معهد العلوم الصحية بشبوة.. طلاب يتفاؤلون بمستقبل أفضل ويطالبون بتوفير المختبرات والمعامل التطبيقية لتطوير مهاراتهم وطالبات يشكون عدم التوظيف والعادات والتقاليد تقلل من إقبالهن على المعهد

> «الأيام» محمدعبدالعليم:

>
الطالبات أثناء المحاضرة
الطالبات أثناء المحاضرة
معهد العلوم الصحية بشبوة المعهد الصحي الوحيد في المحافظة وما لهذا المعهد من أهمية في تخريج المساعدين الصحيين والممرضين والمرشدات والقابلات.

و يشهد المعهد العديد من التطور مثل اعتماد شهادة دبلوم للممرضين بعدالثانوية، ويواجه المعهد العديد من الصعوبات في جانب التجهيزات والمختبرات وماتعنية الفتاة من صعوبات، وغيرها نستعرضه في هذا الاستطلاع الآتي

نبذة تعريفية عن شبوة ونسبة أعداد الصحيين

تتوسط محافظة شبوة محافظة حضرموت ومحافظة أبين والبيضاء بمساحة تقدر 73993كم2 وتطل على البحر العربي في الجنوب بساحل طوله 230كم يبلغ عدد سكان المحافظة 460 ألف نسمة بحسب التعداد السكاني لعام 2004م يتوزعون على 17 مديرية و230 عزلة بمعدل نمو يقارب 3.2 % تقدر قوة العمل 17.3 % من السكان ومعدل البطالة 30 % ويبلغ متوسط الإنفاق للأسرة 48100ريال ونسبة الأسر الفقيرة 35 % من إجمالي الأسر في المحافظة، كما تصل نسبة الأمية إلى 58 % نتيجة تدني معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي وخاصة من قبل الإناث ويتوفر في المحافظة طبيب لكل ثلاثة ألف مواطن كما تبلغ نسبة السكان الذين يحصلون على مياه نقية 55 % ونسبة المساكن المزودة بالكهرباء 80 % فيما تنخفض النسبة 40 % فيما يتعلق بوسائل الصرف الصحي.

مراحل تأسيس المعهد

ونظراً لمساحة المحافظة الشاسعة وتباعد المواقع السكانية ووعورة التضاريس الجغرافية، فقد عانى القطاع الصحي إشكالية كبيرة في تغطية المرافق الصحية بالكادر الصحي الوسطي القادر على تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين وبناء على ذلك فقد سعى مكتب الشؤون الصحية بالمحافظة في تبني أول دورة تدريبية لمساعدي ممرض تحت إشراف معهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية بموافقة مبدئية.

ودشنت الدورة في 14 أكتوبر 1988م في قاعة متوسطة الحجم تابعة لمستشفى عتق المركزي، وقد اعتبر هذا التدشين بمثابة إعلان تأسيس لمعهد صحي فرعي تستمر الدراسة فيه لمدة عامين بعد شهادة إتمام المرحلة الموحدة وقتئذ.

واستمر مكتب الشؤون الصحية في المحافظة في مواصلة جهوده في توطيد دعائم هذا الإنجاز الرائع واضعاً نصب عينيه دورة إيجاد مستقل للتدريب وهكذا تحققت التوجيهات المستقبلية ببناء مبنى متكامل مستقل خاص بالمعهد الصحي الفرعي للتدريب في مجال التمريض العملي (مساعد ممرض نظام عامين).

وتواصلت الدورات التدريبية في المساق حتى عام 1998م عندما بدء التحول إلى نظام التمريض العام لمدة ثلاث سنوات بعد إتمام شهادة التعليم الأساسي، لقد استمر التدريب لمساعد ممرض منذ العام 89/88م - 98-97م في المبنى الذي تم بناؤه من قبل مكتب الشؤون الصحية في المحافظة، وبإمكاننا أن نضيف الفترة الزمنية المذكورة أعلاه بالمرحلة التأسيسية الأولى، وكان ذلك الانتقال شكل قفزة نوعية هائلة ليس من حيث المباني المتعددة والأقسام الداخلية (بنات + أولاد) فحسب، بل من حيث تغيير المناهج وتطويرها وافتتاح مساقات جديدة والإقبال المتزايد على مساقات المعهد بعد اجتياز مرحلة التعليم الأساسي بنجاح، وهذه المرحلة شكلت بداية التميز والاستقرار للنظام الدراسي واللوائح الداخلية المنظمة للعملية التدريبية و التأهيلية للكادر الفني وتحت إشراف أساتذة مهنيين في التمريض والإرشاد الصحي.

أحد التجارب بالمعهد
أحد التجارب بالمعهد
ومنذ الانتقال في 20/8/1998م إلى المبنى الجديد الواقع في حي النصب على الشارع العام باتجاه كلية النفط والمعادن أمام مكتب التربية والتعليم في المحافظة، فقد تم قبول أول دفعة لدراسة التمريض العام نظام ثلاث سنوات بالإضافة إلى قبول قابلات مجتمع (نظام سنتين ) حتى جاء عام 2001م.

حيث كان لابد من افتتاح مساق التمريض التكميلي لمدة عام واحد لاستقبال أول دفعة من أولئك الذين أنهوا دورات مساعدي ممرض نظام عامين في السنوات السابقة، وكذلك قبول دورة في الإرشاد الصحي للمرشدات الصحيات.

ويمكننا تصنيف مساق التمريض التكميلي لعام دراسي واحد ودورة مرشدات صحيات لمدة عام دراسي واحد بمثابة مرحلة ثالثة من التطور والتجديد، ومواكبة المستجدات لتلبية احتياجات المرافق الصحية التي توسع البناء فيها، حيث شمل تقريباً كل المواقع السكانية في المحافظة حتى النائية منها وتم هذا العام افتتاح دبلوم عال بعدالثانوية.

الطلاب : يتحدثون عن المعهد

- ياسر أحمد صالح بالبحيث في السنة الثالثة في المعهد الصحي عتق .. يقول: «الدراسة سارت خلال الفصل الأول بشكل جيد والصعوبات قليلة،ولكننا نفتقر في المعهد الصحي للمختبر لتنمية مهاراتنا ونطالب بمزيد من الاهتمام بالمعهد وطلابه لكون العلم لا يتطور إلا بالعمل».

- عزيز سالم الكربي من المرحلة الثانية دفعة عشرين قسم مساعد ممرض، قال: «إن معاناة الطلاب في المعهد متكررة ومتعددة وتبرز منذ الصباح الباكر وهي عدم وجود باص لنقل الطلاب وغياب المختبرات، لدورها الهام والعملي في تمنية مهارات الطلاب خاصة في مجال التطبيق».

ويشاركه الحديث الطالب زاهر عبدالله من طلاب المعهد الصحي قائلا: «إن المعهد يحتاج إلى العديد من متطلبات في توسيع القاعات الدراسية والقيام بتقييم مستمر للطلاب لتطوير أدائهم، ولابد بالاهتمام بنا في ممارسة الأنشطة الصحية التطبيقية، وهذا لن يكون إلا إذا تمت المتابعة بالاستمرار والإشرف علينا».

- مهدي علي الشكلية، قسم تمريض سنة ثانية المعهد قال:

«نحتاج إلى كوادر علمية أكثر على الرغم من الجهود التي تبذل من الهيئة التعليمية الحالية بالمعهد التي لا نقلل من دورها، ليتم التقييم بشكل دقيق للخريجين بالمتابعة والعديد منهم يهتم بالتوظيف ولا يهتم بالدراسة».

الطالبات يتحدثن عن المعهد الصحي

- فاطمة محمد، قابلة مجتمع الدفعة السابعة السنة الدراسية الثانية: «لا توجد أي معاناة من ناحية التدريس ونحن نطبق في المستشفى، والطالبات يحرمن من التوظيف، ونحن نطالب الاهتمام بخريجات المعهد».

-تحدثت إلينا إحدى الخريجات قائلة: «إن العادات والتقاليد تقف أمامنا، ولكن نطالب بتثقيف المجتمع حتى لا يقف عائقا أمام دراسة الفتيات، وتوفير معاهد خاصة بهن لحاجة المجتمع الصحية والطبية».

- حسناء أحمد مدرسة بالمعهد الصحي: «نحن في محافظة نائية والعادات والتقاليد هي التي تتحكم في تعليم الفتاة، فحسب ماتشاهد عدد الفتيات اللواتي التحقن للدراسة في المعهد الصحي قليل، والإقبال ضعيف، ويرجع سبب المنع لبعض أهالي الطالبات.. بعض الفتيات يعانين في التوظيف، إذ لم يتم توظيفهن بسرعة، والأمهات يمتن في بعض المناطق لعدم علاجهن وعدم توفير نساء صحيات خاصة عند الولادة.

ونحن في المعهد نعاني من عدة صعوبات مثل عدم وجود القاعات وفقاً للمعاير من مستلزمات لإكساب المهارات، ونتمنى أن يتحسن المعهد إلى الأفضل ونشجع الفتاة للتعليم لنقلل من وفيات الأمهات».

آراء بعض المدرسين

- عمر أحمد صالح، مدرس مادة الباطني جراحي والمهارات العملية قال: «بالنسبة لإعداد الطلاب الحالي استقبلنا طلاب مساعدي أطباء في المعهد بالتنسيق مع المجلس المحلي على افتتاح هذا القسم، كما توجد دفعتا مساعدي أطباء دبلوم عال بعد الثانوية الدفعة الأول 31 والثانية 40 طالبا، افتتحناها هذا العام بعد ثانوية علمي».

وعن مايحتاجه المعهد قال:«يحتاج إلى تطوير كوادر وتأهيلهم في أكثر من دورة.. نأمل إيجاد معمل تمريض للطلاب، كذلك إيجاد مختبرات ونأمل في إيجاد مكتبة واسعة للطلاب وتكون مرجعية في البحوث العلمية، لدينا في المعهد العديد من البرامج الطموحة للتطوير ونأمل من الجهات الحكومية مساعدت المعهد».

وعن الرقابة على تطبيق الطلاب في المعهد، قال: «يتم تكليف مشرف دورة المسؤول الأول حتى الاختبار العملي ونتابعهم باستمرار .

وتم تأهيل عدد من المدرسين بالمعهد للمختبرات، ويواجه المعهد العديد من الصعوبات منها قلة الإمكانيات، ونريد تأهيل المعامل وقسم المختبرات نطمح في افتتاح قسم مختبرات وقسم صيدلة وقسم تمريض بعد الثانوية ونطمح إقامة الدورات للطلاب والطالبات».

- مبارك محمد، معلم في المعهد الصحي قال:

«العام الدراسي سار بشكل جيد، ولكن هناك نقص في عدم وجود معامل القابلات والمختبرات ونطالب بتوفير أقسام أخرى لتطويرالمعهد، وهناك دورة تأهل هذا العام على أن يتم ابتعاث معلمين من المعهد عددهم 5 للدراسة على حسب الصندوق الاجتماعي للتنمية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى