انفجار قنابل مع انتهاء اربعينية الحسين بالعودة الى الديار

> كربلاء «الأيام» سامي الجميلي ووسام محمد :

>
قتلت قنابل زرعت على طرق ثمانية عراقيين أمس الإثنين فيما بدأت حشود من الزوار الشيعة رحلة شاقة للعودة الى ديارهم في نهاية احتفال كبير ركب البعض خلالها شاحنات الجيش بسبب نقص الحافلات.

وفي تحد للهجمات الانتحارية التي هددت تجمعات الشيعة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 الذي أطاح بحكم الرئيس الراحل صدام حسين الذي هيمن عليه السنة توافد مئات الالاف من الشيعة ان لم يكن الملايين على مدينة كربلاء للاحتفال باربعينية الحسين.

وتدفق الزوار الشيعة الذين كانوا يضربون رؤوسهم وصدورهم حدادا على الامام الحسين حفيد النبى محمد الذي قتل في القرن السابع على مرقد الامام الحسين بمدينة كربلاء التي تبعد 80 كيلومترا جنوبي بغداد في موكب لا تظهر نهايته.

وبلغت الاحتفالات ذروتها عند مرقد الامام الحسين ذي القبة المذهبة حيث يبكي الزوار ويصلون بينما تعرض شاشات تلفزيونية ضخمة في المدينة أفلاما تتحدث عن مآثر الامام الحسين ويرددها الوعاظ من خلال مكبرات الصوت.

ودعت الحكومة الاشخاص الذين يمتلكون سيارات الى توصيل الزوار الى منازلهم وتدافع العشرات لركوب شاحنات الجيش التي جرى استدعاؤها الى البلدة بسبب نقص الحافلات.

واشتكى عمران كاظم (45 عاما) من عدم وجود حافلات فيما كان يقف في احدى محطاتها بكربلاء قائلا "سرت لعدة ايام كي اصل الى كربلاء. والان لا نريد سوى ان نذهب الى بيوتنا لكن لا نجد حافلة."

ولم يمنع نشر 30 ألف جندي وشرطي عراقي وقوع هجوم بقنبلة يوم الخميس الماضي قتل خلاله ثمانية أشخاص بالقرب من ضريح الامام الحسين فيما قتل 42 شخصا في تفجير انتحاري يوم الجمعة وقع على طريق الى كربلاء.

غير ان السبت والاحد مرا بدون اراقة دماء في كربلاء ولم يخرق هذا السكون سوى اليوم عندما استهدفت قنبلتان زرعتا على طريق مناطق شيعية في بغداد مع عودة الزوار.

وقتلت القنبلة الاولى اربعة اشخاص واصابت 13 في حافلة صغيرة في ضاحية مدينة الصدر الواسعة وهي معقل لاتباع رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر.

وقتلت الثانية ايضا اربعة واصابت 13 في حافلة وهذه المرة في الكمالية وهي منطقة شيعية اخرى.

ويقول مسؤولون في كربلاء إن نحو عشرة ملايين زائر شيعي تدفقوا على المدينة هذا العام للاحتفال بهذه المناسبة السنوية التي كان الاحتفال بها يقيد مثل غيرها من الاحتفالات الشيعية تحت حكم صدام.

وتراجع العنف بدرجة كبيرة في العراق خلال الاشهر الاخيرة لكن الهجمات الانتحارية وبالسيارات الملغومة لا تزال شائعة.

ويقول مسؤولون أمريكيون أن الهجمات هي محاولات لاعادة اشعال العنف الطائفي الذي كاد أن يمزق العراق.

وربما تكون السياسة أيضا عاملا بعد أن سجل حلفاء رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي مكاسب في الانتخابات المحلية التي جرت في 31 يناير كانون الثاني.

وتقول مصادر أمنية أن ذلك عزز موقف حزب الدعوة الذي ينتمي إليه المالكي في الانتخابات البرلمانية التي تجري في نهاية العام وربما يريد منافسون له الاضرار بمركزه وما نسب اليه من فضل في تراجع عمليات سفك الدماء. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى