> مازال قطار أهلي صنعاء منطلقا ومازال الهلال مطاردا وواصل وحدة عدن التألق والاقتراب..تلك هي الملامح البارزة لمشوار مباريات دوري الأولى حتى الجولة الثانية عشرة في الاتجاه الأعلى.

حيث هي مواقع السيادة والريادة والتي يعتليها بثبات حتى اللحظة فريق أهلي صنعاء دون خسارة وبانتصارات ثمانية, كان آخرها في الجولة الماضية, ليؤكد قدراته في تجاوز خصومه من جولة إلى أخرى, وهو ما لا يختلف كثيرا في كواليس الهلال الساحلي بطل الثنائية في الموسم الماضي والمطارد المباشر للصدارة والذي خاض عصر أمس الأول مباراته المؤجلة أمام الشعلة في عدن وخسرها والذي مازال يسعى بكل قوة للحفاظ على إنجازه التأريخي وتتويجه الأول , ويقدم كثيرا من الفواصل المميزة في مبارياته, ليمضي في ركب التنافس بقوة ونحن على أعتاب النهاية لنصف المشوار..الهلال خرج منتشيا من الجولة الماضية بعد أن حقق النتيجة الأعرض في شباك الرشيد قبل أن يخسر المباراة المؤجلة .

الجولة الماضية فتحت أبوب التألق مجددا أمام وحدة عدن ليواصل نتائجه المميزة من خلال فوز خارج القواعد, ليصل إلى النقطة 20 والمركز الثالث ويضع نفسه في الواجهة بين كبار الدوري, وواحد من أصحاب الإجادة في تحقيق النتائج الجيدة بعد أن كسب ست نقاط في ملعبي العلفي بالحديدة ومايو في إب وهو ما لم يحققه أي فريق حتى الآن .

الجولة الماضية أعادت شيئا من التوازن للصقر, وذلك من خلال فوز خارج ملعبه زاد به أوجاع شعب صنعاء, ليرتقي بموقعه ويحل رابعا , وهو أحسن موقع له منذ الانطلاقة, وهي نفس الملامح التي ارتسمت على شباب البيضاء الذي وصل لفوزه الرابع ليظل على حالة الانتفاضة والتي خرج منها من دوامة مؤخرة الترتيب قبل أربع جولات ليحل سادسا , والأمر يكاد ينطبق على الشعلة الذي مر على جراح التلال وعزز موقعه حتى بعد أن خاض المباراة المؤجلة عصر أمس الأول أمام الهلال والتي كسبها , كما أن الجولة الماضية غيرت أحوال شعب حضرموت وأعطته فوزا صعبا على أرضه وضعه في المركز التاسع ليدخل صراع مناطق الدفء .

أما إخفاقات الجولة فكانت من نصيب شعب إب وحسان واليرموك الذين نالوا الخسارة على أراضيهم ليتراجعوا في سلم الترتيب ويدخلوا منعرجا آخر ستكون فتواه الجولات القادمة..وبالنظر إلى قاع الترتيب سنجد أن فرسانه مازالوا هم هم .. التلال، الرشيد ، شعب صنعاء واتحاد إب بعد أن سقطوا مجددا في فخ الهزيمة ليظلوا على علاقتهم مع المعاناة والأحوال التي لا تبشر بالخير لمستقبلهم بين أندية الصفوة .

وعلى تراكمات الجولات الماضية وما أفضتها على واقع التنافس بين الفرق كل من حيث وضع نفسه, ستأتي الجولة الأخيرة في جدول مشوار الذهاب والذي مازال فيه جولة مؤجلة بأمور شتى, سنكون على مقربة منها بانطلاق صافرة نهاية المباريات السبع التي تنطلق غدا بمباراتين.

مهمة على حساب الجيرة

مواجهة الخميس في صنعاء التي ستجمع الجارين اليرموك وشعب صنعاء ستكون مهمة صعبة لكلا الطرفين لعدم تهالك أمورهما أكثر مما هي عليه حتى وإن كان اليرموك في وضع أفضل من حيث الرصيد والموقع. فالشعب الذي أصبحت كل الطرق تفتح له أبواب العودة إلى الثانية لم يعد أمامه خيار سوى تحقيق الانتصار الذي غاب لجولات طويلة منذ أن حقق فوزه الوحيد قبل سبع جولات تقريبا, وذلك للبدء في مهمة العودة وتصحيح أوضاعه المتردية, فيما اليرموك المتراجع في الجولات الأخيرة سيكون في مهمة الخروج من (الزنقة) وسوء النتائج التي سارت به إلى المركز العاشر..وعلى ذلك سيكون على كل طرف الدوس على جراح جاره للوصول إلى الغاية ونيل خطوة تعديل الأوضاع .

دربي لايعترف بشيء

في إب يعود دربي الشعب والاتحاد الموعود بالندية والحماس والإثارة والذي لا يعترف بشيء مسبق, وإنما بخصوصية لقاء الجوار المليء بمساعي فرض الكلمة والوصول إلى الفوز واعتباره بطولة في حد ذاته..اللقاء يدخله الفريقان وهما جريحان بخسارة الجولة الماضية فبقي الاتحاد في ذيل الترتيب وتراجع الشعب إلى المركز الثامن وستكون مساعي الطرفين الفوز والنقاط التي ستأتي بثمارها على ما بقي من المشوار أكان للاتحاد الساعي لقلب أحواله أوالشعب الباحث عن أدوار في صراع ما خلف المقدمة .

مواجهة استعراض القدرات

في جمعة صنعاء الكروية ستكون مهمة أهلي صنعاء الحفاظ على الصدارة والفارق الذي زاد إلى أربع نقاط بخسارة الملاحق لمباراته المؤجلة أمام الشعلة, حيث سيسعى أهلي صنعاء إلى كسب اللقاء والخروج بانتصاره التاسع الذي سيكون ضمانا للبقاء في موقع الريادة وحتى ختام دور الذهاب.

مهمة الأهلي ستكون أمام خصم صعب المراس وصاحب نتائج جيدة وهو الشعلة صاحب المركز الرابع والباحث عما هو أكثر مما يجعل المباراة ساحة لاستعراض المقومات سواء أكان عند الأهلي أو الضيف الشعلة القادم بمعنويات ثلاثة انتصارات متتالية .

منازلة للتأكيد

في ستاد 22 مايو يعود الصقر التعزي مرة أخرى ويحل ضيفا على الوحدة في مواجهة ومنازلة تحمل عنوان التأكيد لما تحقق في الجولات الماضية, وخصوصا للوحدة العدني الذي نثر إبداعات لاعبيه وتألقهم في النتائج الجيدة على كثير من الملاعب, وكذلك للصقر الذي حقق انتصارين خارج القواعد في ثلاث جولات سابقة أمام الشعلة وشعب صنعاء.

المباراة على الورق ستكون مفتوحة أمام كل الاحتمالات ولن تكون في متناول طرف , وسيكون الحسم مرهونا لمن يستطيع الاستفادة مما لديه لترجمته على أرض واقع الملعب لتأكيد الثبات وعدم الاهتزاز لمواصلة المشوار القادم .

الرشيد لمداواة جراحه

في تعز سيحاول الرشيد مداواة جراحه المتعمقة وتحقيق فوز غاب كثيرا حين يستضيف شعب حضرموت لخلق نفسية مغايرة لأحواله تكون عونا له في مشوار الإياب الذي سيسعى فيه لبلورة أموره بشكل آخر لتحقيق غايات بقائه بين أندية الأولى, والتي أصبحت تحتاج إلى الكثير.

المباراة التي تنهي نصف المشوار للفريقين مع بقاء الأسبوع المؤجل ستكون في اتجاه واحد للفريقين وهو الوصول إلى نقاطها التي ستكون مهمة أكان للرشيد الذي مازال متمسكا بآماله أو للشعب الذي لا يريد التنازل عن مواقع الدفء التي يتواجد فيها الآن.

لقاء التدارك

مواجهة ملعب الشهداء بأبين ستكون برغبة التدارك لطرفيها حسان صاحب الأرض, والهلال حيث يبحث الفريقان عن الفوز للملمة الوضع الذي اهتز بخسارة سابقة لحسان على أرضه, وهي الأولى وللهلال أمام الشعلة, وعلى ذلك ستصف القدرات لخلق التوازن الذي يعيد الأمور إلى نصابها في مهامهما القادمة, والتي لا تقبل الخسارة سواء أكان للهلال الباحث عن المطاردة للمتصدر أو لحسان سابع الترتيب.

ومن كل المعطيات ستكون المباراة موعودة بالكثير من الإثارة والتنافس .

سباق مع الوقت

في البيضاء سيكون التلال المتعثر ضيفا على فريقها الشباب في مباراة تحمل معان ومفردات مسابقة الوقت واللحاق بطوق النجاة الذي قد تبعده الخسارة مسافة أخرى..المباراة يبحث فيها صاحب الأرض شباب البيضاء المنتفض عن فوز خامس يثبت فيه أوضاعه وموقعه الأكثر من جيد فهو سادس الترتيب وذلك من خلال أوضاع التلال الذي سيحاول من خلال قيمته وتأريخه العودة وتحقيق الفوز خارج القواعد, كما فعل في حضرموت أمام الشعب وفي صنعاء أمام اليرموك, وهما الفوزان الوحيدان له في المشوار..اللقاء لن يكون سهلا للطرفين العائدين إلى الأولى .

مباريات الجولة

الخميس 2/5

اليرموك × شعب صنعاء

اتحاد إب × شعب إب

الجمعة 2/6

أهلي صنعاء × الشعلة

حسان × الهلال

وحدة عدن × الصقر

شباب البيضاء × التلال

الرشيد × شعب حضرموت.