محاكمة بريطانيين بتهمة التورط في "مخطط لتفجير طائرة"

> لندن «الأيام» مايكل هولدن :

> ابلغ الادعاء محكمة في لندن أمس الثلاثاء أن مجموعة من الاسلاميين البريطانيين خططوا لقتل اناس "على نطاق غير مسبوق تقريبا" بتفجير طائرات عبر المحيط الأطلسي باستخدام قنابل مخبأة في عبوات مشروبات غازية.

وقيل لمحكمة ولويتش إن الرجال الثمانية الذين يشكلون المجموعة كانوا حين القي القبض عليهم جاهزين تقريبا لتنفيذ خطتهم لاسقاط سبع طائرات في وقت متزامن اثناء طيرانها من لندن إلى الولايات المتحدة.

وقال ممثل الادعاء بيتر رايت لهيئة المحلفين في المحكمة وسط اجراءات أمنية مشددة "ما كان يقصده هؤلاء الرجال هو بيان نوايا بصورة عنيفة ودامية كان سيحدث فعلا تأثيرا عالميا."

وتابع "هؤلاء الرجال تورطوا بنشاط في خطة فتاكة الى اقصى مدى بهدف ايقاع ما كان سيصبح في حالة نجاحهم محصلة قتلى من المدنيين من جراء عمل ارهابي على نطاق غير مسبوق تقريبا."

واعتقل المشتبه بهم في أغسطس آب 2006 أي بعد ما يزيد قليلا على عام من قيام أربعة شبان اسلاميين بريطانيين بقتل 52 راكبا في هجمات انتحارية استهدفت شبكة النقل في لندن. وادت هذه الاعتقالات إلى تشديد هائل في اجراءات الأمن وأشاعت الفوضى في المطارات العالمية ولشركات الطيران والمسافرين.

والغيت أكثر من ألف رحلة في أعقاب هذه الاعتقالات وعلى مدى عدة ايام فرض العديد من الدول قيودا صارمة على حمل الأمتعة. وما تزال القيود على حمل السوائل على متن الطائرات سارية بسبب المخطط.

وابلغ الادعاء المحكمة أن الرجال كانوا يعتزمون تهريب مكونات قنابلهم البدائية على متن الطائرات في صورة عبوات مشروبات غازية وبطاريات وأشياء مأمونة أخرى.

وابلغت هيئة المحلفين بأنهم كانوا يستهدفون سبع رحلات جوية لشركات أمريكان ايرلاينز ويونايتد ايرلاينز واير كندا كانت متوجهة إلى شيكاجو ونيويورك وواشنطن ومونتريال وتورنتو وسان فرانسيسكو.

وكانت الطائرات اما من طراز بوينج 777 أو 767 أو 763 القادر على حمل ما بين 241 و285 شخصا من المسافرين وأفراد الطاقم.

وقال المدعي رايت إن المؤامرة كانت موجهة من باكستان بينما كان عبد الله أحمد علي زعيم الخلية في بريطانيا. واضاف ان بعض الماثلين أمام المحاكمة كانوا منفذين لهم يقين المتعصبين وكانوا سينفذون الهجمات الانتحارية.

وأضاف أن الرجال لم يكونوا يأبهون بالمجزرة التي كانوا سيتسببوا فيها ولم تكن هوية ضحاياهم تعنيهم. وتابع أن المخطط كله كان يتم التدبير له " باسم الاسلام".

وأبلغت المحكمة ان الشرطة عثرت على "اشرطة فيديو للشهادة" سجلها ستة من الرجال كانوا يقفون امام راية سوداء عليها كتابات عربية.

واستمعت المحكمة الى تسجيل لعمر اسلام احد الرجال الثمانية والذي حذر فيه الكفار من الانتقام بسبب السياسة الامريكية في العراق وافغانستان والشرق الاوسط.

وسمع اسلام يقول في التسجيل ان هذا انتقام عن افعال الولايات المتحدة والمتآمرين معها مثل البريطانيين واليهود في الاراضي الاسلامية.

والبريطانيون الثمانية الماثلون أمام المحكمة هم علي(28 عاما) وأسد سروار (28 عاما) وتنوير حسين (27 عاما) ودونالد دوجلاس ستيوارت وايت (22 عاما) وابراهيم سافانت (28 عاما) وعرفات خان (27 عاما) ووحيد زمان (24 عاما) وعمر إسلام (30 عاما).

ونفى الرجال التآمر للقتل "بتفجير عبوات ناسفة بدائية على متن طائرة للركاب عبر المحيط الأطلسي". ونفى سافانت وخان وزمان وإسلام وستيوارت وايت أيضا تهمة منفصلة بالتآمر للقتل.

وكان الثمانية يجلسون في قفص الاتهام مرتدين ملابس مهندمة ويحيط بهم حراس الأمن. ومن المقرر ان تستمر المحكمة ما يصل الى ستة اشهر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى