شغب الملاعب قنبلة موقوتة في مدرج الطائرة الحضرمية !!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> من جديد يطل شغب الملاعب بوجهه القبيح على مدرج الطائرة اليمنية ذات الدرجة الأولى بوادينا الحبيب وادي حضرموت، ومصدره هم قلة من الجماهير المحسوبة على لعبة الكرة الطائرة والمحسوبة أيضاً على جمهور هذه اللعبة الجميلة المعروف بحبه وعشقه لها في طول وعرض الوادي،وهو أي الجمهور أحد أسباب تطورها وما تحققه من إنجازات وبطولات وهو سبب رئيسي وفاعل في شعبيتها وانتشارها في كل أزقة وأحياء مدن وادي حضرموت .

ماحدث في مباراة الشقيقين اتحاد سيئون وشباب القطن في الجولة الثامنة لهذه المسابقة شيء مرفوض ومنبوذ وخارج عن الروح المنافسة الرياضية الحقة والذي أفسد متعة اللقاء الجميل الذي كان فيه نجوم ولاعبو الفريقين يقدمون لوحات جميلة من الإبداع وإظهار المخزون المهاري والتكتيكي لديهم وإن كان بعضهم وهو بالمناسبة (محترف) غير محلي وفي أوج ذلك الحماس والإثارة التي كانت حاضرة في هذا اللقاء قد تعمد إثارة جمهور الفريق المنافس بطريقة غير محببة والتي أشعلت اللقاء وأخرجته من ثوب التنافس الشريف والجميل إلى ساحة من القتال والكر والفر بين جمهور الفريقين الذين استخدموا كل شيء من اعتداء همجي على بعضهم البعض، وركل بالأرجل والرمي بالحجارة وهو ماجعل استحالة قيام المباراة وعوة الهدوء لساحة الملعب .

رجال الأمن وبعض العقلاء حاولوا إيقاف الشغب والسيطرة عليه على الرغم من المخاطر التي تتهددهم إلا أنهم بذلوا جهوداً يشكرون عليها للسيطرة على الموقف وكان لهم ذلك ولو بعد حين رغم ما يلاقونه من بعض الجهلة الذين يقفون أمام رجال الأمن ويحاولوا منعهم من تأدية واجبهم المتمثل في إعادة الهدوء والسكينة لساحة الملعب وحماية طاقم المباراة من لاعبين وحكام ومراقبين .كثير من الكلام قد قيل وكثير من النقد في هذا الموضوع قد كتب لعل وعسى أن يتم السيطرة على هذا الداء الخبيث الذي بات، بل هو أكيد ما يهدد الرياضة ويهدد مستقبل هذه اللعبة الجميلة التي من خلالها عرف الوادي واشتهر نظير الانجازات والبطولات التي حققها سواء أكان عبر نادي سيئون أو شباب القطن أو اتحاد سيئون إلا أنه لا مجيب ولا حياة لمن تنادي من قبل المهتمين والمسؤولين المباشرين على هذا الجمهور، وأقصد هنا إدارات الأندية التي ينتمي إليها هذا الجمهور الهائج والذي أصبح دورها أي إدارات الأندية، التوعوي والتنويري لجمهورها صفر على الشمال مع كامل احترامي وتقديري لأنديتنا.

فلم نسمع يوماً أن النادي الفلاني قد عمل محاضرة أو جلسة لجمهوره يوضح له الأهداف والقيم والهدف من المنافسة والممارسة من الرياضة..ولم نسمع يوماً أيضاً أن النادي قد اجتمع برابطة مشجعيه قبل مثل هذه اللقاءات الحساسة وحثهم فيها على التحلي بالأخلاق وبالروح الرياضية وعدم المساس بمشاعر الآخرين واحترام رجال الأمن والمسؤولين عن اللعبة، كما أن المسؤولية أيضاً تقع على عاتق اتحاد اللعبة ومكتب الشباب والرياضة من خلال إعطاء دور أكبر في هذا الموضوع الذي يهدد مستقبل اللعبة وسيقضي عليها آجلاً أم عاجلا.

فهل يسركم ويسعدكم أن تقام مباريات هذه اللعبة دون جمهور حتى نضمن أن تخلو من الشغب والفوضى؟ و أن تخلو المباريات من الإثارة والحماس التي لا يتحقق إلا بوجود جمهور محب وواعٍ يعد حافزاً على تطوير اللعبة وزيادة التشويق إليها؟ وهل يسركم أن يخلو الوادي من تحقيق بطولات وإنجازات والتي لن تتحقق دون أن تسير الطائرة في مسارها الصحيح ومن دون قنبلة أو مفخخ يستعمله هذا الجمهور أو ذاك، من خلال تشجيع بعيد عن الأخلاق ومنافياً للروح الرياضية المتعارف عليها؟..أسئلتي موجهة للجميع..وآمل أن يعي كل منا دوره ومن موقعه وأن لايبقى متفرجاً أو يلقي التهم على الآخرين ويوجد العذر لجماهيره، ولعمري إنها الطامة الكبرى،فهل يدرك الجميع أن لعبة الكرة الطائرة باتت في خطر محدق ؟..اللهم إني بلغت اللهم فاشهد ..ولاعزاء لمثيري الشغب ومصدريه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى