الله المستعان إعلامنا الرياضي بلا كيان

> «الأيام الرياضي» محمد الشحيري:

> إننا بحاجة إلى مزيد من التنسيق لتوحيد الرسالة الإعلامية الرياضية، وضرورة وجود رسالة واحدة لمخاطبة الرأي العام وقيادات الاتحادات العامة للألعاب الرياضية في استيعاب مفهوم الرياضة واستفادة الشباب من وجودها في هذا الوطن الوسيع والواسع، خصوصاً بعد أن سقطت حروف الحوارات على إقالة الإعلام الرياضي، وتجلت الاهتمامات لمبدأ (الفيد)، والذي يجري مجرى الدم في عروق البعض من هذا الوضع المبعثر لكيان الإعلام الرياضي.

أن ينهب وعينا ولا نعرف لماذا وكيف حطمت بعض الأقلام، بل لا تسمح ولا تريد ولا تقبل بنشاط الآخرين..وأن يقولوا في حق الوعي كلمة عزاء واحدة إلى الأبد بأن الوعي كارثة تفشت بين الأقلام الرياضية.

فاللامبالي والمتبلد يمكن أن يصبح في ظل الرقابة وثنياً أو حداداً لأن الوعي في صوره الراقية يؤدي في بادئ الأمر إلى الشعور بالتفاهة، ثم يزيد عليها نوبات غثيان، هذا عندما يدرك الواعي أن الفارق بينه وبين من يديرون بعض الأعمال في هذا الكيان من أصحاب العقول المتنورة.

فالرتابة فيروس يستطيع التسلل إلى نفس ووعي الإنسان فيتكاثر وينتشر فيه حتى يستفحل ثم يصبح حشرة تنخر في حويصلة البقاء، فيتحول الإنسان من موضوع رتابته فيكون صنماً أو مجرد مطرقة.

للأسف أصبحنا بلا قيادة للإعلام الرياضي وبلا وعي من قبل بعض الأقلام الرياضية، وللأسف أيضاً البعض لا يدرك مفهوم عمل الإعلام وكيانه ، الذي أصبح مشكلة في الوطن اليمني يصعب حلها، وأي مشكلة هذه التي لم تجد وزارة ولا نقابة ولا سلطة لها حلا، فإذا كانت الأمور بهكذا حال، فمن واجب الأجيال القديمة أن تقبض على ناصية الأمور وتوجهها ولا تفسح للمجال في هذا الكيان أن ينفلش أكثر من هكذا رتابة.

لابد للجيل القديم من الأقلام أن يضعوا لهم موضع قدم من واقع احترامهم من قبل الجميع، ويضعوا توجهاً لشؤون هذا الكيان ليعطي صوتاً في رسم أهدافه النبيلة بدلاً من مزاد الإذلال والمهانة..هذا الكلام قد سئمنا من إعادته وتسطيره، لأن الوضع الحالي للإعلام الرياضي أصبح مبعثراً، ولم نشهد أحداً يبحث عن حلول، أو لملمة شتات هذه الأقلام، وإيقاف العشوائية التي تعتمل في ميدان الصحف الرياضية والصفحات الرياضية المفتوحة.

نريد صوتاً واحداً من الجيل المخضرم وكل الأقلام المؤسسة وكل الفروع والعضوية المعترف بها سابقاً بإعادة كيان إعلامي رياضي وليس سياسياً، لأننا نشعر أن هناك خوفاً بهذا السكوت المميت، وكفى ذلاً ومهانة وعشوائية ومحاباة ومجاملات..والسبب أن كيان الإعلام الرياضي مبعثراً وبعيداً عن شرف المهنة ولوائح عمله.

أن تظل الجمهورية اليمنية دون كيان للإعلاميين الرياضيين، وهم أول من توحدوا قبل الوحدة السياسية والجغرافية للوطن، فهذه وصمة عار في جبين من يرضى بهذه البعثرة والعشوائية.

أخيراً..أرى أن المهانة والذل ينبغي أن نكتب عليها لأن ضمائر البعض أصبحت مبيوعة نقولها للأسف الشديد بعد أن أصبحت بعض الأقلام سلعة تشترى في أي وقت لا يحكمها نظام ولا لوائح ولا قوانين لشرف المهنة..(وسفرة تطلعه..وسفرة تنزله)..والله المستعان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى