المهاجرون غاضبون من الهدف الذي حددته الشرطة الاسبانية للطرد

> مدريد «الأيام» جيسون ويب :

> تقول تقارير إعلامية اثارت غضب جماعات المهاجرين إن الشرطة الاسبانية في احد احياء العاصمة مدريد حددت هدفا لاعتقال مهاجرين بصورة غير شرعية وتلقت أوامر بالتركيز على المغاربة.

جاءت هذه التقارير في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الاشتراكية الاسبانية خفض اعداد المهاجرين بدرجة كبيرة بسبب تفاقم معدلات البطالة.

وتشكل هذه المحاولات خروجا عما كان اكثر سياسات الهجرة انفتاحا في اي دولة اوروبية كبرى.

وقال كمال رحموني رئيس اتحاد العمال المهاجرين المغاربة لرويترز "هذا ليس جديرا بدولة يحكمها القانون. ولا ينبغي للشرطة ان تحدد حصصا لاعتقال المغاربة."

وقال هذا سيؤدي الى مضايقة اناس بسبب مظهرهم الخارجي.

واكدت الشرطة الوطنية الاسبانية وجود اوامر تحدد اهدافا لعملية اعتقال الأجانب.

وقالت قوة الشرطة في بيان "تم تحديد هذه الخطوط الارشادية وفقا لعدد السكان ومعدل الجريمة في كل حي مع التزام صارم بقوانين الهجرة التي تلزم الشرطة بردع الهجرة غير الشرعية."

وعرض التلفزيون الاسباني ما قال انه وثيقة داخلية للشرطة تأمر ضباط الشرطة في حي فاليكاس للطبقة العاملة في مدريد باعتقال ما لا يقل عن 35 اجنبيا لا يحملون تأشيرات إقامة كل شهر.

وأيد بيان لوزير الداخلية استخدام نظام الحصص في عمل الشرطة لكنه قال انها يجب ألا تستخدم إلا في عمليات معينة تستهدف النشاط الاجرامي.

وقال البيان دونما اشارة الى الوثيقة المذكورة "فيما يتعلق بحقوق الأجانب وحرياتهم في اسبانيا واندماجهم في المجتمع فان خطط عمل الشرطة ستحدد فحسب اهدافا نوعية."

وتقول الوثيقة التي نقلت عنها الصحف ايضا يوم الاثنين ان الاولوية هي لاحتجاز المغاربة لأنه من الممكن طردهم من اسبانيا دون تحمل تكلفة كبيرة وتقبلهم حكومتهم باقل ضجة ممكنة.

وينقل المهاجرون بصورة غير شرعية الذين اعتقلوا في فاليكاس الى مركز لاعتقال المهاجرين يخضع حاليا للتحقيق من جانب المدعي العام في اعقاب مزاعم بحدوث اساء معاملة جسدية على ايدي العاملين فيه.

وحتى مع الركود الاقتصادي الحاد تظل اسبانيا جذابة للمهاجرين من الدول الفقيرة في الجنوب. وقال خفر السواحل يوم الاثنين في جزر الخالدات انه انتشل جثث 18 شخصا من شمال افريقيا بينهم عدد من الاطفال غرقوا على مرأى من السابحين وهم يحاولون دخول اسبانيا بطريقة غير مشروعة.

ووصل حوالي خمسة ملايين اجنبي الى اسبانيا منذ اوائل التسعينات ووفروا الايدي العاملة لأعمال البناء والخدمات المزدهرة التي انهارت الآن وقاموا بتغيير شكل مجتمع ظل حتى وقت قريب محافظا ومنكفئا على الداخل.

وتريد الحكومة الآن ان تدفع للمهاجرين العاطلين مالا لكي يعودوا الى بلادهم. وقامت ايضا بخفض اعداد تأشيرات العمل وتريد ان تحد من منح تأشيرات جمع شمل العائلات.

وكشف استطلاع للرأي اجراه مركز للدراسات الاجتماعية تموله الحكومة في يناير كانون الثاني ان 19 في المئة من الاسبان يعتقدون ان الهجرة واحدة من المشاكل الثلاث الكبرى التي تواجهها اسبانيا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى