«الأيام» تتقصى الحقائق حول مقلب القمامة من عهد الشركة الروسية بعتق.. ثالوث الموت(تلوث التربة والمياه والهواء)يثيراستياء المواطنين

> «الأيام» محمدعبدالعليم:

>
تسرب المواد الكيماوية ظاهر من البراميل
تسرب المواد الكيماوية ظاهر من البراميل
تم إبلاغ «الأيام» من قبل العديد من المواطنين بأنه يوجد مقلب قمامة من أيام الشركة الروسية، حيث إن ذلك المقلب بدت مواد فيه تنفجر وبراميل تخرج منها زيوت، مطالبين الجهات المتخصصة بسرعة إزلة المقلب لما له من تأثيرات صحية على المواطنين الساكنين في المشروع الروسي والقرى المجاورة وساكني الخط العام الذي يفصل المقلب عن الخط الإسفلتي مائة متر، والخط الترابي يمر الماء بجانبه بأمتار قليلة..

ونتيجة لتأثير المقلب على الناس ومواشيهم وأراضيهم الزراعية وغيرها قامت «الأيام» بإجراء تحقيق عنه من خلال أخذ آراء المواطنين والمختصين والمجلس المحلي بعتق تتابعونه في الأسطرالآتية:

تعريف عن المقلب

يتواجد المقلب على بعد نصف كيلو من العاصمة عتق وبالتحديد على بعد مائتي متر من الخط الإسفلتي الذي يفرق إلى مناطق الجابية ولحاط وقرى آل سليمان ومري وغيرها من المناطق بالقرب من محطة توليد الكهرباء بعتق وبالقرب من منازل المواطنين الساكنين في المشروع الروسي باتجاه الغرب..

مقلب قديم يقع على مساحة حوالي 400 متر، ويحتوي المقلب- القريب من الكهرباء وهو من عهد الشركة الروسية للتنقيب عن النفط- على أكثرمن 30 طنا من المواد الكيماوية التي تستخدم في حفر الآبار النفطية ومئات البراميل التي تحتوي على الزيوت، والمقلب أنشئ قبل 20 عاما من قبل الشركة الروسية، وهي ورشة كانت تستخدمها الشركة الروسية العاملة في مجال النفط بشبوة في عام 1989م آنذاك ولا يزال قائما حتى اليوم على الرغم من تأثيره على البيئة والإنسان.

بقايا أكياس
بقايا أكياس
بداية الكارثة من مقلب القمامة

في البدء تسربت من براميل المقلب زيوت، هذه زيوت تحتوي على مواد كيماوية، وإضافة إلى الأكياس الأسمنتية التي أصابتها عوامل التعرية من الرياح والأمطار وأصبحت متلفة وبدأت تتسرب منها روائح.

وهذه المواد تستخدم في طلاء آبار النفط من الداخل عند حفرها وجمعها، وهذا ثالوث الموت المكون من هذه المواد، حيث يحدث تلوث في التربة وتلوث في المياه وتلوث في الهواء.

مقلب يهدد حياة الإنسان والحيوان، وسوف يكون له تأثير على المدى القريب بالإصابة بالسرطان، وسوف تصيب الأطفال وخاصة (الأجنة) بالتشوهات الخلقية، وهذا ما يؤكده الباحثون، وما ثبت علمياً بالإصابة بسرطان تسببه المواد الكيماوية أو الاقتراب من مواد تحتوي على مواد كيماوية خطيرة، فهي سبب مباشر وبشكل أكيد 100 %وفقاً للتحاليل العلمية.

الحل الأنسبب إبعاد المقلب بطرق آمنة

لكون المقلب بدأت خطورته على الجميع (الإنسان والحيوان والتربة) فلابد من تشكيل لجنة متخصصة بإزاحة المقلب بطرق آمنة وعلمية، حتى تضمن سلامة من يقوم بنقله والتأكد من مواده بفحوصات علمية ومختبرية دقيقة والتأكد من محتوياته لنقله إلى خارج المدينة وتحديد مواقع أخرى له.

الجهات المسؤولة لا يعنيها شيء إلا بعد حدوث الكارثة على الرغم من خطر المقلب، وعلم السلطات المحلية بالمحافظة بضرورة اتخاذ إجراء وإزاحة المقلب لكون الخطورة بادية فيه، فهي لن تنظر إلى قضايا المواطنين إلا بعد وقوع الكارثة وإصابة المواطنين بالأمراض عندها سوف تستيقظ بعد فوات الأوان، والجميع يطالب السلطة المحلية القيام بدورها لحماية المواطنين، فالسلطة أمانة ثقيلة على كل شخص يتحملها، فهو سوف يحاسب أمام الناس بانتقادهم له وأمام الله لتقصيره في أمانته وعمله.

سيل من الزيوت الكربونية
سيل من الزيوت الكربونية
الجميع يحذرمن المقلب وخطورته

التقينا د.عبدالله علي الدنبي نائب العميد للشؤون الأكاديمية، بكلية النفط والمعادن،فقال: «في البدية نعبر عن شكرنا الكبير لـ«الأيام» على اهتمامها بالقضايا المتصلة بحياة الإنسان، وبعد فإن هذا المقلب أشاهده أنا عن قرب ويحتوي على زيوت تسيل منه، وتستخدم لمعالجة الآبار الإنتاجية، وإذا كانت أحماض، فهي مضرة على الإنسان والحيوان والتربة لوجوده بالقرب من التجمعات السكانية.

وأما الأكياس المغلفة فهي أكياس أسمنتية تستخدم من الشركة الروسية لعملية تبليط آبارالنفط من الداخل أثناء حفرالآبار النفطية ولكون المقلب كان ورشة صيانة تتبع المشروع الروسي آنذاك والأضرار سوف تكون كبيرة من المقلب ، من المتوقع احتوائه على مواد كيماوية صلبة وسائلة، فإنه سوف يكون له تأثير على التربة ومجاري السيول والأشجار والهواء.

إننا نطالب الجهات الحكومية العليا بضرورة القيام بتشكيل لجنة علمية للتأكد من محتويات المقلب لإزالته بطريقة آمنة».

أما المواطن محمد أحمد الدهبلي من أبناء عتق، ومدير لبلدية عتق سابقاً، فيقول: «إن هذا المقلب تم إنشاؤه من قبل المشروع الروسي قبل 20 عاما.

فأنا في ذلك الوقت عارضت إنشاء المقلب في هذا المكان لضرره علي المواطنين، ولكن الجهات المسؤولة آنذاك قالت إنه مؤقت مع ذلك مايزال قائما حتى اليوم جراء الإهمال وأصبح وضع المقلب سيء، حيث إن المواد التي توجد فيه أصبح يظهر ضررها على صحة الإنسان والبيئة.

ولم يعد للمواطنين تحمل ذلك المقلب، فلابد من إزاحة المقلب وإبعاده إلى خارج المدينة، ونطالب المجلس المحلي بالمحافظة القيام بدورها لإبعاد المقلب عن المدينة لضمان سلامة البيئة من الأمراض الخطيرة والوبائية التي يصعب علاجها».

أكياس أسمنتية لتبليط آبارالنفط
أكياس أسمنتية لتبليط آبارالنفط
وتحدث الأخ أحمد محمد القور، رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي عتق بقوله في البدية: «نشكر صحيفة «الأيام» على اهتمامه بهذا الموضوع الهام، ومبادرتها التحقيق في هذا المقلب لكونه قديما من مخلفات المشروع الروسي.

وحسب علمنا أنه كانت ورشة تستخدمها الشركة الروسية للتنقيب عن النفط.

وكما نلاحظ الآن بدأت مواد سائلة تتسرب، ومواد أخرى لا يعرف ماهي، وأصبح المواطن والبيئة معرضين للخطر، نطالب الجهات المتخصصة في هيئة البيئة وصحة البيئة التحري عن هذه المواد وفحصها وما مدى تعرض المواطن لها، وكما نلاحظ تسرب المواد السائلة منه، وهل له تأثير على التربة، ومنها نطالب د. علي حسن الأحمدي محافظ شبوة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في المقلب، وإزاحته وإبعاده إلى خارج المحافظة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى