جزار هتلر توفي في القاهرة عام 1992

> فرانكفورت «الأيام» د.ب.أ:

> يبدو أن د. أربيرت هايم أحد أكبر مجرمي الحرب العالمية الثانية والملقب بـ (طبيب الموت) والذي يأتي على رأس قائمة إسرائيلية تضم أكثر الأشخاص المطلوبين قد توفي منذ سنوات طويلة طبقا لأحدث التقارير المتوفرة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وذكر إلمار تيفيزين نائب رئيس التحرير بالقناة الثانية للتلفزيون الألماني (زد.دي.إف) للوكالة أمس الأربعاء أن معلومات القناة التلفزيونية وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تفيد بأن طبيب الموت الذي تلاحقه السلطات المختلفة في أنحاء العالم باعتباره أحد أكبر مجرمي الحرب الباقين على قيد الحياة قد توفي بالعاصمة المصرية القاهرة في العاشر من أغسطس 1992 بعد إصابته بمرض السرطان.

وأشارت معلومات القناة الثانية في التلفزيون الألماني إلى أن د. هايم اعتنق الإسلام في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي ليشطب سجله الغربي وأصبح اسمه منذ ذلك الوقت (طارق فريد حسين) إمعانا في التخفي.

وأكدت القناة عثورها على حقيبة تخص طبيب الموت بها أكثر من 100 وثيقة من بينها صور جواز سفر مصري وطلبات للحصول على الإقامة ومستندات سحب أرصدة من البنوك وخطابات شخصية ومستندات طبية وكلها لا تدع أي مجال للشك أن هذا الشخص هو أربيرت هايم الصادر بحقه أمر اعتقال دولي. في الوقت نفسه أكد العديد من الشهود من بينهم ابن الطبيب الذي يعيش حاليا في ولاية بادن بادن جنوب ألمانيا أن والده عاش في القاهرة وأنه زاره هناك لأول مرة في منتصف السبعينيات من القرن الماضي ثم عاد للبقاء بجانبه والاعتناء به لعدة شهور في أعقاب العملية الجراحية التي أجريت له بالقاهرة في عام 1990 لإزالة ورم سرطاني من جسده.

وأوضح ابن الطبيب في لقاء مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني أنه واجه والده بحقيقة الاتهامات الموجهة ضده بحق المعتقلين اليهود ، فيما استبعدت القناة أن يكون أصدقاء الطبيب من المصريين والمعارف على علم بماضيه. وكانت المعلومات السابقة قد أفادت بأن د. هايم يعيش في تشيلي حيث تقيم ابنته ولكنه لم يظهر أبدا منذ اختفائه في عام 1962 قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه بسبب جرائمه ضد اليهود في معسكرات الاعتقال النازية بمدن ساكسنهوزن وبوخنفالد وماوتهوزن.

وحاولت السلطات تعقب طبيب الموت الذي ولد في النمسا عام 1914 وتوقعت وجوده في الدنمارك أوأسبانيا أو الأرجنتين وأكد البعض رؤيته قبل سنوات في أوروجواي.

وتؤكد المعلومات أن الطبيب النازي تسبب في مقتل المئات من المعتقلين اليهود بالحقن السامة ويروى عنه أنه كان يقوم ببتر أعضاء ضحاياه بدون مخدر ليرى قدرتهم على تحمل الآلام ، فضلا عن حقن ضحاياه مباشرة في القلب بالسم أو غيره من الوسائل. ومن قصص الرعب التي تروى حول طبيب الموت هايم أنه أهدى لقائد أحد المعتقلات التي يعمل بها أباجورة صنع غطائها من جلد أحد ضحاياه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى