محافظ إب: عليكم حل المشاكل فيما بينكم ولا داعي لاستدعاء أحد من الخارج.. مواجهة بين مدير الأمن ووكيل النيابة حول ضبط المتهمين والإفراج عنهم

> إب «الأيام» نبيل مصلح:

>
عقد صباح أمس لقاء موسع ضم السلطة المحلية بمحافظة إب برئاسة المحافظ القاضي أحمد عبدالله الحجري وبحضور مدير الأمن ورئيس النيابة العامة ومحكمة الاستئناف والمشايخ والعلماء وعدد من المواطنين.

وتميز اللقاء بالصراحة ورحابة صدر للمحافظ والسلطة المحلية وقوة النقد المطروح من قبل المتحدثين.

وقد بدأ المحافظ الحجري بالقول: «نحن هنا أمامكم بوجود كافة المسؤولين في المحافظة قولوا ماذا تريدون؟ من هو مقصر سيحاسب»، ثم تحدث المواطنون بدءا بالأخ عرفات شريف خطيب الجامع الكبير قائلا: «ما يحدث من ظلم بسبب ضياع هيبة الدولة، وتقصير الأمن»، ثم تحدث خالد الورافي رئيس لجنة الخدمات بمحلي المشنة حول عدد من القضايا والمشاكل التي تواجه المجلس المحلي، والظلم والعجز من الجهات في ضبط المعتدي، مشيرا إلى مقتل إمام الجامع الكبير بإب، ثم أشار د. عبدالله الفلاحي أستاذ جامعي إلى الظلم وغياب هيبة الدولة وقيام بعض الشخصيات والمتنفذين باغتصاب الأرض وقتل المواطنين «وكان آخرهم الشاب عصام دحان المشرقي وإمام الجامع الكبير من قبل عصابة من خارج المحافظة، وبعدها يحضر المشايخ من أجل التحكيم وتضييع دماء أبناء إب وسط تراخ من الجهات الأمنية، وعدم ضبط المجرم في وقته»، ثم تحدث عبدالله الشراعي وحسين الشريف حول اغتصاب الأرض من قبل مسؤولين كبار من عسكريين داخل إب وسط تواطؤ القيادات مع بعض العصابات التي تأتي من خارج المحافظة لاغتصاب الأرض.

وقد استمع المحافظ وجميع المسؤولين بصدر رحب لتلك الملاحظات والنقد، ورد عليها مدير الأمن قائلا: «القصور موجود والكمال لله فقط، ولكن نحن نبذل كل الجهود، ونقبض على المتهم، ولا نخاف أحدا، ولا نقبل الوساطة، والمسؤول الوحيد في المحافظة هو المحافظ والأمن العام فقط، ونحن لا نجامل أحدا، والتعاون مطلوب من الجميع، ولا داعي أن نحمل أخطاء الآخرين».

وأضاف: «نحن نقبض على المجرمين، والنيابة تفرج عنهم، وقد أحلنا أكثر من (3300 متهم) إلى القضاء، وأنا أتحدى أي شخص يقول إننا متواطئون مع أحد».. فرد عليه وكيل نيابة الغرب ربيع صالح حمود بأن «النيابة لا تفرج عن أي مجرم وجد ضده جريمة، ولا داعي أن تحمل النيابة عجز الأمن».

بعدها قال المحافظ:«شيء جميل أن نخرج عيوب من لا يؤدي دوره بالشكل السليم وننافشه فيها، ويجب على الجميع احترام آراء الناس.. أمس حضرت مجموعة من مشايخ خولان من أجل التحكيم في مقتل الشاب عصام المشرقي، قلت لهم أولا سلموا القاتل وبعدها سوف نتحدث».

وأضاف: «نحن مدنيين ومشايخ وقبائل وسنتعامل مع من يحضر إلينا، وأي شخص لديه مشاكل تحل داخليا، ولا داعي أبدا أن يقوم طرف باستدعاء طرف من خارج المحافظة ليحميه فهذا عيب، وصدقوني سوف نحاسب أي طرف أحضر عصابة وأشخاصا من خارج المحافظة من أجل قضية تافهة، وقضية الرعوي كان هناك تحكيم لا ندري إلى أين وصلوا، وقضية الغرباني إلى الآن في المحكمة والمتابعة جارية للمتهمين الفارين، وقضية الشاب عصام المشرقي نحن نطالب ونتواصل مع وزارة الداخلية للقبض على القاتل، ولن نقبل الوساطة والتحكيم قبل أن يحضر المتهم الرئيس بقتل المشرقي».

من جانبه تحدث والد الشاب عصام المشرقي شاكرا المحافظ والأمن العام على موقفهم عند حضور مشايخ خولان للتحكيم في قضية قتل ابنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى