في المؤتمر الإقليمي للامن البحري.. رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية:ندعو السفن العسكرية بالمياه الإقليمية إلى تجنب ارتكاب أخطاء بحق الصيادين التقليديين

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
وزير الدفاع وقائد القوات الفرنسية في المحيط الهندي في المؤتمر أمس
وزير الدفاع وقائد القوات الفرنسية في المحيط الهندي في المؤتمر أمس
قال رئيس مصلحة خفر السواحل العميد علي راصع, إن أطقم بعض السفن العسكرية الموجودة في المياه الإقليمية ألحقت الأذى بالصيادين التقليديين من دول المنطقة.

وشدد راصع في كلمته أمام المؤتمر الإقليمي للأمن البحري الذي بدأ أعماله أمس الثلاثاء في صنعاء على ضرورة أن تتوخى هذه الأطقم الحيطة عند التعامل مع الصيادين حيث يوجد عدد كبير من الصيادين التقليديين وهم لايتمتعون بالتعليم الكافي ولايجيدون اللغات الأجنبية وهم فئة كبيرة تعتمد في قوتها على الصيد التقليدي .

لافتا إلى أن «هناك أخطاء ارتكبت من قبل أطقم بعض السفن الأجنبية أدت إلى إلحاق الأذى بممتلكات الصيادين بل أن بعض هذه الأخطاء أودت بحياتهم ، ولهذا من الأهمية الانتباه لمثل هذا تجنباً للمشاكل الإنسانية والقضائية المترتبة على مثل هذه الأخطاء», مطالبا بضرورة خلق تعاون فعال بين الدول الصناعية ودول الإقليم من أجل القضاء على هذه المشاكل.

وأكد العميد راصع أن وجهة نظر اليمن إزاء ظاهرة القرصنة البحرية, تكمن في لعب دول الإقليم دورا فاعلا في مواجهة هذه الظاهرة, موضحا أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تعاون جاد وصادق بين دول الإقليم وبقية الدول المستفيدة من الخط الملاحي لخليج عدن وباب المندب.

وقال:«إن أعمال القرصنة فرضت على اليمن أعباء مالية إضافية علاوة على الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تدفق اللاجئين مما فرض زيادة التكاليف والتجهيزات المطلوبة لخفر السواحل لتقديم المساعدات الإنسانية وإنقاذ الذين يتعرضون للغرق بفعل الأحوال البحرية، الأمر الذي يتطلب تعاوناً بين دول الإقليم للحد من هذه الظاهرة».

وأضاف «إن تزايد أعمال القرصنة أدى إلى رفع كلفة التأمين وكذلك تحول بعض السفن من الخط الملاحي لخليج عدن إلى الخط الملاحي القديم (رأس الرجاء الصالح) الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة كلفة النقل وينجم عن ذلك زيادة كلفة السلع على المستهلكين والمجتمعات في كل دول العالم التي ستتحمل تبعية هذه التكاليف», معتبرا ظاهرة القرصنة مثلت أحد أخطر الأعمال الإرهابية خلال العام الماضي كونها تستهدف الآمنين وممتلكاتهم في المياه الدولية. وأشار إلى أن القراصنة قاموا مطلع العام الجاري باختطاف ثلاث سفن تجارية، يمنية ومصرية وألمانية وحاولوا القرصنة على ست سفن أجنبية رغم التواجد المكثف لسفن قوات التحالف وسفن الاتحاد الأوروبي وسفن الصين وروسيا والهند وماليزيا بل أن كثيرا من سفن الدول الأجنبية في طريقها إلى المنطقة وللأسف أن كل هذا لم يحل المشكلة.

ولفت راصع إلى المراحل التي مرت بها عملية القرصنة وتنبيهات اليمن في هذا الجانب منذ بدء عملية القرصنة باستهداف اليخوت السياحية القادمة من الولايات المتحدة واستراليا وبعض دول الاتحاد الأوروبي والتي قال إنها لم تجد آذانا صاغية ، حتى أصبحت أعمال القرصنة تنفذ اليوم على السفن التجارية وناقلات الغاز والنفط .

وشدد رئيس مصلحة خفر السواحل على ضرورة أن يخرج المؤتمر الذي يستمر يومين بنتائج جيدة تستفيد منها كل دول العالم خاصة الدول الصناعية الثماني والدول الصناعية الناشئة ودول الإقليم باعتبارها أكثر تأثراً من مشكلة القرصنة نظراً لحجم عدد السفن التي تملكها.

من جانبه أكد السفير البريطاني بصنعاء تيم تورلو في كلمة الدول المانحة لمنطقة القرن الأفريقي, أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة القرصنة وعمل الحلول اللازمة لها والتسهيلات المتعلقة بذلك.

وشدد تورلو على ضرورة دعم اليمن لمواجهة هذه التحديات, فضلا عن التعاون الإقليمي والدولي من أجل مكافحة كل الظواهر السلبية في المنطقة مثل التهريب غير المشروع للأسلحة والمخدرات والبشر .

بدوره قدم السفير الفرنسي بصنعاء عرضاً عن عمليات القوات الفرنسية في مجال مكافحة الإرهاب والطرق الحديثة التي تتبعها القوات الفرنسية في مثل هذه الجوانب ، في حين عرض قائد القوات الفرنسية في المحيط الهندي بشكل مختصر الدوريات والعمليات للقوات الفرنسية في المحيط الهندي .

وتناول نائب قائد قوات الاتحاد الأوربي في عرض تفصيلي بواسطة (البروجكتر) المهام التي تقوم بها القوة الأوروبية في المنطقة ، والاستراتيجية البحرية للقوات المشتركة في منطقة القرن الأفريقي والمهام التي تنفذها في المنطقة، بالإضافة إلى تقديم نظرة عن دور القوات المشتركة.

ضباط من مصلحة خفر السواحل في المؤتمرالإقليمي للأمن البحري أمس
ضباط من مصلحة خفر السواحل في المؤتمرالإقليمي للأمن البحري أمس
وفيما تناول وزير الداخلية الصومالي الأحداث الحالية والقضايا البحرية وفوائد التعاون الإقليمي بشكل مقتضب، تناول رئيس خفر السواحل الصومالي العمليات التدريبية والدعم المادي ومصادر التمويل لمصلحة خفر السواحل بالصومال في الوقت الراهن .

كما تناول رئيس مصلحة خفر السواحل البولندي الوضع الحالي لخفر السواحل من ناحية العمليات والتدريب والتمويل المادي ومصادر التمويل, في الوقت الذي قدم فيه رئيس خفر السواحل الجيبوتي نظرة عامة عن الأحداث الحالية والقضايا البحرية وفوائد المؤتمر الإقليمي بالإضافة إلى الحالة الراهنة فيما يتعلق بالعمليات والتدريب والدعم والموارد.

وكان المشاركون في المؤتمر قد ناقشوا عددا من أوراق العمل عن التهديدات البحرية وعمليات خفر السواحل اليمنية في خليج عدن، وكيفية مواجهة خفر السواحل لهذه التهديدات ، ووضع مصلحة خفر السواحل اليمنية الحالي من ناحية التدريب والدعم المادي ومصادر التمويل والجوانب التي يمكن تقديمها على الصعيد الإقليمي في مجال التدريب والتعاون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى