مافيـا للمتاجـرة بالأعضـاء البشـريـة في الكويت .. السفارة الفلبينية تكشف تفاصيل زيادة في رعاياها الذين يموتون بسبب تبرعهم بأعضائهم بلا موافقة أهاليهم

> «الأيام» عن «الوطن الكويتية»:

> كتب طه أمين وجمال الراجحي وريكي لازا: مافيا تتاجر بالأعضاء البشرية، بعيداً عن الرقابة والقيود القانونية، كشفت خيوطا منها رسالة وجهها السفير الفلبيني في البلاد ريفاردو اندايا إلى وزارة الخارجية الكويتية، استفسر فيها عن «زيادة عدد رعايا بلاده الذين يموتون بسبب تبرعهم بأعضائهم من دون اشعار مسبق بالموافقة على ذلك من أطراف العائلة المقربين».

وهذه الرسالة جاءت بعد رفضه المصادقة على وثائق رسمية لعملية التبرع بالأعضاء بهذه الطريقة مؤكداً أن «التبرع بالأعضاء عمل انساني وتضحية رفيعة، لكن انتظار الشخص حتى يموت لبيع أعضائه، بدون موافقة أفراد عائلته المقربين، شيء لا يمكن تصوره».. ورفض المصادقة، لأن السفارة وجدت احدى الحالات التي تبرعت بأعضائها وهي امرأة «في حالة غيبوبة واحتضار».. بل ان السفارة استفسرت من وزارة الخارجية الكويتية «عما إذا كانت هناك شكاوى من أفراد أسر الفلبينيين الذين وافقوا على التبرع بأعضائهم في الماضي».. ورأت السفارة أن «المتوفين ضللوا من جانب أصدقاء أو وسطاء ليوافقوا على بيع أعضائهم».

وفي تحقيق أجرته السفارة الفلبينية، كشف ان «الوسيط الفلبيني كان يبيع أعضاء الشخص المتوفى مقابل سبعة آلاف دينار كما كان يقول لأقارب هذا الشخص، وحقيقة الأمر ان المبلغ الحقيقي هو 15 ألفا».

لكن وزارة الخارجية الكويتية أكدت ان «التبرع بأعضاء الشخص المتوفى جزء من برنامج وطني يتفق مع القانون، ويشترط ان يكون بعد فحوصات طبية، ووزارة الصحة آخر من يوافق على مثل هذه العمليات الجراحية، في غياب قريب مباشر للشخص المحتضر»، وشددت السفارة انها ستفرض «إجراءات وتوجيهات صارمة لتضمن حقوق الشخص المتوفى، وحقوق أفراد أسرته، وتوثيق كل حالة على حدة»، وفي هذا الاطار، أكدت وزارة الصحة انها رفضت تبرعات وفيات مجهولة الأقارب دون سبب واضح.

وقال الوزير روضان الروضان ان وزارته «ملتزمة بقوانين نقل وزارعة الأعضاء ونحارب ما هو مشبوه في ذلك».

ورأى رئيس مركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء الدكتور محمد سمحان ان «800 عملية زراعة أعضاء أجريناها، وينبغي التفريق بين المتاجرة بالأعضاء والتبرع بها».

من جهته، أكد نائب رئيس جمعية زراعة الأعضاء الدكتور مصطفى الموسوي ان من المهم «مواجهة الواقع بصراحة بدون دفن رؤوسنا في الرمال.. فسبق ان حذرت من مغبة المتاجرة بالأعضاء البشرية التي ترتفع معدلاتها بشكل مخيف», وزاد: «رصدنا سابقا 300 حالة دفعت لها مبالغ مقابل بيع الكلى على سبيل المثال».

ومن بين ضحايا مافيا المتاجرة بالأعضاء البشرية وافد مصري قال لـ «الوطن»: «تبرعت مقابل ألفي دينار، فاكتشفت ان السمسار الآسيوي قبض ستة آلاف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى