مدني في الهجوم حسب تقديرات مسؤولين طبيين في غزة في حين فقدت إسرائيل عشرة جنود وثلاثة مدنيين.

ووقعت هجمات متفرقة بالصواريخ وبقذائف المورتر منذ ذلك الحين فضلا عن انفجار قنبلة قتل جنديا إسرائيليا على الحدود مع غزة. وقال مقاتلون إنهم كانوا يردون على إطلاق نار إسرائيلي.

ووسط تصاعد العنف كانت إسرائيل تشن غارات جوية لكنها احجمت عن شن هجوم بري جديد,وفي الاجمالي قتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين ومسلح واحد منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

والقت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اللوم على حماس في أعمال العنف غير ان الحركة لم تعلن مسؤوليتها عن أي من الهجمات منذ بدء الهدنة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت بعد الهجوم على عسقلان "حماس تلعب بالنار وإذا حدث تصعيد الآن لن تلوم حماس إلا نفسها."

وأضاف "حماس عملت عن عمد على كسر الهدوء."

وأظهرت الاندلاعات انقسامات داخل الحكومة الائتلافية الإسرائيلية قبيل انتخابات مقررة لاختيار رئيس وزراء يحل محل أولمرت.

فطالبت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني المرشحة عن تيار الوسط برد انتقامي عنيف من جانب إسرائيل,وتحدث منافسها من تيار يسار الوسط وزير الدفاع ايهود باراك ضد شن هجوم جديد.

وقال باراك في بيان "وجهنا صفعة قوية جدا لحماس وهي الآن تجمع أشلاءها. انها فعلا تهتم باقرار بالهدوء لكن النيران (من غزة) حقيقة لا يمكن تجاهلها."

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إن أي هجمات انتقامية جديدة قد تشمل اغتيالات لقادة حماس الذين اختبأ عدد منهم وقت الهجوم على غزة ولم يظهروا بعد.

وقالت ليفني لإذاعة الجيش الإسرائيلي بعد ان أجرت مشاروات امنية مغلقة مع اولمرت وباراك "يتعين تحقيق الردع الآن في مواجهة حماس. والردع يتحقق بالقوة وبالقوة الكبيرة."

وقالت حماس أمس الأول استجابة للوساطة المصرية انها ستكون مستعدة لوقف الاعمال القتالية لمدة عام إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.

وقال مسؤول من حماس إن وفدا من الحركة يعتزم لقاء الوسطاء المصريين في القاهرة أمس الثلاثاء لتقديم استجابة الحركة لمقترحات الهدنة.

وتقع عسقلان على بعد 12 كيلومترا من قطاع غزة الساحلي بعيدا عن مدى الصواريخ بدائية الصنع التي كثيرا ما يطلقها الفلسطينيون. أما صواريخ جراد التي يجرى تهريبها إلى القطاع عبر أنفاق أو عن طريق البحر من مصر فلها مدى أطول.

وقال فاكنين "على حد علمي عندما يكون الصاروخ (الذي أطلق) من طراز جراد تكون حماس هي التي أطلقته." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى