رئيس مجلس الدولة العماني لـ «الأيام»:على اللجنة المشتركة لرجال الأعمال أن تجد الوسائل للتعاون في مجال الاستثمار بين البلدين خاصة في المشاريع التنموية في عدن

> «الأيام» فردوس العلمي

>
في المنطقة الحرة بعدن
في المنطقة الحرة بعدن
عقد صباح أمس اجتماع موسع في مبنى المنطقة الحرة بعدن بحضور الإخوة معالي د. يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان الشقيقة ود. عدنان عمر الجفري محافظ عدن وعبد الكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي لعدن وأحمد الضلاعي الوكيل المساعد وعدد من قيادة المحافظة والمنطقة الحرة بعدن.

وقد رحب د. عبدالجليل الشعيبي رئيس المنطقة الحرة بأعضاء الوفد الزائر وبقيادة المحافظة، وقال في كلمته إن إجمالي قيمة الاستثمارات في محافظة عدن بلغ 825 مليون دولار، وعدد المشاريع 115 مشروعا استثماريا، مؤكدا متانة العلاقة التي تربط المنطقة الحرة بعدن بالمنطقة الحرة بصلالة، مشيرا إلى برتوكول التعاون الفني الموقع بين الطرفين والخطوات العملية المرسومة لتنفيذ البنود الواردة فيه موضحا أن الزيارات المتبادلة بين الطرفين كان لها الأثر الإيجابي في تفعيل هذا البرتوكول مشيدا بدور سفير سلطنة عمان الشقيقة الذي يعمل بشكل دؤوب من أجل تعزيز العلاقات اليمنية العمانية وتذليل الصعوبات كافة. وأكد في ختام حديثه أن المنطقة الحرة بعدن قيادة وكوادر تسعى جاهدة لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية وخاصة الاستثمارات العمانية وستعمل على تقديم كل أوجه الدعم للمستثمرين العمانيين.

كما تحدث د.عدنان عمر الجفري محافظ عدن عن العلاقات التاريخية والوثيقة التي تربط اليمن وسلطنة عمان وقال:«علينا أن نسرع بوتيرة عالية من خلال إيجاد علاقة وتوأمة مع إحدى مدن السلطنة وخاصة مسقط التي تتشابه في بيئتها مع بيئة مدينة عدن». مؤكدا توفر العديد من فرص الاستثمار في عدن.

ومن جانبه أكد د. يحيى بن محفوظ أنه لا توجد أي إشكاليات بين المدينتين فلديهما علاقات متميزة معبرا عن سعادته للعلاقة التاريخية التي تربط عدن بسلطنة عمان مشيرا إلى أن هناك العديد من الخطوات الإيجابية التي ستؤتي ثمارها قريبا.

واستعرضت د. فاطمة عمر مدير عام الترويج والتسويق نبذة عن تاريخ إنشاء المنطقة الحرة والرؤية الخاصة بالمنطقة وكذا الخطة العامة للمنطقة الحرة والفرص الاستثمارية والتسهيلات والحوافز والضمانات والامتيازات التي تقدمها من أجل إيجاد استثمارات حقيقية من خلال الإجراءات المبسطة المقدمة عبر النافدة الواحدة.

ثم قام الوفد الزائر وقيادة المحافظة بزيارة إلى ميناء الحاويات واستمعوا إلى شرح واف عن آلية العمل في الميناء وواصل الوفد برنامج زيارته الحافل لمدينة عدن وزار صهاريج عدن حيت كان في استقبلهم الأخوة خالد وهبي عقبة مدير عام مديرية صيرة وخالد رباطي مدير الصهاريج والشخصية الاجتماعية عوض مبجر.

وأثناء وصول الوفد بصحبة قيادة المحافظة اصطف أطفال الروضة يحملون باقات الورد وعقود الفل وينشدون أناشيد مرحبة بالوفد، الذي أبدى إعجابه الشديد بهذه التحفة التاريخية الفنية المرسومة بإتقان (صهاريج عدن) وعاشوا مع قصص الأجداد التي ارتسمت على ملامح المكان فترة من الزمن يستمعون إلى شرح واف من قبل الأخ خالد الرباطى الذي استعرض تاريخ وأهمية الصهاريج المتمثلة في وظيفتها المهمة في حماية مدينة عدن (كريتر) من تدفق السيول أثناء هطول الأمطار.

وعلى هامش الزيارة التقت «الأيام» معالي رئيس مجلس الدولة العماني د. يحيى بن محفوظ المنذري لمعرفة انطباعه عن هذا المدينة العريقة. «عدن مدينة أنيقة وجميلة» هكذا وصفها وأضاف «فيها شبه كبير من مدينة مسقط وضواحيها وفيها نهضة عمرانية جيدة وشوارع نظيفة وفيها تشجير» معبرا عن سعادته لزيارة ميناء الحاويات والمشروع العملاق في المنطقة الحرة والخطوات الإيجابية الموجودة لتنفيذه خلال الـ25 سنة القادمة مؤكدا أن القيادتين السياسيتين في البلدين «تحرصان على أن تكون العلاقات في أحسن أحوالها ووجهتا بحل الصعوبات كافة والحمد لله لا توجد صعوبات بين البلدين، فدورنا نحن كمسئولين والقطاع الخاص والعام أن نترجم التوجهات الطيبة للقيادتين والأجواء الإيجابية بين البلدين إلى واقع ملموس».

مشيرا إلى أن هناك لقاءات خاصة باللجنة العمانية اليمنية المشتركة في مسقط بالإضافة إلى لجنة رجال الأعمال «وعلى هذه اللجنة أن تجد الوسائل والطرق للتعاون في مجال الاستثمار بين البلدين خاصة في المشاريع التنموية في مدينة عدن» مؤكدا أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة رئيس مجلس الشورى في ظل تبادل الزيارات بين البلدين الشقيقين وتهدف إلى تعميق هذا التعاون.

«الأيام» التقت بالمكرمة د. شيخة بنت سالم المسلمية عضو مجلس الدولة أستاذ مساعد في قسم الاجتماع جامعة السلطان قابوس التي تحدثت عن واقع المرأة اليمنية والعمانية وقالت:«في الوقت الراهن دور المرأة اليمنية هو استكمال لعراقتها مند عهد الملكة بلقيس حيث استطاعت المرأة أن تتقلد الكثير من المناصب السياسية وكذا القضائية ولها دور تنموي في المجال المجتمعي من خلال إدارتها لمؤسسات المجتمع المدني»، متمنية للمرأة اليمنية تحقيق المزيد من الإنجازات في خوض الانتخابات القادمة.

وأكدت «أن المرأة العمانية حظيت بالمكرمات والكثير من الاهتمام من قبل جلالة السلطان قابوس وحققت الإنجازات أهمها التعليم حيث بدأت المرأة العمانية تنخرط في سلك التعليم من العام الدراسي 70 - 1971م و بنيت لها 3 مدارس تعنى بتعليم الفتاة وفي الوقت الراهن تم إنشاء العديد من المدارس الخاصة بتعليم الفتاة ووصلت نسبة تعليم الفتاة بالثانوية العامة إلى %51 ويشكلن نسبة %49 في التعليم الجامعي ، حيث تشكل نسبة المرأة في المجتمع العماني %49.5 من نسبة السكان».

وقالت:«من خلال منح المرأة فرصة التعليم واستكمال التعليم العالي في الداخل والخارج استطاعت أن تتقلد الكثير من الوظائف حيث تشكل نسبة المرأة في الخدمة المدنية %38 وفي القطاع الخاص %18 واستطاعت أن تتقلد الكثير من المناصب وعملت في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حيث انخرطت من عام 1994م في مجلس الشورى وأصبح لها حق الترشيح والترشح وحصلت على صوتين في الدورة الأولى مثلث محافظة مسقط وفي الدورة الثانية حصلت على صوتين فكما هو معروف الانتخابات بحاجة إلى الدخول في منافسة شديدة مع أخيها الرجل ونأمل أن تكون المرأة العمانية في الانتخابات القادمة في منافسة جادة وأن تحصل على المقاعد إلى جانب أخيها الرجل».

معالي د.يحيى المنذري و د.شيخة بنت سالم المسلمية
معالي د.يحيى المنذري و د.شيخة بنت سالم المسلمية
وأضافت:«فيما يخص مجلس الدولة الذي تم إنشاؤه في عام 1994م بدأ تعيين المرأة بشكل تمهيدي وأخذت في التدرج لإحلال المرأة ومشاركتها حيث بدأت بأربع نساء في الدورة الأولى وفي الثانية وصل العدد إلى سبع وفي الثالثة أصبحنا تسع نساء وفي الدورة الرابعة وصل عدد النساء إلى 14 امرأة بنسبة %20 حيث يبلغ عدد أعضاء المجلس 71 عضوا وعضوة. بالإضافة إلى وجود أبرع وزيرات في كل من السياحة والتنمية الاجتماعية والتعليم العالي و رئيسة الهيئة الحرفية بدرجة وزيرة، كما تقلدت المرأة العمانية عددا من المناصب في الجامعة والادعاء العام ولدينا استشاريات وخبيرات وسيدات أعمال» مؤكدة أن اهتمام جلالة السلطان قابوس بالمرأة وتنمية دورها أدى إلى فتح وإنشاء العديد من الجمعيات التي تعنى بالمرأة بدءا من جمعية المرأة التي تم إنشاؤها عام 1972م وحاليا بلغ عدد الجمعيات 52 جمعية موزعة على جميع ولايات السلطنة إلى جانب جمعيات تهتم بالمعاقين».

وفي ختام حديثها قالت:«إن شاء الله تكون هناك مشاريع مستقبلية فنحن ندعم بعضنا البعض كدول جوار ومجتمع عربي مسلم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى