كلينتون تدعو لعمل منسق لمواجهة الازمة الاقتصادية

> طوكيو «الأيام» أرشد محمد :

>
دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء لعمل منسق لانعاش الاقتصاد العالمي ودعت تارو اسو رئيس الوزراء الياباني للقاء الرئيس الامريكي باراك أوباما في البيت الابيض بواشنطن الاسبوع القادم.

وفي مستهل جولة اسيوية تستمر أسبوعا طمأنت كلينتون حكومة اسو على ان التحالف الياباني الامريكي لا يزال يمثل حجر زاوية بالنسبة للامن الاقليمي كما اعربت عن قلق الولايات المتحدة على مصير مواطنين يابانيين خطفتهم كوريا الشمالية منذ عقود.

ولم يتضح ما اذا كان دعم كلينتون سيساعد اسو الذي تواجه حكومته أسوأ كساد منذ 35 عاما كما اعلن وزير المالية الياباني استقالته اليوم (أمس) بعد ان نفى انه كان ثملا خلال مؤتمر صحفي لمجموعة السبع.

والتقت كلينتون أيضا مع ايتشيرو اوزاوا زعيم الحزب الديمقراطي الياباني حزب المعارضة الرئيسي.

وعقد الاجتماع في وقت تشير فيه استطلاعات للرأي إلى أن حزب أوزاوا يمكن أن يطيح بالائتلاف الحاكم الذي سيطر على السلطة في اليابان لأغلب الفترات خلال الخمسين عاما الأخيرة.

وقال اوزاوا عقب الاجتماع "إن علاقة يتبع فيها أحد الطرفين الآخر ليست جيدة. أبلغتها بأنها (العلاقة) ستكون تحالفا على قدم المساواة."

وأضاف "أعتقد أن المشكلة كانت أن حكومتنا .. حتى الآن .. غير قادرة على تأكيد وجهات نظرها."

وأحرجت أحزاب المعارضة اليابانية الائتلاف الحاكم في الماضي وأثارت قلق مسؤولين أمريكيين بتعطيلها تشريعا يمدد مهمة يابانية لاعادة التزويد بالوقود في المحيط الهندي دعما للعمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان.

وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني انهما بحثا "التحديات الاقتصادية التي تواجه بلدينا والعالم ككل والتي تتطلب ردا عالميا منسقا."

وأضافت كلينتون "بوصفنا أكبر وثاني اكبر اقتصاد في العالم نفهم تلك المسؤوليات."

كما وقع الاثنان اتفاقا لنقل 8000 جندي من مشاة البحرية الامريكية من جزيرة اوكيناوا في جنوب اليابان الى جوام وهي أرض أمريكية في عملية نقل يجري الاتفاق بشأنها منذ فترة طويلة. وقال جنرال امريكي هذا الشهر انها قد تتأخر عن الموعد المستهدف وهو عام 2014.

وقالت كلينتون "هذا الاتفاق...يعزز محور تحالفنا..هذه المهمة لضمان الدفاع عن اليابان ضد اي هجوم وردع اي هجوم بكل الطرق الممكنة" في اشارة الى المظلة النووية التي تنشرها الولايات المتحدة فوق اليابان. وبعد مشاركتها في مراسم دينية في مزار شينتو قالت كلينتون إن الكاهن هناك تحدث معها "بشأن أهمية التوازن والتناغم".

وتحدثت إلى دبلوماسيين أمريكيين وعقدت مقارنة ضمنية مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي خلفت ارثا شمل حربين في العراق وأفغانستان.

وقالت دون أن تشير إلى بوش بالاسم "هذه ليست فكرة طيبة بالنسبة للمزارات الدينية فحسب .. إنها فكرة طيبة بالنسبة لدور أمريكا في العالم.

"ينبغي أن نتطلع إلى تحقيق مزيد من التوازن والتناغم."

ووجهت انتقادا آخر لبوش وتوجهاته التي اعتبرت أحادية الجانب عندما تحدثت في جامعة طوكيو وهي جامعة الصفوة باليابان.

وقالت للطلاب "أمريكا مستعدة للاصغاء مجددا. طالما لم تستمع حكومتنا في الماضي الحديث إلى وجهات النظر المختلفة حول العالم. نحن في إدارة أوباما ننوي تغيير ذلك."

وعقدت الوزيرة الأمريكية اجتماعا لمدة 30 دقيقة مع اسر اليابانيين الذين خطفهم عملاء من كوريا الشمالية وقالت إن التجربة مثيرة للمشاعر.

وقالت في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية "إنني ابنة وأخت وأم. ولا يمكنني حقا تخيل الألم الذي ينتباهم يوميا.

"لذلك طمأنتهم بأن قضية الخطف جزء من المحادثات السداسية. انها مسألة شديدة الأهمية بالنسبة للرئيس أوباما وبالنسبة لي."

وقال شيجيو ايزوكا الذي يرأس جماعة تمثل اسر المخطوفين إن كلينتون ابلغتهم بأن واشنطن ستجعل القضية ضمن أولوياتها.

واضاف "قلنا لها إن من المخيب للامال قيام الولايات المتحدة برفع كوريا الشمالية من قائمتها السوداء للدول الراعية للارهاب وسألنا عما إذا كانت ستدرس إدراجها مجددا على القائمة.

"أبلغتنا بأنها ستتعامل مع القضية بعد دراسة متأنية."

وقال ايزوكا للصحفيين إنه يأمل لو أتيح لهم مزيد من الوقت لمناقشة السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية مع كلينتون.

واضاف "استمعت إلينا باهتمام عندما كنا نتحدث بشأن ذكريات المخطوفين. لكني شعرت كما لو أن اهتمامها بالقضايا الأخرى كان أقل."

(شارك في التغطية ايزابيل رينولدز ويوكو نيشيكاوا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى