حديث الأربعـاء .. إنهم (يمرغون) تاريخ التلال العريق في الوحل!

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> التلال النادي المئوي العريق ، صاحب الصولات والجولات والإنجازات الرياضية الكثيرة، التلال بطل أول دوري في عهد الوحدة اليمنية وعشرات المسابقات ما قبل الوحدة.

التلال الذي كان بالطول والعرض يهز الأرض (يتمرمط) هذه الأيام على الملاعب العشبية والترابية وينهزم من فرق عمرها لا يتجاوز عمر آخر بطولة أحرزها الأحمر العدني في تاريخه الطويل ، صواريخ يدوية الصنع تغزو في هذا الدوري القلعة الحمراء التي كانت محصنة وتصيبها في مقتل و(تمرغ) التاريخ العريق الناصع بالهزائم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ، الشياطين الحمر أصبحوا مسالمين (خانعين) لايقوون على مقارعة الآخرين حتى من يصغرهم بمئات السنين الضوئية وتحولوا إلى صيد سهل.

التلال الإسم والتاريخ والهيبة أصبح اليوم على مشارف الهاوية وعلى بعد أمتار قليلة من العودة من حيث جاء العام الماضي ..التلال الكبير الذي كان زينة الملاعب ومدرسة الفن والهندسة اليوم بلا روح ولا هوية ويمر بمرحلة من أصعب وأسوأ المراحل في التاريخ التلالي الطويل، مائة سنة ونيف كلها جمال وإبداع وإنجازات اليوم مهددة بالإنهيار.

هناك مجموعة إداريين وفنيين ولاعبين يهددون بمسح النادي من خارطة التميز الكروي اليمني تماماً ، فيما الجميع (يتفرج) ولم يحرك ساكناً وكأنهم يريدون تحقيق واحدة من أهم أمنياتهم ، لا عقلاء ولا خبراء ولا سلطة محلية ولا مركزية هز ضمائرهم ما يجري للتلال في هذه الأيام السوداء وهو يتحول إلى فريسة سهلة للجميع.

التلال الذي يشكل حالة أفضل من غيره من الأندية التي لم تتحصل على ربع ما يحصل عليه من دعم مالي وعيني يقبع في أسفل الترتيب فيما تلك الأندية تزاحم على المقدمة متحدية الظروف وشحة الإمكانيات المادية والفنية ، ولكنها تمتلك أناساً مخلصين مملوئين بروح التحدي والعطاء والإصرار على إثبات الوجود.. وهذه الصفات هي التي افتقدها التلاليون في السنوات الأخيرة، فيا ترى هل اللاعبين هزهم الشوق والحنين للعودة إلى الدرجة الثانية، وإن كان كذلك ، فأقسم بالله العظيم أنهم لن يبقوا هناك طويلاً إن بقوا على هذه الحال، بل سيكون رجوعهم محطة ترانزيت فقط للدرجة الثالثة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى