فالدنر تعلن أن تحديات كبيرة تواجه المنطقة وتؤكد أنه لا سلام من دون سوريا

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

> قالت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر أمس الإثنين إن تغيير علاقات سوريا على صعيد المنطقة ومع الاتحاد الأوروبي يعطيها دورا هاما وجوهريا وأساسيا في المنطقة.

ويطالب المجتمع الدولي دمشق بالابتعاد عن طهران والحركات التي يضعها المجتمع الدولي على قوائم "الإرهاب" مثل حركتي حماس وحزب الله اللتين تعتبرهما سوريا "حركات مقاومة مشروعة" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت المسئولة الأوروبية في مؤتمر صحفي لها بعد مباحثاتها مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم ونائب رئيس الحكومة السورية عبدالله الدردري أنه "لا سلام من دون سوريا ولا حرب من دون مصر"، مشيرة إلى أن أحداث غزة الأخيرة أثبتت أنه لا يمكن أن يكون هناك حلول عسكرية لقضايا المنطقة ولابد من حلول سياسية.

ورحبت فالدنر بـ "خطوات سورية في تبادل التمثيل الدبلوماسي بين بيروت ودمشق وقالت نأمل في أن تعين سوريا سفيرا لها في لبنان قريبا".

وأبدت فيريرو فالدنر "استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة (والتي كانت علقت مؤخرا)".

وأضافت أن "جهودنا المشتركة مع سوريا مكنتنا من إعادة إحياء اتفاق الشراكة الأوروبية مع سوريا"، مشيرة إلى أن "الحوار في إطار الشراكة يطال المسار السياسي والاقتصادي كما أن الاتحاد الأوروبي يرحب بخطوات تبادل السفارات بين لبنان وسوريا.

وأبدت فالدنر في الوقت نفسه اهتمام الاتحاد الأوروبي باعتباره "لاعبا أساسيا في المنطقة وليس دافع أموال فقط في إعادة إعمار غزة".

وقالت المسئولة الأوروبية: "من المهم أن يتحد العرب في بحثهم عن السلام".

وأعربت فالدنر عن أسفها لسقوط ضحايا أبرياء في قطاع غزة، مشددة على أن "مبادرة السلام العربية لا تزال مطروحة".

ووصفت هذه المبادرة بأنها "من أفضل المبادرات التي طرحت وإن كانت غير مفعلة ونأمل في أن يتم تفعيلها مع حكومة إسرائيلية جديدة"، مشيرة إلى أن سوريا لها رؤية (بعد) تشكيل الحكومة الإسرائيلية .

واعتبرت فالدنر أن "هناك تحديات كبيرة في المنطقة (مثل) إيران والوضع في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية وهناك تحديات ستواجه سوريا على الصعيدين الإقليمي والدولي لذلك نحن بحاجة إلى سوريا".

ووصفت فالدنر تعاون الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية بأنه "مثالي" وقالت: "نحن سعينا للتهدئة في غزة وكان تعاوننا مع جامعة الدول العربية مثاليا ونحن نعتقد أن سوريا تعمل من أجل وقف دائم الإطلاق النار (في غزة )".

وشددت المسئولة الأوروبية على ضرورة تثبيت دائم لوقف إطلاق النار، موضحة أن سوريا تلعب دورا هاما في هذا المجال مع باقي الشركاء في المنطقة.

وقالت فالدنر إن "سوريا تستفيد بين عامي 2007 و2010 من مساعدات الاتحاد الأوروبي بأكثر من 130 مليون يورو لصالح قطاعات الصحة والتعليم والحد من الفقر وحماية الأنظمة الاجتماعية".

ونقل بيان إعلامي رئاسي عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي بحث مع فالدنر علاقات سوريا مع الاتحاد الأوروبي والأوضاع في المنطقة قوله "إن لأوروبا دور مهم في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه دول المنطقة".

وأضافت فالدنر "نحن نفهم أن سوريا لعبت دورا في تهدئة الوضع العراقي وإن الاتحاد الأوروبي يثمن دور سوريا في استضافة اللاجئين العراقيين"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي قدم مساعدات مالية لسوريا بهذا الخصوص بأكثر من 60 مليون يورو .

وتابعت "فيما يتعلق باتفاقية الشراكة الأوروبية مع سوريا ستكون هناك فرصة لبناء وإصلاح المؤسسات السياسية والاقتصادية ".

ورجحت مصادر أوروبية لوكالة الأنباء الألمانية أن "كل الاحتمالات تشير إلى أن توقيع اتفاقية الشراكة سيكون في شهر أيار/مايو المقبل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى