ابو قتادة الزعيم الروحي المفترض للقاعدة في اوروبا

> لندن «الأيام» سيريل بيلو :

> وافق القضاء البريطاني أمس الأربعاء على تسليم ابي قتادة للاردن، وهو يعتبر العقل المدبر لما يعرف باسم "لندنستان" نسبة الى التيار الاسلامي في لندن، بالاضافة الى اعتباره الزعيم الروحي للقاعدة في اوروبا.

وجسد ابو قتادة لفترة منذ زمن التساهل الذي ابدته بريطانيا حيال الاسلاميين المتطرفين المتواجدين على اراضيها. وقد صدقت السلطة القضائية العليا البريطانية على طلب تسليمه للاردن.

وابو قتادة، واسمه الحقيقي ابو عمر محمود محمد عثمان (45 سنة)، يقيم في لندن منذ 1993، وقد اتاها من باكستان حاملا جواز سفر اماراتيا مزورا.

وصنفته لجنة الاستئناف البريطانية الخاصة لشؤون الهجرة "فردا خطيرا" و"محور الاعمال الارهابية المرتبطة بالقاعدة في بريطانيا".

اما القاضي الاسباني بالتاثار غارثون فاعتبره "سفير (اسامة) بن لادن في اوروبا" او ايضا "الزعيم الروحي للقاعدة" في اوروبا.

وقد سلطت الاضواء على دوره كمرشد روحي لتنظيم القاعدة بعد العثور على 18 شريطا مسجلا لخطاباته في شقة الانتحاري محمد عطا في مدينة هامبورغ خلال التحقيقات في هجمات 11 ايلول/سبتبمر 2001 في الولايات المتحدة.
واعتبر القضاء البريطاني فان ابو قتادة برر هذه الاعتداءات ووصفها بانها "جزء من المعركة بين المسيحية والاسلام".

ونفى ابو قتادة اي ارتباط له بالقاعدة مؤكدا انه لم يلتق يوما بن لادن.

وعرف ابو قتادة، بخطاباته المعادية للغرب وللاميركيين ولليهود. وكان الرجل الذي يبلغ طوله 90،1 مترا، مشهورا بلحيته الطويلة.

وكانت محكمة امن الدولة الاردنية اصدرت بحقه حكمين في 1998 و2000 بالاشغال الشاقة لمدة 15 عاما بعدما كان هرب في 1989 من اراضي المملكة الهاشمية.

كما حوكم على ابي قتادة بتهمة "تمويل جماعة محظورة" و"الارتباط بالقاعدة" بالاضافة الى "التحضير لهجمات على اهداف اميركية ويهودية وزوار مسيحيين في الاراضي المقدسة عام 2000".

واوقف ابو قتادة لاول مرة في بريطانيا في تشرين الاول/اكتوبر ونقل بعدها الى سجن بلمارش ذي الحراسة المشددة في العاصمة البريطانية.

ووضع تحت الحراسة بعد ان اطلق سراحه في 11آذار/مارس 2005 بموجب قرار السلطة القضائية العليا الذي يعارض جهاز مكافحة الارهاب البريطاني.

اوقف ابو قتادة من جديد في آب/اغسطس 2005 بعد اعتداءات مترو لندن في 7 تموز/يوليو والتي ادت الى مقتل 56 شخصا من ضمنهم الانتحاريون الاربعة.

وردت محكمة الاستئناف طلب السلطة القضائية العليا حينها بحجة ان الاثباتات قد تكون اخذت تحت التعذيب ويمكن ان تستعمل ضده في محاكمة اخرى في بلده.

ووضع الاردني ذو الاصول الفلسطينية قيد الاقامة الجبرية في ايار/مايو 2008 لاثنتين وعشرين ساعة يوميا. وادخل مجددا الى السجن لخرقه شروط الافراج عنه.

ولا يزال امامه خيار اللجوء الى القضاء الاوروبي لتفادي تسليمه للاردن. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى