> المكلا/عتق «الأيام» متابعات/ خاص

طلاب مدارس المكلا خلال اعتصامهم أمس
وبحسب الأجهزة الأمنية في شبوة فإن الطفل المخطوف جرى تسليمه من قبل الخاطفين إلى الشيخ عوض مساعد حسين الذي بدوره قام بتسليمه إلى إدارة أمن المحافظة .
وكانت الأجهزة الأمنية قد تركت خلال الأيام القليلة الماضية فرصة للوساطات القبلية لإنهاء هذه المشكلة وقد كللت مساعيها الحميدة بالإفراج عن الطفل المخطوف .
وكانت مدارس مدينة المكلا نظمت صباح أمس اعتصاما طلابيا حاشدا أمام إشارة المرور في الطريق الرئيس المؤدي إلى خط فوة-عدن والديس، معلنة تضامنها مع الطالب فاروق عبدالخالق بن حطبين الذي جرى اختطافه قبل ما يقرب من ثلاثة سابيع مضت.
وخلال الاعتصام الذي شارك فيه أيضا طلاب الصف التاسع زملاء الطالب المختطف رفعت شعارات ولافتات تندد بالاختطاف وإرهاب الأطفال والنساء والآمنين، وتناشد بعودة الفتى فاروق إلى أسرته ومدرسته وحضور امتحاناته، محذرة من الآثار السلبية على نفسية الفتى المختطف وعلى الرأي العام بحضرموت.
وقام أحد زملاء الطالب المختطف بن حطبين بقراءة رسالة إلى السلطة والرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان، أوضحت مخاطر اختطاف وإرهاب الأطفال وما أقدم عليه أولئك الخاطفون وسوء فعلتهم، معلنة التضامن والرفض لهذا العمل المشين في محافظة آمنة وتحمل رسالة الحضارة والسلام.
كما حمل التلاميذ خلال اعتصامهم صور (فاروق) التي كتب تحتها (أطفال غزة يقتلون، وأطفال المكلا يختطفون).
وأمام هذا الحشد من التلاميذ والطلاب والشباب توقفت السيارات برحابة ومشاركة دون صخب، بل قام البعض بالنزول من سياراتهم والمشاركة في الاعتصام طوعا وتأييدا، إذ تعيش المكلا هذه الأيام حالة من الغضب والاستياء بسبب تلكؤ حلول السلطة وأجهزتها في تحرير الفتى المختطف، كما ازداد الحديث لدى الرأي العام بأن هناك خفايا تعيق تحريره وهو ما يدور في الهاجس الشعبي هذه الأيام.

ومن المتوقع أن يتصاعد هذا الاعتصام تدريجيا لدى الطلاب حتى يتم عودة (فاروق) إلى المكلا وأهله إن شاء الله.
إلى ذلك ندد خطباء المساجد في مدينة المكلا أثناء خطبتي صلاة الجمعة أمس الأول باختطاف الفتى (فاروق) معلنين موقفهم الديني والأخلاقي والشعبي.
واعتبر خطباء المساجد اختطاف الفتى فاروق يمثل إساءة بالغة للقيم الدينية والإسلامية والأخلاقية، معلنين عن تضامنهم مع عائلة الفتى ومناشدين السلطات والجهات الأمنية القيام بواجبها تجاه حماية الناس ودرء الشر عنهم، سائلين المولى عز وجل انفراج محنة هذه الأسرة وعودة ابنها ومحاسبة مرتكبي جريمة الخطف.