مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين اكراد لليوم الثاني

> ديار بكر «الأيام» محمود بوزارسلان :

> تواجهت الشرطة التركية أمس الأحد مع متظاهرين اكراد لليوم الثاني على التوالي فيما جاب الالاف الشوارع في الذكرى العاشرة لالقاء القبض على زعيم المتمردين الاكراد عبد الله اوجلان.

وتجمع حوالى ثلاثة الاف شخص من بينهم نائب كردي معروف ورئيس بلدية المدينة في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق البلاد حيث الاغلبية من الاكراد، للقيام بمسيرة رافعين صور اوجلان ومرددين هتافات مناهضة للحكومة.

ووجهت الشرطة انذارا للحشود بالتفرق بحجة ان التجمع غير مرخص.

ورشق المتظاهرون الذين وضع بعضهم الاقنعة، القوات الامنية بالحجارة فيما ردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وفيما حلقت مروحية الشرطة فوق المكان، حاصرت القوى الامنية المقر المحلي لحزب المجتمع الديموقراطي الكردي الذي نظم التجمع، وطاردت المتظاهرين في شوارع المنطقة.

واعتقل 42 متظاهرا بحسب الشرطة، فيما اكدت مصادر استشفائية ان 15 شخصا على الاقل اصيبوا بجروح، من بينهم عناصر شرطة وصحافيون.

كما جرت تظاهرات عنيفة في محافظة هاكاري حيث اضرم المتظاهرون النيران واغلقوا الطرقات، ورددوا هتافات مؤيدة لاوجلان وحزب العمال الكردستاني الانفصالي، بحسب وكالة انباء الاناضول.

ونقلت الوكالة خبر اعتقال اربعة اشخاص على الاقل، من بينهم فتيان اثنان.

واصيب شخص في اعمال العنف في بلدة ايديل في محافظة شرناك المجاورة، بحسب الوكالة.

كما استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في مدينة مرسين على ساحل المتوسط حيث تقيم جالية كبيرة من الاكراد، بعد ان عمد عناصر في حشد كبير يضم اطفالا، الى رشق قوى الامن بالحجارة، بحسب الوكالة.

وغالبا ما تنظم تظاهرات عنيفة في ذكرى اعتقال الزعيم الكردي المسجون عبد الله اوجلان منذ اعتقاله في كينيا في 15 شباط/فبراير 1999.

واسس اوجلان (59 عاما) حزب العمال الكردستاني الذي تعده انقره واغلبية المجتمع الدولي منظمة ارهابية. وقاد حملة الحزب الدامية من اجل حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا من العام 1984 حتى توقيفه.

وقبض عليه في العاصمة الكينية نيروبي بعد اجباره على مغادرة مبنى السفارة اليونانية حيث لجأ لعدة ايام بعد مغادرته ملاذه في سوريا قبل عام.

وحكمت عليه محكمة تركية بعد اربعة اشهر بالاعدام بتهمة الخيانة، ثم جرى تخفيف الحكم الى السجن المؤبد في العام 2002 بعد الغاء انقره عقوبة الاعدام تماشيا مع معايير الاتحاد الاوروبي. غير انه ما زال في نظر الكثير من الاكراد بطلا قوميا.

في ايار/مايو 2005، اوصت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ بتنظيم محاكمة جديدة لاوجلان، معتبرة ان محاكمته في العام 1999 لم تكن "منصفة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى